فكرة افتراضية و معادلة مُذلَّة
سعد السعيد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد السعيد

اعدام الارهابية ساجدة الريشاوي في عَمَّان و الصَمت المُطبق لرؤوس عصابات اهل داعش و الجماعة جَعلني افترض ان هذا الاعدام لو حَصل في بغداد لهذه الارهابية ماذا كان سيحصل ؟! ... و لماذا ؟!!
و كان الجواب مباشرةً : الذي كان سيحصل و بالتأكيد ان هؤلاء القَوَّادون الذين جَلبوا الزُناة و شُذَّاد الأفاق على نسائهم و بناتهم فقط لمقاتلة الشيعة اعداءهم الذين وَرثوا عَداوتهم من أبائهم و اجدادهم , السَفلة امثالهم , كانوا سَيقلبُون الدنيا عاليها سافلها و لكانوا اشعلوها حَرباً شَعواء باعلامهم و سَياراتهم المُفخَّخة و انتحارييهم و اغتيالاتهم على اساس ان الشيعة الروافض الكفرة اعدموا اختَهم المَصُون الفاضلة سليلة العِفَّة و الشَرف ساجدة الريشاوي ... !
و لكانوا قد استَنهظوا كل قيَم البَداوة العربية في استثارة رجالهم الحَمير الزُناة الجبناء ضدَّنا ...!
و لكن من جانب أخر ان هذا الاعدام لهذه الارهابية اصابني بالاحباط و الحُزن و السبب هو : كَم ارهابية مجرمة تَقبع في السجون او اطلق سراحها في مساومات ساحات الاعتصام سيئة الصيت و قد قتلت من الابرياء اضعاف ما فعلت الريشاوي و الانبطاحيون لايفعلون لها شيئاً ؟!
و كم مُجرمٍ فَعل الافاعيل بالناس الابرياء للتنفيس عن حِقده الطائفي و بطريقة ابشَع مما فُعِلَ بالطيار الاردني و هو الان يَنعم باحسن مَعيشة في السجون او انه هارب في اربيل او مختبئ في مجلس النواب ... و الانبطاحيون , الذين صَدمونا بفشلهم , ينتظرون الوقت المُلائم لاخراجهم جميعاً سالمين غانمين او ان يخفف عنهم الحُكم او يَتم اسقاط الدعاوى ضِدَّهم او ان ياتي الوقت الملائم لالغاء حُكم الاعدام ... الذي يُخَطَط له الان في السِر ... !
فأيَّة معادلة مُخزية تلك ... مُجرمون قتلة لايستطيع اهل الضحايا اخذ الثأر منهم و هؤلاء المجرمون لهم من يطالب لهم و ينتقم لهم , و ان الضحايا لا احد لهم و لا احد يَعبأ بهم .....؟!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat