الماء .. أرخص عنصر طبيعي مفقود !!
صلاح نادر المندلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صلاح نادر المندلاوي

مما لا شك فيه ان توفر المياه يعد العنصر الاساس في ديمومة الحياة والزراعة في اي بلد من بلدان العالم وعند فقدان هذا العنصر الطبيعي المهم في الحياة فأن ذلك يؤدي الى هلاك الانسان والحيوان والنبات ويؤثر على ديمومة جميع الكائنات الحية وبناءا على هذه الاهمية الفعالة للمياه فان بلدان العالم تستثمر الجهود والموارد البشرية والبحوث العلمية لتأسيس قاعدة متينة لعدم تبذير المياه مما جعل بعض الدول في اوربا تقوم بمعالجة المياه الجوفية والثقيلة الخاصة بالصرف الصحي وتحليلها وتعقيمها مجددا وانشاء السدود وحفر المبازل على المساحات الشاسعة للاراضي الصحراوية وهذا الأمر سيؤدي في نهاية المطاف الى أنعاش الأقتصاد المحلي ويشجع الفلاحين على الزراعة وتطورواقع الثروة السمكية وفي عموم الثروات الحيوانية واما في العراق فأننا و للاسف الشديد لم نبادر لاقامة المشاريع في هذا المجال المهم ونتذمر دائما ويصرح مسؤولو وزارتي الري والزراعة عن امتعاضهم لانشاء السدود من قبل شركائنا الاقليميين (تركيا، سوريا) لانهم يخططون وينفذون المشاريع الاروائية مما يؤدي بالتالي الى انخفاضص مناسيب المياه التي تصل الى العراق . ونتيجة السياسة الخاطئة لوزارة الري فأن ذلك كلفنا الكثير من الخسائر في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية وحياة الناس ايضا وجعلتنا نعيش منذ سنوات في ( جفاف) دائم وبدأنا نستورد الخضار والفواكه من دول الجوار وهذا بحد ذاته تهديد لمستقبل الزراعة والفلاحين الذيتن تركوا مهنة (الزراعة) ليتجهوا الى مهن وحرف اكثر ربحا ونتيجة تلك الاسباب علينا تصيعد الوعي الاروائي والزراعي اكثر من اي وقت مضى والعمل الجاد لاستقطاب الشركات الاستثمارية العالمية لتنفيذ المشاريع المائية المستقبلية لتأمين المياه اللازمة لديمومة الحياة ولبناء قاعدة صلبة تسند على التفكير الملائم اسوة بدول الجوار الذين لديهم مشاريع وانجازات متميزة في هذا المجال وخير ما اختتم سطوري هذه الاشارة الى تصريح القنصل التركي في البصرة أثناء تصريح صحفي لوسائل الأعلام وأحييه على هذا (التصريح ) حينما قال :ان العراق يلقي بمياهه العذبة في الخليج العربي دون استغلاله بمشاريع الري داخل البلاد ويشكو في ذات الوقت من نقص في المياه... وصدق السيد القنصل لأن السادة المسؤليين في وزارتي الزراعة والري يلقون بعجزهم المزمن !! دائما وخاصة عبر المحطات الفضائية على دول الجوار (سوريا – تركيا )لأن الخبراء في البلدين الصديقين والشقيقين يعملون من أجل تأمين المياه اللازمة للنهوض بواقع الزراعة في بلدانهم وخير دليل على هذا الأمر الأعتماد على استيراد الفواكه والخضار لبلدنا (الزراعي )!! من تلك الدول ولولاهم لأكلنا شوربة عدس و(مركة محروك أصبعه ) على مدار السنة !! لأن مسؤلينا في الشؤون الزراعية والمياه لايمتلكون سوى تصريحاتهم (المفبركة ) وأطلاق التهم على دول الجوار في حين أننا لم نشاهد طيلة السنوات السابقة أي مشروع أروائي في جميع المحافظات وهذا يتطلب منا التفكير بشكل منطقي في مستقبلنا أن شاء الله
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat