واللّوح يحمل صلب آدم مرغمِ ويدور بالحمأ الوليد لمعدمِ
والطين صلصلة الشظايا أسرجت لسلالة الآتي المغيّب في دمِ
أذ يرقب الغيب المعنّى أفقه في غيهب السّحر الأفول لملهمِ
في صوب حلمٍ لازوردي الرؤى وضفاف امكنةٍ تشذّ وتنتمي
فالهدب تثقلهُ البداية ناعساً حيث السهاد سواحلُ المترنمِ
وتسنّمٌ للسّحر فُض شراعهُ في مرفأ الوحي الأثير كملهمِ
ومعابدُ الشّعر التّضوعُ جلالةً ومهابة الحرف الكسير لمغرمِ
لاشيء أقدسُ من حياد سريرة في سرّة البحر اللجيج فترتمي
لمّا يزل في راحتيه يراعة واللؤلؤ البكر الجنيُ لمبسمِ
في درب غرقى دونه غذّ السُّرى يرمي مفاتح حلمه قِبل اليمِ
ريح تلوّى في قفار جُرّدٍ من عمقِ أضرحة المواتِ مكلمي:
كالروح تهفو للسماء تربعاً والارض دونك محض عبدك أشأمِ
في نفسك السرّ المبجّلُ جذوةَ يقتات في القلق الفصيحِ الأعجمِ
نار تسرّت في المسام وحسبُها لاحت بأصقاعٍ جوانح أجهمِ
كالخيل تجمح ُ والرقلب حوافرٌ في وقعها الحذرُ القرينُ لأرقَمِ
في أيّ أفلاك تحرّكُ ساكناً والخطوة الأولى سراب يرتمي
لازلت في قيد البقايا راقصاً في صلبك العلق ُ المعتّقُ يحتمي
كالنملِ تزحف في دماك جيوشُهُ أجداثُ سالت في جماجم رِمَّمِ
لمّا تفق والحلمُ فيك غريزةٌ والعمرُ يأكلُ في ترابِ مُهَرّمِ
في ضحكةٍ بلهاءَ تسخرُ شاعراً يا أيها اللّوحُ البقِيُّ لأرقُمِ
في جمر سفرك قد تكونُ ولادةٌ لكنّها رَجعٌ كماءِ بسُلّمِ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat