صفحة الكاتب : اثير الشرع

تحرير العراق إكذوبة.. والحشد الشعبي صمام الأمان.
اثير الشرع
يعتقد أغلب العراقيين بل العرب بأسرهم، إن بلدانهم تحررت من الإحتلال؛ وخرج الإستعمار من بلدانهم ولم يعد!
عذراً..من الغباء أن نعتقد إن للعرب سيادة، وإن الأمة العربية تتمتع بخيراتها وماحباها الله من نِعمْ؛ صح، إننا لا نرى أي مظاهر للتواجد الأجنبي المسلح في بلداننا، لكن مخططاتهم وأفكارهم الخبيثة تُنفذ وبإستراتيجية دقيقة، أكثرمما لو كانت أجسادهم موجودة.
النظام الملكي، النظام الجمهوري، النظام البرلماني؛ كل هذه الأنظمة حكمت العراق، وكل نظام من هذه الأنظمة، كان ينفذ أجندات خارجية خاصة، للحفاظ على الكرسي والنظام، ولتحقيق الأهداف الإستعمارية للدول الداعمة.
بعد النظام الملكي، الذي كان يدعمه الإنكليز، الذين بسطوا سيطرتهم على منابع البترول، حاول بعض الخونة ممن حكموا العراق، بعد النظام الملكي أن يوهموا الشعب بإكذوبة أسموها"تأميم النفط"، بل الذي حدث هو خروج آبار النفط عن السيطرة البريطانية، ودخولها الى السيطرة الأمريكية، مع بدء النظام الجمهوري في العراق، بعد الإنقلاب، ولج العراقيون مرحلة أصعب؛ وبدء الإقتصاد العراقي بالإنهيار التدريجي، بسبب الحكومات الفاسدة التي أدخلت الشعب العراقي" العيشة الضنكى".
عام 2003 بدئت مرحلة جديدة في حياة العراقيين، بعد سنوات مريرة من الحكم البعثي المستبد، الذي أوهم الكثيرين بشعار:" أمة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة"، وهم أنفسهم أي البعثيون، من أفسدوا مشاريع وحدة الأمة العربية، وحرفوا الرسالة الإسلامية السمحاء؛ بسبب التسلط وطريقة الحكم التي إتبعها قادة حزب البعث المجرم.
لم يقنع أصحاب العقول من العراقيين، ممن حاربوا الأنظمة البعثية الفاسدة، وما قبلها، إن الخير آت؛ وإن الأمريكان قد أختاروا العراق إنموذجاً للحياة الخالية من العنف، فمنهم من إنخرط في العملية السياسية، لغرض التقرب من السياسيين الذين يدعون الوطنية، والحقيقة إنهم إمتداد للإحتلال، وأعواناً لهم؛ وليكونوا عيناً آمنة للشعب العراقي.
لم تكن فتوى المرجعية العليا في النجف الأشرف المتمثلة بالسيد على السيستاني، بالتحشيد الشعبي ومحاربة من ينفذون أجندات خارجية إنتقامية، وليدة الصدفة؛ أو قراراً طارئاً؛  بل كان قراراً مدروساً نُفذ في وقته وزمانه.
نعم. الحشد الشعبي، أفشل المؤامرات الكبيرة التي حيكت خيوطها في البنتاغون، ومبنى الـ MI6 ومبنى الموساد، بل ومن الوهلة الأولى لإنطلاق شرارة ثورة الحشد الشعبي، تكالبت قوى الإستعمار وحلفائهم في الخليج وتركيا وبعض الدول الأخرى، لدعم التنظيمات الإرهابية بقوة، لأنهم أيقنوا إن القوة الحقيقية لإرادة الشعب العراقي تكمن في "الحشد الشعبي" الذي حافظ فعلاً على النظام السياسي المعتدل.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/22



كتابة تعليق لموضوع : تحرير العراق إكذوبة.. والحشد الشعبي صمام الأمان.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net