صفحة الكاتب : سعد الحمداني

قادة أزمات لا يحلون ولا يربطون
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من العجب ان يكون لدينا من يسمون انفسهم بالقادة السياسيين والذين أودع قسم من الشعب العراقي ثقته بهم وهم يتعاملون مع الاحداث بصورة كاركاتيرية لم يسبق لها مثيل على الصعيد السياسي في كل حكومات العالم لأنهم لم يكونوا على قد مسؤوليتهم التي أولاها لهم ابناء الشعب العراقي .

كلما حدثت حادثة او وقعت هزة سياسية وان كانت بسيطة على مستوى الملف الامني والخروقات التي تحصل فيه نجد كل من السيد صالح المطلك والسيد علاوي والسيد اسامة النجيفي يعلنون انسحابهم من العملية السياسية ويعلقون عملهم ومشاركتهم في مجلس الوزراء والبرلمان العراقي ويتبعهم بعض الناعقين من قوائمهم السياسية ممن هم في الحكومة او في البرلمان وهذا خروج على النصوص الدستورية والاخلاقية لأنهم يجلسون في مناصب منحها اياهم الشعب العراقي وعليه ان يقدم بالمقابل خدمة لهذا المواطن ويتجه لحل مشاكله لا ان يزعل لمجرد حصول حادثة امنية لا يعلم من هو الذي نفذها وان كان المنفذ هو مدان في أي حال من الاحوال .

قتل السيد السويدان ونجله ونحن ندين هذا الاغتيال وهذه التصفية التي يتعرض لها الكثير من ابناء العراق وبكل توجهاتهم حتى رأينا ان القيامة قامت وقد انقلبت الموازين واول انقلاباتها كانت في الجسم السياسي فثارت ثائرتهم وكان الشعب العراقي كله متهم بعملية الاغتيال تلك فيصرح الكثير من السياسيين بأنهم يقاطعون الحكومة والبرلمان فهل هذا هو الحل ؟؟ ألم يستهدفوا قبل فترة السيد الخفاجي وكيل وزارة الداخلية وعضو البرلمان فقتل بدم بارد فلماذا لم نسمع ان كتلته السياسية كتلة بدر قد انسحبت من العملية السياسية او حتى علقت نشاطها في البرلمان ولو لساعة واحدة ، فلماذا انتم تفعلون ذلك وغيركم يربأ بنفسه عن تلك التصرفات ؟ ألم يستهدفوا الشهيد عز الدين سليم وهو رئيس مجلس الحكم انذاك فلماذا لم تتوقف العملية السياسية وحزبه يغلق باب المجلس ويعتزل عن خدمة العراق والعراقيين بل كان الاصرار ديدنهم في مواصلة العمل وخدمة البلد ؟؟ حيث اشارت المسلة الى هذا الخبر وبعد لوم وعتب خارجي لهم على تلك التصرفات عادوا ونفوا الخبر وانهم مستمرون في مهامهم ولكنها مخادعة وكذب لأنهم اتخذوا القرار ثم تراجعوا عنه بعد يومين هم وجميع النواب المتشددين الذين طالما نراهم يصفقون لتلك التنظيمات التي تغتالهم كل يوم وهاهو تنظيم داعش يعترف بعملية الاغتيال للسويدان ، لكنكم سرعان ما أججتم الشارع وشحنتموه بالطائفية ليصرخ بالموت للشيعة ، فالى اين انتم ذاهبون بهذا العراق وانتم مجرد قادة أزمات لا تحلون ولا تربطون


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/17



كتابة تعليق لموضوع : قادة أزمات لا يحلون ولا يربطون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net