صفحة الكاتب : مهدي المولى

من مسئول عن جريمة سبايكر
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 لا شك انها جريمة بشعة وتصرف وحشي لا نظير له في البشاعة والوحشية اكثر من 1700 طالب عسكري يذبحون كما تذبح  الدجاج اي وحشية  واي حقد
فهذه الجريمة البشعة والمنكرة لم تأت بنت ساعتها  بل  اعد وخطط لها مسبقا باشهر وربما اكثر من ذلك كما هيأ لها العناصر المجرمة التي تقوم بها حتى جاءت ساعة الصفر فتحركوا لتنفيذها
 
  تنبه كل العراقيين وخاصة ابناء الانبار الشرفاء الى خطورة المظاهرات والاحتجاجات التي حدثت في ساحة العار والانتقام  التي اقامتها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بدعم وتمويل من قبل ال سعود   وبقية العوائل الفاسدة  وهددوا العراقيين بالويل والثبور وهم يرفعون اعلام صدام وحصة وموزة واردوغان حتى اصبحت مأوى وملجأ لكل الوحوش والكلاب المسعورة ومركز استقطاب وتدريب  واعداد لهم ومن ثم الاجهاز على العراق والعراقيين
وكثير ما طالب ابناء الانبار الاحرار من الحكومة السماح لهم بمهاجمة مخيمات هؤلاء الوحوش الا ان الحكومة لم تأذن لهم   وهذا خطأ كبير ارتكبته الحكومة
ولو سمحت لابناء الانبار في مهاجمة  هذه الفقاعة النتنة ووقفت الى جانبهم لانقذت العراق والعراقيين من كل ما حدث لهم من احتلال وذبح واغتصاب واسر وتشريد وتدمير
كما ان قادة الاجهزة الامنية بكل صنوفها والوانها  الجيش الشرطة المخابرات الامن الاستخبارات  تعرف وتعلم عن ذلك الهجوم ومن يقوم به  فبدلا من ان يضعوا الخطط  الكفيلة بمواجهة هذا الوباء وحماية العراق والعراقيين بل وجدوها فرصة مناسبة و وسيلة للاثراء غير المشروع والنهب والسرقة عن طريق  سرقة الناس واستغلال نفوذهم واعتقال الابرياء واطلاق سراح المجرمين  فألتف    حول كل قائد مجموعة من اللصوص والقتلة والكثير منهم منتمي الى القاعدة الى داعش الى زمر صدام واخذوا يتنافسون ويتصارعون على المال الحرام بطرق مختلفة 
باعوا السلاح الى المجموعات الارهابية والصدامية  منحوا الجنود اجازات دائمية مقابل  الحصول على رواتبهم
وهكذا دخلت داعش واحتلت الموصل وصلاح الدين بدون اي مقاومة لا جيش هناك ولا سلاح وتفاجأ قادة الجيش بان المراتب التي كانت تحيط بهم انهم من داعش والبعث الصدامي
قيل ان الدواعش شكروا القادة العسكرين على تصرفهم ووجه الخليفة البغدادي رسالة شكر لقادة الجيش والمسئولين على ما قاموا به كان السبب الاساسي والرئيسي الذي ساعد داعش على احتلال الموصل وكركوك  واجزاء من ديالى وصلاح الدين والانبار كما ان  الخليفة البغدادي طلب من انصاره عدم قتل قادة الجيش والاجهزة الامنية بل طلب حمايتهم    حيث امرهم بنزع  ملابسهم العسكرية ورمي رتبهم العسكرية وتسليم كل واحد منهم دشداشة سعودية ويشماغ سعودي وقالوا لهم ارحلوا شكرا لكم
وفعلا ان الجماعة نفذت الاوامر وانتهى الامر
من مسئول عن جريمة سباكير
الحقيقة ليس هناك  شخص واحد مسئول بل كل المسئولين بدون استثناء الكتل السياسية البرزاني الحكيم الصدر علاوي  المالكي الجعفري العبادي وكل من حول هؤلاء
المكتب العسكري قادة الاجهزة الامنية المختلفة بكل فصائلها واقسامها
الجميع تعلم علم اليقين بالكارثة التي ستحل بالعراق والجميع تعلم بالفساد الذي ينخر هياكل الاجهزة الامنية واختراق هذه الاجهزة من قبل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية   واصبح لهم الكلمة العليا حتى بعض عناصرهم هم الذين يتحكمون بالقرار  هم الذين يديرون الامور   في حين القيادة لا هية لا تدري بما يدور وما يدبر للشعب المسكين الذي لا حول له ولا قوة
المعروف شكلت لجنة من  مجموعة من اعضاء مجلس البرلمان وبعد اخذ ورد قدمت هذه اللجنة تقريرها الى البرلمان الا ان التقرير لم يأت بشي جديد لم تدين احد ولم تعاقب احد وهذا امر طبيعي لان الكل مشتركين بهذه الجريمة الفاعل والسامع والشاهد والذي يعرف ولم يتصدى لها فهو مشاركا في الجريمة ويجب ان يعاقب
من مسئول عن جريمة سبايكر  واحتلال الموصل وصلاح الدين والانبار وكركوك واجزاء كثيرة من ديالى الجميع مسئولة
اولا  كل من شارك في ساحات الاعتصام الفقاعة النتنة وكل من ايدها وتضامن معها قولا او فعلا
ثانيا كل من لم يتخذ الاجراءات الفعالة ضد هذه الاعتصامات والقضاء عليها وكل من وقف عثرة وعرقل اتخاذ الاجراءات ضد قتلها ودفنها
ثالثا كل القادة العسكريون ابتداءا من  القائد العام للقوات المسلحةوالمكتب العسكري  ووزيري الدفاع والداخلية ومسئولوا الاجهزة الامنية المختلفة وقادة الوحدات العسكرية والامنية المختفة
رابعا القوى السياسية المتنفذة حيث انشغلوا بمصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية وتخلوا عن مصلحة ومنفعة الشعب وكانت كل مجموعة لها خطة وبرنامج خاص بها بالضد من خطط وبرامج الاخرين وبالتالي كل ذلك يدفع ثمنه الشعب العراقي الذي لا حول له ولا قوة
واخيرا نقول الشي حدث وكلمة لو لا تنفع ولا تفيد بل تضر وتؤذي اذا عدنا نكررها  بل علينا ان نستفيد منها ونستمد العبرة في نهضتنا الان
اولا يجب ان نكون واضحين كل الوضوح وشفافين كل الشفافية في ما ضينا وحاضرنا ومستقبلنا
ثانيا يجب ان ننطلق من مصلحة العراق ومنفعة العراق اولا واخيرا واي شي يضر بمصلحة العراق بمنفعة العراق مرفوض وغير مقبول لاي سبب من الاسباب وتحت اي ظرف
ثالثا ان نتمسك بالعملية السياسية السلمية وبالعراق الديمقراطي التعددي وبالدستور والمؤسسات الدستورية ونعتبرها من اقدس المقدسات لا يجوز التجاوز عليها او خرقها او القفز عليها لاي سبب مهما كان ومن حقنا التغيير والتبديل ولكن وفق الدستور والمؤسسات الدستورية
فهل للسياسيين القدرة على ذلك
لا اعتقد


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/15



كتابة تعليق لموضوع : من مسئول عن جريمة سبايكر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net