صفحة الكاتب : خضير العواد

المعدان فضلهم بأعناق جميع البشر
خضير العواد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المعدان هكذا يلقبهم الأخرون كما يلقب مذهبهم بالروافض الجاهلون ، فمعنى الكلمة الأولى مصدرها وينبوعها وجذورها تنطلق من كلمة الرفض للظلم والإحتلال ، فكلمة معيدي تعني من عادى ورفض وجود المحتل الغاصب للأرض والخيرات والحريات ، وهل توجد أجمل من هذه الكلمة تطلق على بني البشر والتي تمثل البطولة والكفاح والنضال والمواجهة للطواغيت والحكومات الجائرة ، فهذا المعيدي الذي يلقبه البعض بعقله أحتارت العقول وبفكره سكرت القلوب ومن أبتكاراته سعدت كل الشعوب ، هكذا يقال العلم نورٌ والجهل ظلام ، فلولا هذا المعيدي الذي أكتشف الكتابة وبها ومنها تطايرت العلوم فلولاه لكان جميع الكون في دامس الظلام ، ولولا هذا المعيدي لكان العالم جميعه في وحل الجهل والحياة البدائية التي تفتقر للتطور والإبداع ، هل يوجد تطور بدون عجلات وهل يمكن للذي يسكن في الجبال ان يرفع الصخر بدون ناقلات ؟؟؟ وهل ستوجد حضارة في الكون بدون عربات لنقل ما تحتاج إليه حضارة الإنسان ، لولا هذا المعيدي وتقديمه القانون لبني البشر لم يستطع الإنسان أن يحيى حياة العقلاء ويبني المدن وتسعد فيها المجتمعات ، بالقانون تقدم الإنسان وترك حياة الوحوش ونواميس الغاب التي بها يأكل القوي الضعيف ، ومن هذا القانون تفرعت كل القوانين ومنها أصبح الشعب من حقه أن يسقط النظام ويطلب الحق ويرفض الظلم والإستبداد ، وقد أختار الله سبحانه وتعالى هذا المعيدي ليحمل لبني الإنسان تعاليم السماء لينشر العدل والحب والأخاء فختار من بنيه جميع الأنبياء لأن أصل شجرة النبوة ثلاث أدم عليه السلام منه خلق الإنسان ونوح عليه السلام أبا البشر الثاني وأخرهم أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام وجميعهم ولدوا في أرض المعدان (جنوب العراق) إلا أدم عليه السلام فكانت جنته أرضهم ولفقدها تاه حزينا ولهان ، فيا جاهل بالتاريخ والعناوين فهل سيكون هناك حياة بدون من تسميهم بالمعدان ، وهل ستولد أنت ويكون لك كيان وتصبح كباقي البشر لولا وجود المعدان ، وهل سيصبح الإنسان على ما هو عليه من التطور والتقدم والرفاه لولا طروحات المعدان ، فقد قدم المعدان ثلاثي التقدم للإنسان الكتابة والعجلة والقانون وتوجها بالأديان وبها ومنها أستطاع بني البشر الوصول الى دقة النظام وقمة التقدم و طريق السعادة الأبدية أصبح سهل المنال ، فالعقل والعقلاء وتدعمهم السماء يفرضون الشكر لصحاب الفضل والعطاء إذ يقول خير البشر محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (إن لم تشكر المخلوق لم تشكر الخالق )، وشكر المعروف يعرفه حتى من يسكن الكهوف أويعيش بالغاب من حيوان و وحوش ، فهذا الكلب يهز بذيله شكراً وتيمناً وسعادةً عندما يرى من كان يطعمه الفضول ، فالتنكر للفضل والفضلاء لا يصدر إلا من أصبح مستواه اقل شأنا من أرذل الحيوان ، فالعراق وبشعبه المعدان تنحني له كل شعوب الكون شكراً لما قدمه لهم من سابق العرفان ، الذي به عبروا كل الصعاب وعرفوا طريق الأمن والسلام و وصلوا الى أبعد الشموس ، فشكر العراق ومعدانه مفروض على كل عاقل إنسان ومن ينكره يخرج من عالم العقلاء .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خضير العواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/07



كتابة تعليق لموضوع : المعدان فضلهم بأعناق جميع البشر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net