صفحة الكاتب : عمار العامري

حديث في البعد السياسي لفتوى الجهاد الكفائي
عمار العامري
     إن فتوى الجهاد الكفائي, التي أصدرتها المرجعية العليا في 14/6, ليست ذات بُعدٍ عسكري وامني فقط, لصد هجوم عصابات داعش, التي كانت موجه لإسقاط حكومة بغداد, بذريعة الدفاع عن حقوق السنة.
أثبتت الفتوى أن المرجعية الدينية, أنها الجهة القادرة والمتمكنة, من الدفاع عن الدين والوطن, والمطالبة بحقوق أبناءه على حد سواء, ولا يمكن لأحد المزايدة, على مواقفها وجهودها المباركة, من خلال الشعارات وتظليل الحقائق, لا سيما وان دخول داعش للموصل, كشف من هم المدافعين عن الوطن ؟ والمضحين من اجله بأغلى ما يملكون, وبين من يتسترون بالوطنية, وهم لا يستطيعون الدفاع, عن أنفسهم وأعراضهم وحقوقهم. تكونت ألوية الحشد الشعبي, القوة الوطنية المدافعة بجدارة عن الوطن والمقدسات, بعد انهيار المنظومة العسكرية والأمنية, حيث لم تستطيع برغم عددها وعدتها, الوقوف بوجه الإرهاب بسبب تفشي الفساد, وتسلق الضباط البعثيين لمواقع القيادة.
     بعد الانتصارات المتلاحقة لمجاهدي الحشد الشعبي, بات من الضروري, تقنين تلك القوة الوطنية الدفاعية, تحت عنوان موحد وهو (الحرس الوطني), وتقييدها بالتوصيات التي أصدرتها المرجعية العليا, وتعتبر لائحة (المقاتل المثالي). بالنتيجة فإن أي تحرك, أو خلق لفوضى خارج الإطار القانوني, يعني خروج عن طاعة المرجعية العليا, ليس سياسياً كما حصل سابقاً, بل يعتبر تمرد وانحراف عن المسارات المرسومة, وتجاوز على هيبة القرار المرجعي, وسفك للدم العراقي, والعودة لتغليب المصالح الفئوية والحزبية, على مصلحة المذهب والوطن. ويظهر مما سبق, أن حكمة السيد السيستاني وحلمه واطلاعه التفصيلي؛ على الإحداث السياسية, جعلته يتخذ القرار المناسب بالوقت المناسب, ليبقى صوت المرجعية الدينية عاليا, شامخاً على جميع الأصوات , فوضع العلاجات اللازمة والضرورية, لتصحيح ما حصل من ممارسات مخالفة للشرع.
     إن فتوى الجهاد تمثل النتيجة العملية, التي أثبتت قوة المرجعية الدينية, لتسقط أكذوبة الساسة, أنهم هم من يحكم البلاد.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/26



كتابة تعليق لموضوع : حديث في البعد السياسي لفتوى الجهاد الكفائي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net