محافظ الانبار يشوه الحقيقة
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى

ما طرحه محافظ الانبار صهيب الراوي في احدى الفضائيات العراقية بعيدا عن الحقيقة بل يستهدف اخفائها او تشويهها كي يخدع المواطن بل اخذ يرقع الامور ترقيعا معتقدا انه بهذا الترقيع قد يخفي الحقيقة لكنه لايدري ان هذا الترقيع لا يخفي الحقيقة بل انه يظهرها بكل ابعادها فالمواطن يا سيدنا المحافظ مفتح بالتيزاب وليس باللبن
المعروف جيدا ان الانبار وبعض المدن الاخرى احتلت من قبل عناصر المجموعات الارهابية الوهابية وعناصر البعث الصدامي واصبحت معسكرا ومركز انطلاق لذبح العراقيين وتدمير العراق بحجة تحرير العراق من المحتلين الروافض الصفوين في الوقت نفسه يتوسلون بالامريكان نحن في خدمتكم وفي خدمة مخططاتكم بشرط ان تبعدوا الشيعة من الحكم لكن امريكا رفضت طلبهم رغم تدخل ال سعود والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة الاخرى سواء بدعمهم ماليا واعلاميا وبالضغط على قادة امريكا باغرائهم بالمال والنساء والجواهر والذهب
لكن تعاون القوات المريكية مع الحكومة العراقية وابناء الانبار الاحرار الاشراف وتشكيل الصحوات من هؤلاء فتم تحرير الانبار من هؤلاء المجرمين
لنعود الى ايام التحرير والتغيير
عندما تحررت بغداد وتطهرت من رجس صدام وزمرته القذرة وهرب الكثير من عناصر الزمر الصدامية الى الفلوجة وبالتعاون مع عناصر القاعدة الوهابية احتلوا الفلوجة وشكلوا قوة لارغام اشراف واحرار الفلوجة على التعاون معهم في ذبح العراقيين وتدمير العراق ورفعوا اعلام صدام وصور صدام وشعار صدام لا شيعة بعد اليوم
تقدمت القوات المحررة لتحرير الفلوجة وانقاذ ابنائها فخرج هؤلاء الوحوش وكان يتقدمهم الارهابي حارث الضاري الى القوات الامريكية مهللا ومرحبا الارض ارضكم والعراق عراقكم انتم اهله ونحن الضيوف بشرط ان لا يدخل معكم شيعي ولا كردي
لكن القوات الامريكية المحررة رفضت هذا المطلب فتقدمت وحررت الفلوجة وانقذت ابنائها من الذبح ونسائها من الاغتصاب
وبدأت عملية ذبح للعراقيين تحت ذريعة طرد المحتل والغريب ان هذه المجموعات الارهابية وجدت من يؤيدها مجموعات من الشيعة من الكرد ويقاتل معها بحجة طرد المحتل
لانهم يعتقدون ان القوات الامريكية هي القوة الوحيدة التي تحمي العراقيين وتحمي العراق وتضع العراقيين على الطريق الصحيح فرفعوا شعار طرد القوات الامريكية كلمة حق يراد بها باطل
للأسف الشديد اخيرا خضعت حكومة بغداد لمطلب هؤلاء وطلبت من القوات الدولية الخروج من بغداد ولبت القوات الدولية الطلب وهذا اكبر خطأ بل يصل الى مستوى الجريمة والخيانة بحق الشعب والوطن
لا ادري كيف وافقت الحكومة العراقية على خروج القوات الدولية هل اعتقدت انها قادرة على مواجهة المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية لا شك انه اعتقاد خاطئ لان هذه القوة التي كانت تتمتع بها نتيجة لوجود القوات الدولية وليست لقوتها
وعندما خرجت القوات الامريكية ظهرت حقيقة قوة الحكومة انها ضعيفة خاوية متشتة مختلفة منقسمة الى مجموعات لا علاقة لها بالشعب والوطن مجموعة صدامية وهابية ومجموعة هدفها الكرسي الذي يدر ذهبا ومجموعة تخدم جهات خارجية بعضها ضد بعض وهذا سهل للمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية العودة مرة اخرى الى الانبار ومناطق اخرى كما استطاعت ان تخرق الاجهزة الامنية والعسكرية والبرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية وتقوم بعملياتها الانتحارية الاجرامية بكل سهولة ويسر بهويات الدولة وبسيارات الدولة وباسلحة الدولة وبرجال الدولة واصبح لها القدرة على حماية اي ارهابي وتبرئته من كل الجرائم بطرق مختلفة بمحوا الادلة وقتل الشهود الضغط على القاضي تهريبه من السجن الى غيرها
بل ان بعض الارهابين يقودون العمليات الارهابية وهم في السجون وبعضهم يخرج من السجن وينفذ عمليات اجرامية ثم يعود الى السجن اما عمليات هروب المجرمين من السجون على شكل فرادى ومجموعات فحدث ولا حرج قليل منها سمعنا بها والكثير منها لم نسمع بها
كل ذالك كان تهيئة وتحضير للاجهاز على العراق والعراقيين وكانت البداية في اقامة الفقاعة النتنة في صحراء الانبار التي اطلقوا عليها ساحة الاعتصام وكثرت هذه الساحات في مناطق عديدة التي قامت بها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بدعم وتمويل من قبل ال سعود وال ثاني واردوغان وحتى البرزاني ورفعت فيها اعلام ال سعود وال ثاني واردوغان وصدام وحتى علم البرزاني وبدأت بشعارات عدائية مهددة ومتوعدة العراقيين بالذبح والطرد لانهم محتلين العراق وبغداد وانهم فرس روافض ومجوس
الكثير من ابناء الانبار الاحرار الاشراف رفضوا هؤلاء وحذروا الحكومة العراقيية من خطر هذه الفقاعة وطلبوا من الحكومة مساندتهم والسماح لهم بالهجوم على مخيمات هؤلاء الارهابين الوهابين والصدامين الا ان الحكومة للاسف لم تستجب لطلبهم وهذا خطأ اخر ارتكبته حكومة بغداد ويعتبر من الاخطاء القاتلة فكان البداية لاحتلال نينوى وكركوك وصلاح الدين ومناطق عديدة في ديالى وكادوا ان يحتلو بغداد ومدن عراقية اخرى ويفجرون مراقد اهل بيت الرسالة في سامراء وبغداد والنجف وكربلاء ومناطق اخرى وينهبوا اموال هذه المدن ويذبحوا شبابها ويغتصبوا نسائهم كما فعلوا في سنجار وتلعفر ومناطق عديدة وعشائر العبيد والبونمر وغيرها
لولا فتوى المرجعية الدينية التي اصدرها الامام السيستاني والتي تسلحت بها الجماهير العراقية من كل الاديان والاطياف والقوميات تحت اسم الحشد الشعبي وتصدى لهؤلاء الوحوش وطهر الكثير من المناطق التي دنست برجس هؤلاء الاقذار فهاهم عناصر الحشد الشعبي يقاتلون جنبا الى جانب مع احرار واشراف ابناء الانبار فهذا يعني توحد العراقيين سنة وشيعة ضد الارهابين الوهابين والصدامين
وهذا يعني ان المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية لا مكان لها في العراق وان شعبنا قرر قبرهم كما قبر صدام والزرقاوي لانهم وباء خطر
وهذه الحقيقة بدا تدركها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية لهذا بدات تظهر بشكل جديد على خلاف شكلها الاول وتدعوا الى مطالب جديدة مخالفة لمطالبها القديمة مثل انشاء الحرس الوطني يعني اعادة جيش صدام وعناصر داعش الغاء قانون اجتثاث البعث الغاء 4 ارهاب اطلاق سراح المجرمين
زياراتهم المتواصلة والمستمرة الى الولايات المتحدة والحج الى البيت الابيض والتوسل برب البيت الابيض من اجل ارسال قواته الى الانبار لانقاذهم من داعش اي داعش ايها المحافظ
يقول المحافظ منذ اكثر من سنتين ونحن نقاتل تقاتل من انك تقاتل الجيش العراقي الم تقاتلوا الجيش العراقي واعتبرتموه جيش محتل وقلتم لا نريده وانها ثورة عشائر ضد ظلم حكومة الشيعة وطلبتم من الجيش ان ينسحب وفعلا انسحب الجيش واعلنت داعش احتلالها للانبار
وكان هذا مطلب المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وصوتها في صلاح الدين ونينوى بعد ان اسكتت كل صوت شريف وصادق في هذه المناطق
اعتقد ياشيخنا المحافظ مثل هذه العبارات لا تخدع شعبنا الذي صمم على انهاء وقلع جذور المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وكل من يؤيدها ويقف معها قولا او فعلا ومهما كان هذا القول وهذا الفعل
فهذا اللف والدوران لا يجدي نفعا ولن يغير شي من الواقع وقيل قديما الم ساعة ولا كل ساعة
فالشرفاء الاحرار تخلوا عن اديانهم وقومياتهم وطوائفهم وعشائرهم ومناطقهم وتمسكوا بعراقهم بعراقيتهم وتوجهوا لحمايته والدفاع عنه ضد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية الظلامية فمن يقول انا عراقي اولا فلينضم الى صفوف العراقيين
اما الذي يفكر في علم خاص له ومشيخة خاصة له وبجيش خاص له فهذا داعشي صدامي لا يقبل في صفوف العراقيين
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat