صفحة الكاتب : صالح المحنه

عقيدة الحشد الشعبي وطنية وليست طائفية
صالح المحنه
إستجابة الشعب العراقي لفتوى السيد السيستاني وهبّته العراقية الغيورة للدفاع عن العراق وشعبه ومقدساته وتنظيم صفوفه تحت مسمّى الحشد الشعبي ...لايعني هذا أنّه تطوّع بعنوان طائفي أبدا وإن كانت الدعوة من مرجعية دينية تمثّل طائفة معينة! فمن يطّلع على مواقف السيد السيستاني من جميع المكونات العراقية ...سيعلم أن الفتوى عراقية وطنية بتفاصيلها وهي لجميع العراقيين وليس لطائفة واحدة..إذن ليس من العدل والمنطق أن يتهم الحشد الشعبي من بعض الطائفيين أنه حشدٌ يمثل طائفة بعينها ! بل هو الظلم بعينه ... ولكنها هي ذات اللعنة التي يدفع ثمنها الشعب العراقي منذ أن سقط نظام البعث والى يومنا هذا ....عقول ملوّثة مليئة بأحقاد طائفية تغذيها أجندة خارجية....ترى الحقَّ باطلا والباطل حقا...وإلا ماذا يمكن للإنسان أن يقدم أكثر من أن يجود بنفسه..والجود بالنفس اقصى غاية الجود..من البصرة الى ديالى جاء لنصرة إخوانه في الوطن ...من الناصرية الى جلولاء من السماوة والديوانية والعمارة ليبذلوا أرواحهم في الضلوعية ...من النجف وكربلاء والكوت والحلة وبغداد دفاعا ونصرة لأهل المقدادية والأنبار...شبابٌ بعمر الورود وشيوخ وكهول تعفّرت وجوههم بتراب قرى ومدن أبناء السنّة دفاعا عنهم وعن أرض العراق ضد خنازير داعش والمتآمرين معهم...مالذي يطمح له هؤلاء الشجعان ومالذي يغويهم في بذل نفوسهم سوى إمتثالهم لفتوى المرجعية الدينية ...التي حثّتهم على الدفاع عن العراق والعراقيين كل العراقيين ...ولم تشر الى هوية دينية أو قومية ...لبوا نداء المرجعية وحملوا السلاح تحت مسمى الحشد الشعبي وليس الحشد الشيعي .أو جيش الشيعة كما سمى بعضهم فصيله... جيش أنصار السنّة !.مع إنهم شيعة بأجمعهم ...يقتلون الدواعش فتثار حولهم الشبهات ويدعونهم مليشيات خارجة عن القانون ! يتعرضون للغدر والقتل تصمت نفس الأفواه التي تتباكى على قتلى داعش ...ولم يسألوا أنفسهم مرّة واحدة مالذي يحمل ابن البصرة أو المحافظات الجنوبية الأخرى على ترك أهله والتطوع للقتال ضد الدواعش في مناطق سنية في اغلبها...؟ لولا حبه ووفاءه لهذا الوطن ! لماذا أهلها لايتطوعون ويشتركون في مقاتلة الإرهابيين؟ لماذا لم يحمل ممثلوهم البرلمانيون السلاح ويشاركوا في تحرير مدنهم ؟ لماذا ينتظرون ابن الجنوب العراقي المنهك ليكون كبش الفداء؟ هل يعلم هؤلاء النواب الذين يُسيئون لمقاتلي الحشد الشعبي أنهم لولا دماء وتضحيات الحشد الشعبي لم ينعموا بالأمن والأمان حتى في رحاب المنطقة الخضراء ؟ هل يتذكرون كيف زلزلت داعش الأرض تحت أقدامهم قبل فتوى السيد السيستاني ؟ نائبات ونواب إفتروا وجحدوا تضحيات الحشد الشعبي العراقي خصوصا في ديالى ... والعراق في أمس الحاجة الى رصّ الصفوف وتوحيد الجهود ضد عدوٍ لايفهم من الحياة إلا الدماء وقطع الرؤوس...ماأحوجنا في هذه الظروف الى وحدة الصف وتقبّل الآخر..بل تقبّل تضحيات الاخر التي يهديها اليك ..لماذا لم ينظّموا هؤلاء النواب والنائبات زيارات الى مقبرة السلام في النجف الأشرف ليتعرفوا على أعداد الشهداء الأبرار الذين قضوا دفاعا عن أعراض العراقيين في ديالى وتكريت والأنبار..نتمنى أن يتوقف هؤلاء المعطوبين طائفيا عن إتهاماتهم لمقاتلي الحشد الشعبي ويبادروا لتقديم الدعم لهم والوقوف خلفهم لطرد المجرمين من أرضهم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/05



كتابة تعليق لموضوع : عقيدة الحشد الشعبي وطنية وليست طائفية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net