صفحة الكاتب : سعد الزبيدي

العدالة إقرار المساءلة
سعد الزبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قالت الصحفية اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام:" الثورة التي لا تقضي على الفساد تُقَويه".
فالفساد آفة اذا سيطرت على أي عمل نخرته؛ وإن لم يتم القضاء عليها, فإنها ستصبح أقوى مما هي عليه, شيء مخيف حقاً, لذلك نرى الوضع في العراق يزداد سوءً وتدهوراً, هنا يحق لنا كعراقيين, أن نسأل عن السبب, فكما يُقال: إذا عُرف السبب بطل العجب.
بعد المتابعة والسؤال ظهر العجب! فقد تبين أن أهم أسباب الفساد, هو تغلغل الفاسدين في العملية السياسية, من خلال انخراطهم بالأحزاب المشاركة, ليعيدوا الحياة لأقرانهم في الفساد, ليسيطروا على مفاصل مهمة في الحكومات المتعاقبة, وأغلبهم من المنتمين لحزب البعث المنحل, تحت مسميات عدة منها, المصالحة, والاستفادة من الخبرات, فقد أعدت خطة منظمة, لإعادة البعثية المجرمين والفاسدين, وإحالة من كان عسكرياً, ليعمل في بعض الوزارات المدنية.
المعروف عن المنتمين للفكر البعثي, المهارة في التسلق والانتهازية, ولا يهمهم إنجاح العمل, فهم إنما رجعوا للتخريب, وهدفهم الأول هو المواطن العراقي, حيث يرددوا أينما حلوا أمامَه: الحال الى سوء ولا أمل في التغيير, فالوجوه نفس الوجوه, والساسة الجدد حديثي عهد بالإدارة, ولا يتمكنون من الحكم بدون خبرة من سبقهم.
هكذا وبكل سهولة, تغلغلوا فالقادة في الجيش والداخلية صداميون, أعيدوا لقلة الضباط في الوزارتين الأمنيتين, والتطوع للمراتب على الأغلب, أما البرلمان فقد تم اختراقه, تحت اسم عفى الله عما سلف, فهم مواطنون عراقيون, دون الرجوع الى ضوابط الترشيح, فاخذوا على عاتقهم تعطيل قانون إجتثاث البعث! والعمل على تذويب المساءلة والعدالة.
ولهذا السبب فيجب على البرلمان الجديد, العمل لإقرار قانون إجتثاث البعث والمساءلة والعدالة, كي يزول العجب, فلا نجاح دون القضاء على البعث, ومحاسبة الفاسدين ومن أعادهم.
فترك الساحة للبعث يصول ويجول, يعني تقوية الفساد ولا ريب في ذلك.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الزبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/19



كتابة تعليق لموضوع : العدالة إقرار المساءلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net