أكاذيب برلمانيو العراق في حادثة سجن البصرة
صاحب ابراهيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صاحب ابراهيم

استغرب كثيرا من عقول العراقيين والتي اشعر إنها لا تفهم كيفية جعل الأحداث متسلسلة وبطريقة منطقية ، وهذا التسلسل لا يحتاج إلى ذكاء مفرط ولا إلى نباهة شديدة وإنما يحتاج إلى لحظات تأمل فحسب .
كيف تكون النخبة التي انتخبت من قبل الشعب تتعامل مع ابسط الأمور من منظور خاطئ وبطريقة ساذجة ، وهل هي نيات مبيته ومقصودة ، أم إنها ناتجة عن قصور عقلي .
يقولون إن هنالك إرهابيين هربوا من سجن البصرة وبتواطؤ حكومي ، هنا لا بد أن نذكر كيف هو التواطؤ وهل الحكومة ليست قادرة بطريقة أسهل وأفضل من أن تطلقهم بهذه الطريقة الموجعة للرأس والمخجلة .
باستطاعة الحكومة يا أعضاء البرلمان ويا شعبنا العراقي الباسل إن رغبت أن ترسل من تثق به ليتم نقل السجناء أو الإرهابيين من سجن البصرة بحجة إنهم أشخاص خطرون وينقلون إلى بغداد ومن بغداد يتم تسريبهم واحدا تلو الآخر وبدون علم حكومة البصرة المحلية ولا من رأى ولا من سمع ، وهل هذه صعبة أم إنها الطريقة المثلى في حالة رغبة حكومة السيد المالكي بإطلاقهم لا سامح الله .
يبدو لي ولكل متابع أن حقد بعض الأطراف في البرلمان جعلهم يخطئون حتى في تحليل الحالة واتهام حكومة السيد المالكي اتهامات ما انزل الله بها من سلطان وإلا كيف يتم تهريب من هم في قبضة الحكومة والفاعل هي الحكومة نفسها وهل تقطعت السبل حتى تتم بهذا السيناريو المفضوح ، وهل الحكومة أن رغبت بإخراج هؤلاء لا تستطيع أن تجد لها طريقة أفضل من هذه الطريقة .
هذا الكلام وهذه القصة المضحكة أراها لا تنطلي حتى على أثخن العقول فكيف بشعب يفهم خطوات اللعبة يقتنع بأقوال وحكايات وسرديات لا تتفق مع ابسط العقول غباءاً .
هل من الممكن منطقيا إن أرادت الحكومة أن تخلي سبيل احد الإرهابيين أو لنقول احد الجناة تتخذ من هكذا قصة لإيهام العراقيين بقصة لا تدخل حتى في أساطير المتخلفين ، ومن الذي يمنع الحكومة من إطلاق مجموعة أشخاص ، وهل الحكومة لا تستطيع أن تبرأ هؤلاء إن أرادت وما أسهل إخلاء سبيل أي مجرم إن رغبت بهذا العمل .
فعلا لو أرادت الحكومة أن تخلي سبيلهم لأرسلت محققين من بغداد وبعد سيناريو بسيط تقول إن هؤلاء ليسوا بمجرمين وإنهم مجرد أشخاص مشتبه بهم وكان الله يحب المحسنين .
أما أن تتهمهم أولا ومن ثم تخلي سبيلهم بطريقة الأفلام الأميركية البوليسية وأفلام الاكشن وتسجل على نفسها مثلبة أمام الرأي العام والإعلام فهذا لا يعقل مطلقا .
هنالك من يقول أن المدعو أبو علي البصري هو من كان له اليد الحقيقة في هروب هؤلاء وهنا لو صح هذا الادعاء فما ذنب الحكومة أو ذنب السيد المالكي من كل هذا .
ربما هذا الكلام فيه من الصحة وربما غير صحيح ولكن الذي أريد أن أقوله إن الحكومة وبالذات مكتب السيد المالكي والمقربين منه ليس لهم علاقة لا من بعيد ولا من قريب بهذا الحدث ، ولكن اعتقد الذي حصل كان مجرد خطة لهروب المجرمين بعد أن تم الاتفاق مع العناصر المسئولة عن السجن تقابلها ملايين الدولارات ، فهنالك من الضباط الذين باعوا الشرف يفكر بطريقة تجعله يوافق على أي عرض ما دام العرض يضمن له كذا مليون دولار ، وحتى لو انكشف أمره فهو يعلم انه سيقضى كذا سنه في السجن ويخرج بعدها ليتمتع بالأموال التي حصل عليها ، وهذا الحالة موجودة في كل دول العالم وحتى في الدول المتقدمة وهي لا ترتبط بحكومة معينة ولكن ارتباطها يكون بالذات الشخصية والاخلاقية لهذا الرجل أو ذاك .
أخيرا من غير المعقول مطلقا أن تكون للحكومة واقصد من عبارة الحكومة الساسة الكبار وعلى رأسهم السيد المالكي يكون لهم دور لا من قريب ولا من بعيد بهذه الجريمة ، وتفاصيل التحقيق إن كان تحقيقا نزيها ستبدو متطابقة لما كتبت في السطور أعلاه .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat