وحدة التحالف الوطنية وحدة الوطن والشعب
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا شك ان اعداء  العراق والعراقيين يراهنون على الاختلافات والنزاعات بين  عناصر التحالف الوطني في تمزيق العراق وتشتت العراقيين

لهذا لسنا مبالغين اذا قلنا ان وحدة عناصر التحالف الوطني يعني وحدة العراق ووحدة العراقيين  والعكس هو الصحيح اي الاختلافات والنزاعات بين  عناصر التحالف الوطني يعني زرع وانتشار الخلافات والنزعات بين العراقيين يعني تجزأة العراق الى مشيخات وامارات وولايات كل واحدة منها تابعة الى جهة خارجية يعني نشر الفساد والارهاب في العراق

لهذا اني احمل  كتلة التحالف الوطني مسئولية كل ما يحدث في العراق من فساد ومن ارهاب ومن سوء خدمات  وعلى رأس التحالف الوطني المالكي  والحكيم والصدر فانهم يتحملون المسئولية الكبرى امام الله والشعب

 الحقيقة شعرت بالنشوة والارتياح  عندما قرأت خبرا يقول بدأت مصالحة بين دولة القانون  والاحرار وكم تمنيت ان ينضم الوطني وكل اطراف التحالف الوطني

فالمصالحة ليس مجرد حب عمك حب خالك المصالحة يجب ان يجتمع الجميع ويتحاوروا بنفوس نقية لا تعرف الغش ولا المخادعة منطلقين من مصلحة العراق كل العراق من مصلحة العراقيين كل العراقيين   متجاهلين مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية

ثم   الاتفاق على برنامج على خطة واضحة وشفافة  وتحديد عقوبات صارمة ضد كل من يخطأ ضد كل من يقصر يهمل في تنفيذ هذه الخطة وهذا البرنامج  لاننا في مرحلة صعبة جدا لا تتطلب اي خطأ حتى لوكان غير مقصود

 

نحن في مرحلة حرجة اما ان نكون او لا نكون يتطلب من اعضاء التحالف الوطني وكل من يؤيدهم ويناصرهم ان يتخلوا عن مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية ان يطلقوا كل ذلك ويتوجهوا  لخدمة الوطن والشعب  لمواجهة اعداء الشعب والوطن

ان يتنافسوا الى درجة المصارعة على التضحية في سبيل الاخرين على انكار الذات لا على حب الذات 

فالتحالف الوطني لا مجرد مجموعة سياسية كغيرهم من السياسيين هدفهم الحصول على الشهرة والنفوذ والمال بل انهم يمثلون قيم ومبادئ عليا يمثلون  نهج الامام علي واسلامه فليس امامكم الا واحدة من اثنين اما ان تذبحوا الامام علي وتمحوا ذكره او  ان يحيا خالدا رحمة وضياء ومودة للناس اجمعين 

لهذا يتطلب منكم اما تعلنوا البراءة منه والتخلي عنه نهائيا وكم نتمنى ان تلعنونه كما لعنه غيركم وتصطفوا مع اعدائه الذين ذبحوه  نعم هؤلاء ذبحوا جسده الا انهم لم ينالوا شي من روحه العالية فها هي تزداد سموا وتألقا كلما مرت الازمان

واما ان تطبقوا نهجه وتسلكوا مسلكه وتنفذوا اسلامه  عملا ثم قولا اما ان تدعوا قولا انكم مع الامام علي  وتعملوا اعمال اعدائه فانكم اشد عداوة من اعدائه فانكم  تقتلوا روحه التي عجز اعدائه عن قتلها

هل تدرون انكم لا تمثلون انفسكم بل انكم تمثلون الامام علي  فنجاحكم نجاح للامام علي وفشلكم فشل للامام علي طالما تتبجحون وتتباهون انكم من انصار ومؤيدي الامام وسائرين على نهجه حتى لو كنتم تتاجرون باسمه وجعلتم منه وسيلة لتحقيق مآرب خاصة  مضادة لنهجه

لا ادري كيف تنامون وعراقي واحد  لا تغمض له عين من شدة البرد من شدة الالم

كيف يطيب لكم الطعام وعراقي واحد لا يجد طعاما يأكله

كيف تبنون القصور وعراقي واحد بدون مأوى وملجأ يفترش الارض ويلتحف السماء

كيف تجمعون الاموال واطفال العراق بدون طعام ولا حليب يبحثون في القمامة من اجل لقمة يسدون بها رمقهم

والله لو كان الامام علي حاضرا لاعلن الحرب وبدأ بقتالكم ااولا لانكم الاعداء الحقيقيين له ولنهجه

فنهج الامام علي يقول الفقر كفر والجهل كفر والظلم كفر والمجتمع الذي فيه ظلم  وجهل وفقر كافر كافر  ومسئولي هذا المجتمع كفرة  اعداء لله ولرسله وللانسان وللحياة

فنهج الامام علي اسلام الامام علي  ايها المسئولين  ان تطلقوا الدنيا  اي لا تنشغلوا بالرغبات والشهوات الخاصة لا كرها في الدنيا وانما حبا في الدنيا اي من اجل بنائها وتطورها وتقدمها  وسعادة الانسان وراحته وكرامته وعزته من اجل القضاء على الفقر والجهل والظلم

فالعراق ياسادة يا مسئولين يمر بمرحلة صعبة يتطلب تضحية اقصى درجات التضحية يتطلب نكران ذات الى درجة تلغي كل شي خاص بك  ويصبح كل همك وكل شغلك هو مصلحة العراق والعراقيين منفعة العراق والعراقيين حماية العراق والعراقيين

اي كما قال الامام علي على الحاكم المسئول ان يأكل يسكن يلبس ابسط ما يأكله يسكنه يلبسه ابسط الناس

فهل  لكم القدرة على تطبيق نهج الامام علي هيا طبقوا نهجه عملا

اما ان  تتبجحوا قولا انكم من محبيه وتعملوا اعمال مخالفة لنهجه ومؤيدة لاعدائه فلم ولن نسمح بذبح روح الامام علي دعوها تتالق وتسموا حتى يتهيأ لها من يلتزم بها  ويطبقها

فليس امامكم من خيار اما ان تتخلوا عن الامام

او تطبقوا نهجه

اما ان تذبحوا روحه بحجة انكم معه قولا وضده عملا 

فذلك مرفوض وغير مقبول

الموضوع السابق حرية التعبير و الاسلام

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat