التظاهرات المؤيدة للسيد المالكي
صاحب ابراهيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صاحب ابراهيم

لاحظنا في بعض الدول العربية ومنها بالذات مصر ثم سوريا ثم اليمن وغيرها من الدول الأخرى خروج مظاهرات مؤيدة لرئيس الدولة ، ولكننا لم نلاحظ خروج مظاهرات مؤيدة لدولة السيد المالكي ، بالرغم من أن خروج هذه التظاهرة هي في حقيقتها سهلة إن أراد السيد المالكي أن يجعل من يوم السبت أو احد أيام الجمع تجمعاً لأنصاره ومؤيديه وأتباعه وما أكثرهم ، أقول أكثرهم لأنه السياسي الوحيد الذي جمع اكبر عدد من الأصوات خلال الانتخابات التي جرت من عام 2003 ولحد الآن ، وهذا ما لم يستطيع أي منا نكرانه سراً أو علناً .
إذن ما هو تفسير سر عدم اكتراث السيد المالكي لتظاهرة مؤيده لسياسته وحزبه ولشخصه إن رغب بذالك ، وهل كما تتوقعون إنها من الصعوبات إن أراد رئيس حزب أو تيار أو كتلة أن يوصي لأتباعه بالخروج كما يحصل مع السيد مقتدى وغيره من ساستنا .
اعتقد من السهولة لشيخ عشيرة أو حتى فخد صغير من حث أتباعه والخروج بتظاهرات تجوب شوارع العاصمة أو حتى شوارع المحافظات وحتى من لا يملك حزب أو تيار يستطيع بمبلغ زهيد أن يجيش الشباب لهذه التظاهرات ، فكيف برئيس الوزراء إن رغب بهذه المبادرة ، وهل تظنون إن ليس باستطاعة السيد المالكي أن يجمع ملايين المتظاهرين إن أوعز لهم بالخروج للتظاهرات المؤيدة لسياسته وحزبه .
يبدو لي من السهولة جدا أن تملا شوارع بغداد مظاهرات مؤيدة للحكومة يكون صوتها أعلى من صوت المظاهرات المناهضة والمسيسة ضد حكومة السيد المالكي والتي بانت الجهات التي تقف ورائها وما القصد منها ولا حاجة لكشف الأسماء بل هي مكشوفة أساسا ، ولكن علينا وهنا
( بيت القصيد ولب الغاية)
التي من اجلها كتبت هذه المقالة وهي إن السيد المالكي لا يكترث بالدعايات الفارغة ولو أراد أن يهتم لمثل هذه الأمور لكان من السهولة جدا أن يقبر أي مظاهرة بهذه الطريقة ويقبر معها أي محطة إذاعية أو تلفزيونية أو حتى المواقع العنكبوتية ، وهنا وجب التنويه إن السيد المالكي وكما كتبت عن شخصيته سابقا من خلال بعض المقالات التي أرسلها لموقع كتابات الموقر بأنه لا يهتم لأي شي سوى إن تفكيره ينصب على خدمة العراق وشعبه ويتعامل مع مجريات الأمور من مبدأ الأقدار وما يكتبه الله للبشر ، وإلا كيف نفسر ابتعاد السيد المالكي عن ابسط الأمور دفاعاً عن حقه وحقوقه أمام الشعب ، وهو يرى ويعرف قبلنا أن خروج المتظاهرون وشوشرة الفضائيات والإعلام وانطلاق الألسن من قبة البرلمان لا تصبُ في الصالح العام وإنما في صالح أحزاب تتناحر على مصالح في حقيقتها مصالح فئوية وفي ظاهرها مصالح عامة وكما يفعل السفسطائيون حينما يرغبون بقلب الحقائق وفق نظرية التلاعب بمعاني الألفاظ .
تتهمون لواء بغداد بأنه لواء خاص بالسيد المالكي ، وهنا وجب القول لو كان فعلا هذا اللواء هو لواء خاص بالسيد المالكي لكان باستطاعة السيد المالكي أن يأمر منتسبي اللواء للخروج بالزى المدني إلى شوارع بغداد في تظاهرة مؤيدة وسوف تكون صاخبة وكبيرة ، لكن حقيقة الأمر أن لواء بغداد هو احد الألوية العسكرية التي من وجبها حماية بغداد كما بقية الألوية في الجيش العراقي أو في الشرطة العراقية والتي تتولى حماية بغداد وتم توزيع بغداد لقواطع ومسؤوليات فقسم من مناطق بغداد تتولى حمايتها وحدات عسكرية وغيرها وحدات من الشرطة الاتحادية يقودها أكثر رجل وطني ومهني وأستاذٍ لامعٍ في كلية الأركان العراقية ولسبع سنوات متتالية وهو الفريق الركن حسين العوادي.
هنا لا بد أن أعيد السؤال نفسه حتى نفهم لماذا لم يقتنع السيد المالكي في إخراج تظاهرة مؤيدة لحكومته وشخصه ، واعتقد إني أوضحت السبب المنطقي من عدم إجراء هذا الفعل لان السيد المالكي لا يقتنع بالأكاذيب المفتعلة ويفعل كما أسلفت وفقا بمبدأ
( دعها تسير كما أرادها الله وهو العزيز الحكيم ) .
صاحب ابراهيم
alimwi@yahoo.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat