صفحة الكاتب : مهدي المولى

من يسئ للرسول الكريم محمد
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 لو عدنا الى التاريخ ودرسنا حياة الرسول الكريم محمد ص  ودرسنا الاساءات التي وجهت للرسول الكريم من قبل اعدائه من قبل الذين تصدوا للرسول ودعوته سواء ايام نشر الدعوة الاسلامية  في حياته  اوبعد مماته وحتى عصرنا فكل هذه الاساءات مهما بلغ حجمها واتساعها لم تؤثر اي تأثير بل العكس تماما كان الرسول يزداد سموا وتألقا وكلما زادت وكبرت تلك الاساءات  من قبل هؤلاء الاعداء كلما  ازداد الرسول اكثر سموا وتالقا وهذه حقيقة واضحة لا يمكن تجاهلها لا تقتصر على الرسول الكريم بل على كل اصحاب الرسالات الانسانية والافكار النيرة الذين هدفهم وغايتهم خدمة الانسان وبناء حياة حرة كريمة اي جعلوا من انفسهم   رحمة للعالمين ومشعل نور يهدي البشرية للخير والفلاح ويبدد ظلام الطغيان والطغاة
لكن الايام اثبتت ان الاساءة التي تصدر من اولئك الذين يدعون انهم من انصاره ومن مؤيده هي التي تسئ للرسول وهي التي تضر وتشكل خطرا على رسالته الانسانية فهؤلاء هم مصدر الخطر  الاكبر والوحيد على الرسول الكريم ورسالته الانسانية السامية قديما وحديثا
المعروف والمفهوم ان الرسول الكريم ورسالته الانسانية  السامية التي هي رحمة للعالمين  جميعا بكل اطيافهم واعراقهم واديانهم لهذا انتشر في كل مكان واعتنقته كل الشعوب وكل الاطياف الا ان دخول الفئة الباغية بقيادة ال سفيان احتالت على المسلمين  فقررت الاستسلام وليس الاسلام وهكذا اعتبروها وسيلة مهمة في تحقيق مراميهم الحقيرة  واولها القضاء على القيم الانسانية واعادة القيم الجاهلية واعتبارها هي الاسلام   وبالتالي النيل من الاسلام ورسول الاسلام خاصة عندما عجزوا عن القضاء على الاسلام وعلى رسول الاسلام تظاهروا بالاسلام من اجل الكيد للاسلام او تسخير الاسلام من اجل مصالحهم الخاصة المنافية للاسلام وقيمه الانسانية وفرضوا انفسهم على الاسلام
وهكذا حولوا الاسلام من رحمة للعالمين الى شقاء للعالمين واصبح دين غزو ودين سبي واغتصاب ودين نهب وسلب اي انهم لم يرتفعوا الى مستوى الاسلام بل انزلوا الاسلام الى مستواهم
فالاسلام  يأمر المسلم
لا يبدأ باي قتال مهما كان نوعه الا في حالة الدفاع عن النفس
واذا اكره على الدفاع عن نفسه ان لا يجهز على جريح ولا يتبع هارب
ولا يسب امرأة حتى لو شتمت المسلم ولا يخيفها  ويروعها
ولا يأخذ شي او يسلب شي
ولا يكرههم على اعتناق الاسلام بل يحترم دينهم وقيمهم بل يخاطبهم بالحسنى
فالمسلم هدفه تطبيق الحق والعدل واحترام الحياة والانسان والقضاء على الجوع والفقر والجهل وتشجيع الناس على نشر المحبة وحب العلم والعمل
الا ان اعداء الاسلام وخاصة المجموعة التي حاربت الرسول والاسلام محاربة شعواء وبلعبة خبيثة خدعوا المسلمين وتظاهروا بالاسلام فاختطفوا الاسلام وسيطروا عليه ثم افرغوه من قيمه الانسانية واعادوا اليه افكار  البداوة الجاهلية الظلامية
وهكذا سادت هذه الافكار  الظلامية  وهؤلاء الوحوش البدوية منذ تلك الفترة وحتى عصرنا  الآن ومنذ ذلك الوقت وحتى عصرنا وهم يهاجمون الرسول محمد ورسالته وكل من يتمسك بمحمد وبرسالة محمد والغريب انهم يذبحون المتمسكين بمحمد ورسالته ويغتصبون نسائهم وينهبون اموالهم باسم محمد ورسالة محمد
هذه المجموعة اطلق عليها الرسول الفئة الباغية المنافقة بقيادة ال سفيان واستمرت هذه الفئة حتى ظهور الوهابية  بقيادة ال سعود التي هي امتداد للفئة الباغية المنافقة بقيادة ال سفيان
المعروف ان الله سبحانه وتعالى حذر المسلمين من هذه الفئة اي الفئة الباغية الوهابية اي ال سعود وال سفيان حيث اشار لهم بانهم اكثر اهل النفاق نفاقا وانهم اكثر الفاسدين فسادا
الاعراب اشك كفرا ونفاق
وقال اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة
كما ان الرسول محمد حذر المسلمين من هذه المجموعة تحذيرا كاملا وطلب منهم عدم التقرب منهم لانهم خونة غدرة بل طلب منهم مقاتلتهم لانهم وباء مدمر لكل ما هو خير وحب ونور
الا ان المسلمين للاسف لم يأخذوا تحذيرات ربهم ونبيهم على محمل الجد وكانت المصيبة وهاهم المسلمون والرسول يدفعون الثمن واي ثمن
نعم اي ثمن هو تشويه صورة الاسلام صورة الرسول محمد صورة المسلمين من خلال  تصرفات هذه المجموعة السيئة وجرائمهم البشعة ومفاسدهم وموبقاتهم الخسيسة والحقيرة  من خلال ذبحهم للابرياء واغتصابهم للنساء ونهبهم للاموال وتدمير الحياة  وما فيها من جمال وحب وحضارة وعلم ومعرفة وينسبون كل ذلك للرسول الكريم وللاسلام  ومن اجل الدفاع عن الرسول ونشر الاسلام ورفع راية الله اكبر
فهؤلاء هم الذين يسيئون للاسلام للرسول الكريم الذين يتظاهرون بانتسابهم للرسول الكريم ويقتلون وينهبون ويغتصبون ويخربون باسم الرسول وباسم الاسلام
لهذا على المسلمين المخلصين للاسلام للرسول ان يتخذوا الاجراءات الصارمة بحق هؤلاء عليهم كشفهم وفضحهم واعلان الحرب عليهم بقوة وحزم
لا شك ان رد اي مسيحي بوذي يهودي اي انسان اخر يحب الحياة والانسان وهو يسمع صرخات هؤلاء الوهابين الارهابين وجرائمهم البشعة بحق المسلمين والناس اجمعين  انه سيسخر  بالاسلام ونبي الاسلام واله الاسلام ويسئ اليهم جميعا سواء كان كانت او وسيلة اعلام او رجل دين من اديان مختلفة اوسياسي
على المسلمين  المخلصين وخاصة المرجعيات الدينية  مثل مرجعية النجف الاشرف الازهر وكل المرجعيات والمنظمات الدينية  وبالذات المرجعية الدينية في النجف الاشرف ان توجه دعوة لمثل هؤلاء  ان ترسل وفودا ممثلين عنها  واللقاء بهؤلاء والحوار معهم ودعوة هؤلاء لزيارة البلدان الاسلامية واجراء الحوارات والنقاشات من اجل تبيان حقيقة الاسلام وحقيقة هؤلاء الظلامين الوهابين
فالاسلام اختطف من قبل هؤلاء الارهابين الوهابين ووصل الى مرحلة التلاشي والزوال
نحن نعيش في عصر العقل  الحر والفكر النير  فالغلبة لمن يملك عقلا حرا وفكرا نيرا
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/23



كتابة تعليق لموضوع : من يسئ للرسول الكريم محمد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net