صفحة الكاتب : عبد الرضا الساعدي

شربوا الإثم حتى ثملوا وغنوا على مقام داعشي!!
عبد الرضا الساعدي

في البدء دعونا نقرأ هذا الخبر الذي يكشف المستور ، حول طبيعة البيان المشبوه الذي أصدره شيوخ الأزهر مؤخرا ، وقد شهد به شاهد من أرض الحدث  ..

حيث كشف السياسي المصري البارز محمد البرادعي في تصريح صحفي، أن “الأخوة في وزارة المالية طلبوا مساعدة مشيخة الأزهر لإصدار بيان يدين فصائل شيعية تقاتل تنظيم داعش في العراق”.

وأوضح ”هناك منحة سعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار كانت متوقفة على إصدار هذا البيان”، مبررا الأمر بأن “الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن, تضعها تحت ضغوط هائلة قد تضطرها أحيانا” لاتخاذ مواقف تخدم أطرافا أخرى”.!!!

الأزهر الشريف الذي لم يقل كلمة ولم يدن داعش ولا القاعدة طيلة أكثر من 10 أعوام من الذبح والتدمير في العراق ،  نطق أخيرا وأصدر بيانا أعرب فيه عن بالغ القلق لما ترتكبه مايسمى «ميليشيات الحشد الشعبي» الشيعية المتحالفة مع الجيش العراقي من ذبح واعتداء بغير حق ضد مواطنين عراقيين مسالمين لا ينتمون إلى «داعش» أو غيرها من التنظيمات الإرهابية _  هذا بحسب وصف البيان الأزهري المشبوه _ .. 

وهكذا لم يدن شيوخ الأزهر الإرهاب والإجرام الداعشي بل دانوا من يقاتل هذا الإرهاب التكفيري الصهيوني المجرم  وهو إنجاز بالنسبة لهم يذكرنا  بالمثل المعروف :

 ( سكت دهرا ونطق كفرا ) .. وليس هذا فقط ، بل أنهم باعوا الكلمة بالمال ، الكلمة التي هي البدء والمنتهى في الكتب السماوية جميعها .. باعوها شيوخ العصر الداعشي ، باعوها بكل صلافة دون مخافة الله ورسوله ، ويبدو أنهم نسوا وتناسوا أو طمعوا ، فسال لعابهم أولا وشربوا الإثم حتى ثملوا وغنوا على مقام داعشي ، لأن خزينتهم أفلست وقبلها أفلست أرواحهم وضمائرهم وباعوا دينهم مقابل 3 مليارات دولار !!! وغريب  أمر شيوخ هذا الأزهر المتباكين على أرواح العراقيين ، كذبا ونفاقا ، بينما هم يتضامنون مع قتلة الشعب العراقي ببيانهم هذا ، في الوقت الذي يحقق فيه الجيش والحشد الشعبي وفصائل المقاومة الأبطال ، الانتصار على هذا العدو البشع ، ثم ألم يلاحظ شيوخ الأزهر فرحة شعبنا هناك في المناطق التي تحررت من داعش المجرم ؛ هذه الفرحة التي تبطل بيان شيوخ الأزهر جملة وتفصيلا ، وقد رآها العالم كله ، إلا شيوخ تجارة الكلمة وباعة المواقف والدين والضمير ..

ونقول لكل المشايخ الفاسدة في العالم ، لقد بعتم أنفسكم للشيطان ، فدماء العراقيين أطهر وأِشرف من كل بياناتكم الملوثة بالدجل والنفاق والفتن والتحريض على القتل ، وبيانكم هذا نوع من الدعم للإرهاب بكل المقاييس وهو يمثل إدانة وسقوطا للاتجاه الأزهري الوهابي الجديد ، بعد حين من الاعتدال اتضح أنه خداع كبير لنا جميعا .

     abdalrda_rashed@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرضا الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/16



كتابة تعليق لموضوع : شربوا الإثم حتى ثملوا وغنوا على مقام داعشي!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net