- كنت أفكر بعلاقة أنسانية أخرى أحيا بها بعيداً عن متلازمة الأدمان لتلك المرآة التي وضعتني أمامها يوماً و أنت تدعوني لأترقب روعة الانثى التي أغفلت ٌعنها طويلاً !
في دهاليز الحيرة عند أرصفة محطات بلا أسماء أجد نفسي أفكر في منقذ لإستمرارنا معا بلا وجع الأدمان ..
فكرت مراراً ان أتخذك تؤاماً لي ، ربما تؤاماً لحيرتي ولكنه على أي حال - كان حباً صادقاً كالأحتضار -
يوماً ما سمعت بـ ( ريتا ) تلك الأنثى السرية التي ما لبثت ان تختبأ خلف رفوف الدواوين و أغطية أوراق الأشعار لكنها سرعان ما ان أصبحت حقيقة لا ينكرها الجميع !
- انما هو الشرق المذياع - التوّاق لأنتصارات المكاشفات العاطفية لتضيف وسامة يتفرد بها شهريار المترع بنكبة الحيرة ، فما بالك لو كان محمود درويش !!
ربما عاد الزمن بـ ريتا على أرض الواقع ولكن على أرض أخرى و زمان اخر .
تمر لحظات من الصمت فيما مضى يختار لنفسه مكاناً بين كومة الأوراق و هو يشعل غليونه بأستياء .. عاودتْ القول:-
؟ هل تظن أنك أصبحت خصماً لحريتي -
أبعد كل هذا أقف موقف الخصم لحريتك ؟-
- فسّر لي متلازمة الغرور التي تنتابني بأستمرار .. فسّر لي ان أحجّم اختياراتي ضمن بروازك فلا اجد من تنطبق عليه صورتك.
- و لن تجدي ابداً .. إرتقِ قليلا دونما السقوط في وحل التفاصيل التقليدية التافهة ، عودتك للحياة لم تكن عليَّ بالامر الهيّن .. أهديتك كل ما منحته الطبيعة من حب و ثقة و نبض و توقد دونما اي مناقصات رسمية او مزايدات علنية تصخب فيها قاعتي و انا أنْحِتٌكِ من جديد .. و اليوم تضعينيني موضع الخصم مع حريتك !
- يعني انك رجل على صهوة رسالة ؟
... و اشياء اخرى -
….. يصطدم مركبي بجزيرتك فيختار التوقف فيها ابدا .. كمثلث برمودا حين-
- لم امنحك الموت كي تصفي جزري ببرمودا ) قالها مقاطعا )
- منحتني الحياة على كف مبسوطة كمن يمنح القمح ليمامة تائهة ، لكنني لم أأكل غير قمح الأمنيات بك .. عند تلك المرآة العريضة وقتما جردتني من أخبية حزني و البستني جلباب الملوكية وذلك التاج اللؤلؤي و انت تصفف خصلاتي التي اعتراها رماد الشيب .. لم تغفل ان تكون كل شي و انت تمهر فيّ قصائدك و توّقع في وجهي النصوص ، وقعت خلايا دماغي و قلبي ثم وقّعتني و جلست تشعل غليونك من اصابع أحتراق جنوني .. لكنك في النهاية غيّرتني ...
#اسراء
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat