صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

لن يستطيعوا فعله لأنهم فاشلون
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تُبنى الدول وفق التخطيط السليم، والسياسات الناجحة، إضافة الى المؤهلات التي يجب أن يمتلكها صاحبُ القرار، وهذا ما لم نجده في العراق، وتَصَدَرَ القرار أشخاصٌ لا يمتلكون أبسط المقومات .

لغةٌ جديدة ينتهجها البعض، للنيل من النجاح الذي يتحقق في الساحة العراقية، من السياسة المعتدلة، ولغة الحوار البناءة، والفريق القوي المنسجم، وهذه لا يمكن تَحَقُقَها بالسلاح، والتهديد والوعيد، وبالطبع هذا المنهج أزعج البعض، كونه لا يمتلك تلك الموهبة .

أشخاص مأجورين، لا هم لهم سوى لغة التسقيط، وبالطبع هم ليسوا إعلاميين، لان الإعلامي يمتلك الرؤية الواضحة، والمهمة الكبرى، هي نقل الحقيقة كما هي، وهذه لغة جديدة لم يراها العراق من قبل هؤلاء، وفبركة الخبر! وإستعمال الصور المقتطعة والتعديل على بعضها! للنيل من أشخاص اثبتوا نجاحهم على الساحة السياسية، من خلال القنوات الفضائية، ولما يمتلكونه من معلومة قوية، والرد الأقوى منه، للذي يتم استضافته في تلك البرامج، جعل منهم انداداً لهم، ولم يكتفوا بهذا! بل تجاوزا الخطوط الحمراء، وبدأوا يستهدفون الرموز، 

وصلت الخسّة لحد التطاول حتى على المراجع الكرام، الذين هم محل إحترام وتقدير العدو قبل الصديق، وهذا يحتاج الى ردع قوي عليهم، كونهم إصطفوا الى جانب العدو، بالوقت الذي هم ساعدوه بالأمس، وعلى إثر ذلك ذهب ثلث العراق بيد الإرهاب، نتيجة لتلك السياسات الغير مسؤولة، من قبل من لا يمتلكون أبسط المقومات ليتبوأوا تلك المناصب .

التجاوز على رؤساء الكتل وعلى شبكة التواصل، يدل على الإفلاس السياسي، لأنهم لا يمتلكون لغة الحوار، ومصادر القوة التي تؤهلهم ليكونوا بالمقدمة، وغرور السلطة والتفرد بالقرار، أعمى أعينهم بالأمس وقادهم الى ما وصلوا اليه اليوم .

من يتهم الآخر بما ليس فيه، هو إسلوب ومراهنة على حصان خاسر، وعليه أن يكسب الوقت، من خلال بناء الثقة بالمجتمع الذي أوصله الى قمة السلطة، وترك لغة التسقيط أول الغيث، وبناء جسور جديدة، وكسب الثقة من خلال برنامج ناجح، هو من سيقود الى قمة الهرم، وهذا ما لن يستطيعوا فعله لأنهم فاشلون .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/23



كتابة تعليق لموضوع : لن يستطيعوا فعله لأنهم فاشلون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net