صفحة الكاتب : هشام الهبيشان

أطفال سورية ...حكاية ألم ؟
هشام الهبيشان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   لا اعتقد  ان هناك أحدآ قد شاهد  ماجرى لاطفال دمشق وحلب واللأذقية ,ولم يتألم لحال هؤلاء  الاطفال الذين  أصابتهم شظايا  صواريخ الغراد والكاتيوشا والهاون التي اطلقتها العصابات التي جندتها الايدي الخفية الصهيو –ماسونية ,وقتلت من خلالها  واصابت عشرات الاطفال السوريين الابرياء  بشطايا هذه الصواريخ مؤخرآ ,فهذا المشهد للأسف قد أصبح بكل ما يحمله من تجليات مؤلمه ,مشهدآ شبه يومي , فقد أصبح هذا المشهد يتكرر بحياة الأسر السورية بشكل شبه دائم ,فقد عاش وتعايش السوريين مع كل هذا ألالم ,واصبح لديهم تجربة مريرة  عن بشاعة الحروب الصهيو - ماسونية و أدواتها وكياناتها الوظيفية الطارئة على سورية وشعب سورية وحضارة سورية ومكانة سورية الانسانية ,,فاليوم تيقن السوريين وبألاخص منهم أطفال سوريا تحديدآ ان العصابات التي تمارس علانية القتل فوق الاراضي السورية  لاتمثل مستقبلهم وتطلاعتهم فهؤلاء ليس لديهم أي صلة او انتماء لسورية ارضآ وشعبآ ,كما تيقن السوريين كذلك ان هؤلاء ليس لديهم اي هدف  في حربهم الشعواء على السوريين إلا القتل والهدف هو القتل من اجل القتل فقط ,,والهدف هو إرضاء رغباتهم وشهواتهم واحقادهم القذرة المولغة بدماء الابرياء  من اجل إرضاء أسيادهم بهذا العالم المادي الماسوني القذر.
 
 
فبلغة حروب هؤلاء لا حديث عن عواطف إنسانية ولا عن مشاعر إنسانية ،، وتعلمنا دروس التاريخ أيضا أن الإنسان بلغة حروب هؤلاء، هو عبارة عن رقم، فالحرب عند مغيب شمس كل يوم يجب أن تقدم أرقام من قتل ومن ذبح ومن دفن حيا ومن مات حرقا او صلبآ ومن تشرد ومن تيتم ومن خسر بيته، الخ،، ، وليس المهم من قتل او كيف قتل، فلا يهم هؤلاء ان كان المقتول طرف بصراع مصطنع ، او طفل غارق في احلام براءته، او رجل اعزل يسعى ويكد ويشقى لجمع قوت عياله ،او عجوزآ , هذا كله ليس مهمآ المهم هو الرقم بالنهاية المهم كم نتيجة ومجموع كل ذلك.
 
 
فلغة الارقام عند هؤلاء هي الهدف فهم حاولو ومازالو وسيبقو يسعون على خراب سورية  وتفيتها وتشظيها ومسحها من على الخرائط الديمغرافية والجغرافية  والعقائدية ,في هذا العالم الدموي والذي تحكمه الان "شريعة الغاب الامريكية - الماسونية - الصهيونية"،, وهنا سوف أسمح لنفسي  ببعض مفاصل حديثي هذا بان أتحدث بلسان اطفال سوريا ,,وعن الكارثة التي جلبها هذا العالم "القذر - الماسوني "لاطفال سوريا،، وهنا سأقول أن اطفال سوريا اليوم ليسوا بحاجه إلى عطفكم وبارودكم وناركم ودموع التماسيح منكم يا فخامة" الرئيس اوباما ", ولا لبارودك يا أولاند ,ولا لقذراتك يا اردوغان  ولا لدموع التماسيح منك ياكاميرون فارحلو جميعآ بعيدآ عن سوريا وعن أطفالها ، اتركوهم جميعا لقدرهم، دعوهم يعيشون بعيدا عن حقدكم وإجرامكم.
 
 
 
فاطفال سوريا سئمو منكم ومن ناركم وبارودكم ومرتزقتكم سئمو من هذا العالم المادي "بكل تجلياته"، فهل من يلبي النداء ويحمل أمتعته ومرتزقته وباروده وناره وحقده ويرحل،،، فهل من يلبي نداء دموع  والدين مفجوعين بطفلهم ويحمل أمتعته ويرحل عن ارض سوريا,, وهنا أعلم وأجزم واعرف أن لا احد من هؤلاء سيرحل،، فهم هكذا يعتاشون ويولغون بدماء  وجثث الأطفال فلا يطفئ نار حقدهم إلا رؤية جثث وشلايا الأطفال،،، ولا يروي نفوسهم العطشى للدماء إلا دماء أطفال سوريا،، فالله دركم يا أطفال سوريا، فهذا قدركم أن تعيشوا بعالم قذر تحكمه وحوش بهيئة بشر .
 
 
وبالنهاية, لا أقول  لهؤلاء الأطفال السوريين "عنوان البراءة الإنسانية" الا جملة واحدة  وعوانها "أن العالم أعلن الحرب عليكم وأن الأعراب والمتأسلمين قرروا إعدامكم أحياء، وأن  مرتزقة الكون اجتمعوا اليوم فوق أرضكم ومعهم البارود والنار والحقد ,وإنهم مغسولين الأدمغة فهم ليسو من بني البشر إنما حيوانات متوحشة بهياكل بشرية، وكل من هو بطريقها هو فريسة لها"،فصبرآ على مصابكم وما النصر على هؤلاء الابصبر ساعة ، وهنا لا اقول الا لعن الله من هذه الساعة إلى يوم يبعث الناس إلى الحساب امام رب الناس كل من شارك وأجرم ومول ودعم وساهم بقتل وذبح وتيتم وتشريد وقتل براءة أطفال سورية ....... 
 
 
* كاتب وناشط سياسي - الاردن. 
 
hesham.awamleh@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هشام الهبيشان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/10



كتابة تعليق لموضوع : أطفال سورية ...حكاية ألم ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net