صفحة الكاتب : خضير العواد

من يساعد داعش يا عراقيين ؟؟؟؟
خضير العواد

لقد أذهلت العالم وجعلته يقف مرعوباً يلتفت يمنة ويسرة كأنها وحش أكتسح الأراضي وعاث في الأرض الفساد وسيطرة في غضون أيام على مدن وضيعات في حدود أقوى دولتين عربيتين هما سوريا والعراق ، بل لم تترك اي وقت للتفكير أو الهجوم المضاد بل اكتسحت الأراضي وعبرت المدن واستحوذت على آبار النفط في الدولتين وأختارت عاصمتها في الرقة السورية التي أتخذها ذات يوم هارون الرشيد عاصمةً له بدل بغداد عندما كان هارباً من جعفر البرمكي الذي اقترب بجوشه من بغداد ، داعش هذا الإجرام الذي لم يقدر عليه أحد بل حتى مرتزقته الذين ينتشرون في العراق ويشغلون مختلف المناصب الحكومية يصرحون بأعلى صوتهم بنزاهة داعش وشرفها وأمانتها وصدقها بل يصرخون إن داعش أشرف من الأغلبية الشيعية ؟؟؟؟ ، وهذا الموقف يعتبر خيانة عظمى لأننا في حالة حرب مع داعش ولكن الحكومة العراقية لا تستطيع فعل شيء خوفاً من قاطعي الرؤوس وحارقي الأجساد ؟؟؟ جعل الإعلام العالمي داعش بعبع يبتلع كل من يقف أمامه ، وقد أخبرنا هذا الإعلام أن داعش يشترك في تكوينه مجرمي أغلب البلدان الإسلامية من شيشان وباكستان وأفغان وتونسيين وليبيين ومصريين وسعوديين وكويتين وغيرهم كثير ، ويدعم هذا التنظيم تركيا والسعودية وقطر بالإضافة الى بعض الدول الغربية ، فالمال من الخليج والسلاح من بلاد الغرب والعبور عبر الترك والإعلام جمع من الفضائيات العربية والغربية كالجزيرة والعربية بالإضافة الى مواقع الأنترنيت التي تبث من أرض العم سام هذا ما يعرفه كل أبناء المعمورة ، وحتى الطائرات التي تسقط عليهم السلاح قد نشروا صورها على مواقع التواصل الإجتماعي والفيسبوك ، بل حتى السفير الأمريكي يقول الطائرات أمريكية الصنع ولكن لا نعلم من يريد تشويه سمعتنا في العالم وما بين الأصدقاء ؟؟؟؟ ، ولكن الذي شذ عن العالم بل صفع العالم صفعةً مدوية وأثبت لهم أن الجميع أغبياء ولا يعرف قوة داعش الجبارة إلا الجعفري ورئيسه حيدر العبادي ؟؟؟ ، عندما صرحا بعدم ثبوت أي دولة تساعد داعش الإرهاب ، ولكنهما لم يقدما أي دليل يخبرنا بطريقة تسليح داعش ونحن نعلم والجميع بأن الدواعش ليس عندهم معامل لتصنيع السلاح ؟؟؟؟ ولم يخبرانا سيادة الوزير ورئيسه الحكيم كيف تجلب داعش جنودها من جميع البلدان وهي لا تمتلك طيران وليس عندها حدود مع جميع البحار ؟؟؟؟ ولم يخبرانا الأذكياء كيف يصدر داعش نفطه المسروق وليس عنده حدود إلا مع تركيا وكردستان بالإضافة الى سوريا والعراق ، والجميع يعلم أن العلم لم يصل الى نقل النفط بالأنابيب عبر الفضاء ؟؟؟؟؟ ، لقد وضع العالم في دهشت هذان الذكيان بل جعلا قيادات داعش أنفسهم يهزون رؤوسوهم ويتسائلون صحيح كيف نقوم بكل هذا وليس هناك من يساعدنا من البلدان هكذا يقول الداعيان ؟؟؟؟ ولعله كان قصدهما أن داعش لا تحتاج الى من يساعدها لأنها تستعين بقوة الجن أو تمتلك طاقات لا تمتلكها اقوى البلدان . فكم نحن فخورون يا عراقيين إذ نمتلك قيادات بهذا الدهاء إذ تجعل من الأعداء وقاتلي الشعب أفضل الأصدقاء ومن داعش قوة عظمى لا تحتاج الى الأعوان . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خضير العواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/01



كتابة تعليق لموضوع : من يساعد داعش يا عراقيين ؟؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net