نظرة الشارع السياسي العراقي بين فريقين
اسعد كمال الشبلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لقد أفرزت الصراعات السياسية المتعاقبة وما نتج عنها من أحداث ومواقف وتصريحات فريقين من المتابعين والمهتمين بالشأن السياسي ينظر كل منهما نظرة خاصة لتلك اﻷحداث وان تعددت مشارب و انتماءات الناظرين في كلا الفريقين...
الفريق اﻷول فريق تواق للمشاكل والصراعات والتصريحات المتشنجة من أجل تبرير فشل القادة السياسيين الذين يمثلونهم في حل تلك المشاكل أوفشلهم في الادارة بشكل عام وكذلك اثبات عدم جدية الطرف الآخر في حل المشاكل وتسيير عجلة التقدم في البلد أو باﻷحرى السعي الى افشال برامج ومنهجيات الطرف الآخر وان كانت مبنية على أسس صحيحة ولكن الفساد السياسي يعيث في أخلاقياتهم ويفقدهم الصواب..أما الفريق الثاني فهو يعمل بالعكس مما يفعله الفريق اﻷول فهذا الفريق (الثاني) نراه متشوقا لﻷخبار المفرحة وانهاء او حلحلة اﻷزمات ويحاول جاهدا اثبات مدى مصداقية متبنياته وما طرحه ويطرحه من مشاريع ليثبت للآخر أن منهجه هو الصحيح وهو من يقود البلاد الى بر اﻷمان وربما يستعمل الفريق الثاني أحيانا هذا الاسلوب او يستغل اﻷحداث الجديدة المفرحة للتشفي من الطرف اﻵخر والتشهير به اعلاميا وهنا يشترك الفريقان بهذا اﻷسلوب مما ينتج عنه زيادة حدة الصراع وتوسعة الخلافات وتعقيم المشاريع...
فيجب على الفريق الثاني وهو الفريق الهادئ أن يتجاوب مع اﻷحداث ويستثمرها ايجابيا عن طريق كسب أكبر عدد ممكن من الفريق الأول فيؤثر فيه باسلوبه العقلاني المنفتح وأن لا ينغلق ويتمحور فكريا وتصرفاتيا في دائرة اثبات قوة الذات وضعف الآخر ﻷن النتيجة ستكون غير مرضية للفريقين... صحيح أن كلامي هذا مبطن ولكني سلكته لكي لا أنجر في صراع يدخلني في منظومة الفريق الأول أو الثاني المتأثر غير المؤثر في اﻷول....
نحن بحاجة الى نظرة صحيحة وتجاوب واستثمار أصح لﻷحداث السياسية كي نزيل كل ما يلوث صفاء النوايا وحياء الضمير..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
اسعد كمال الشبلي

لقد أفرزت الصراعات السياسية المتعاقبة وما نتج عنها من أحداث ومواقف وتصريحات فريقين من المتابعين والمهتمين بالشأن السياسي ينظر كل منهما نظرة خاصة لتلك اﻷحداث وان تعددت مشارب و انتماءات الناظرين في كلا الفريقين...
الفريق اﻷول فريق تواق للمشاكل والصراعات والتصريحات المتشنجة من أجل تبرير فشل القادة السياسيين الذين يمثلونهم في حل تلك المشاكل أوفشلهم في الادارة بشكل عام وكذلك اثبات عدم جدية الطرف الآخر في حل المشاكل وتسيير عجلة التقدم في البلد أو باﻷحرى السعي الى افشال برامج ومنهجيات الطرف الآخر وان كانت مبنية على أسس صحيحة ولكن الفساد السياسي يعيث في أخلاقياتهم ويفقدهم الصواب..أما الفريق الثاني فهو يعمل بالعكس مما يفعله الفريق اﻷول فهذا الفريق (الثاني) نراه متشوقا لﻷخبار المفرحة وانهاء او حلحلة اﻷزمات ويحاول جاهدا اثبات مدى مصداقية متبنياته وما طرحه ويطرحه من مشاريع ليثبت للآخر أن منهجه هو الصحيح وهو من يقود البلاد الى بر اﻷمان وربما يستعمل الفريق الثاني أحيانا هذا الاسلوب او يستغل اﻷحداث الجديدة المفرحة للتشفي من الطرف اﻵخر والتشهير به اعلاميا وهنا يشترك الفريقان بهذا اﻷسلوب مما ينتج عنه زيادة حدة الصراع وتوسعة الخلافات وتعقيم المشاريع...
فيجب على الفريق الثاني وهو الفريق الهادئ أن يتجاوب مع اﻷحداث ويستثمرها ايجابيا عن طريق كسب أكبر عدد ممكن من الفريق الأول فيؤثر فيه باسلوبه العقلاني المنفتح وأن لا ينغلق ويتمحور فكريا وتصرفاتيا في دائرة اثبات قوة الذات وضعف الآخر ﻷن النتيجة ستكون غير مرضية للفريقين... صحيح أن كلامي هذا مبطن ولكني سلكته لكي لا أنجر في صراع يدخلني في منظومة الفريق الأول أو الثاني المتأثر غير المؤثر في اﻷول....
نحن بحاجة الى نظرة صحيحة وتجاوب واستثمار أصح لﻷحداث السياسية كي نزيل كل ما يلوث صفاء النوايا وحياء الضمير..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat