تمضي ساعات اليوم المترهلة عقاربها ببطء كسيح تمارس التمرد على غضبي وتوتري وانتظاري المقيت .. أحاول ان اخلع انتباهي وأحدق في ظلال الضوء من نافذتي... يربكني صوت الريح كأنه طفل ولد من رحم البكاء ...يخطو صوتي نحو الفراغ لمساحات ضاق بِها صدري, حيث الأصوات المحنطة الغارقة في الحيرة تجبرني على الوقوف مجددا .. تعودت أن لا أشكو همي , فأنا و إن ارتطم الحزن بجدار يومي وان أشرق الصبح منصهرا بقسوة الشمس ِ ...أكابر... لا أشكو إليك ابد ذاك العويل المتعالي كلما زاد صمتي.. فقد أتقنت المشي حافية القدمين على صرح الحياة مهما كانت وعورته.. متكئة على تمدد الأمل بقارعة سمائي اهمس كلما تزاحم الصدى في حنجرتي : " سأزداد صمتا سأحلم ..ستذوب التنهيدات يوما... وسأتوضأ ...ذات صبر بفجر ينفض السواد عن صبح العيون, سأطوف سبعا حول محراب الحياة ,وأبلل شوارعها ألبسها من دمعي قميصا يرد السعادة على وجهي .. وسينطلق النور من بين أضلاعي وقلبي... وسيحكم الله كل خير بأمري .."
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat