صفحة الكاتب : ماجد الكعبي

أمام أنظار السيد جورج بابا جيانيس المسؤول المناوب لمنظمة اليونسكو في العراق
ماجد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أدعياء على مسرح الأحداث
شاءت الأقدار أن تبرز زمر لا تمتلك التاريخ الأصيل ,  ولا المواقف المشهودة ,  ولا نظافة اليد والضمير ,  ولا تتمتع بأي حضور متميز على صعيد المجتمع ,  وتمتلك السن طويلة ووقحة ومتجاوزة ,  ولن يعرف عنها الرأي العام العراقي أي موقف ايجابي ,  ولم تسجل أي فعالية أو تفاعل على الخريطة الوطنية والسياسية والثقافية والصحفية والإعلامية والاجتماعية والإنسانية وإنها في الواقع مدانة ومحشورة في زاوية الاتهام .أن هذه الزمر الضالة والمظللة والمستشرية على الساحة العراقية تعيش في أمان وضمان تحت غطاء بعض المنظمات الدولية والتي تضمن لهم الحماية سواء علمت هذه المنظمات أم لا تعلم بجشعهم واستهتارهم ونهمهم , وبالنتيجة هذه الزمر لا تعدو سوى كلاب صيد وعناصر تمتلك الأفك والكذب والتسلل والادعاء .. إن هذه الشراذم العلانية والمتخفية تمارس أدوارا شريرة في إلحاق الأضرار المقيتة بالشعب والوطن والمال العام ,  وتشوه الحقائق ,  وتلوث القرائن ,  وتزيف الأحداث والأحاديث لمأربها الشخصية والشريرة ولمأرب الأركان والأوتاد الذين يغطون ويتسترون ويبررون كل تجاوزاتهم المؤذية متوهمين بأنهم خارج نطاق الرصد والمراقبة الجماهيرية .. متسترين بدعم والمعاضدة والمساندة والدفاع من أولئك الذين يحركونهم كالدمى لتحقيق كل ما يبتغونه ويريدونه .
إن هذه الأفاعي السامة ,  والحيتان الكبيرة ,  تتلاعب بالمقدرات وتستحوذ على الامتيازات ,  وتتصيد بمهارة ومكر ودهاء ,  فقد استطاعت أن تتسلل بقدرة قادر إلى منظمات المجتمع المدني وبمكرها تبوأت مقاعد متميزة في هذه المنظمات مما ساعدها على التسلل المفضوح إلى السفارات الأجنبية والدوائر المشبوهة والمؤسسات المريبة والتكتلات الخبيثة التي تمتهن الدس والتدليس والكذب والنفاق وعن طريق هذه الممارسات الغارقة بالخداع والخديعة والإيقاع تمكنت هذه النماذج السيئة من الابتزاز والتزوير وتزيف الصكوك واكتنزت الكثير الكثير من المال الحرام ,  إذ لا يردعهم ضمير نظيف ونفس شريفة وأخلاق أصيلة ,  فأنهم وبكل وقاحة وخسة ودناءة يصولون ويجولون ويعبثون وينشرون أنواع الفساد ويمارسون شتى الحيل والوقيعة من اجل الوصول إلى مواقع أعلى ومكاسب اكبر .
وان الذي يثير السخط والتذمر والاستياء هو أن منظمة اليونسكو التي تنهض برفع مستوى التعليم والإعلام والصحافة وتدعمهما بكل الدعم والعطاء ,  فقد تعرضت هذه المنظمة الإنسانية المعطاء إلى تأمر قذر ومسموم من العناصر التي اندست بها وراحت تتفنن بالتحايل والاختلاس والضحك على الذقون وهدر الأموال تحت أغطية مصطنعة باسم الدورات والايفادات والورشات واللقاءات وأجور مكاتبهم ,  ومن خلال هذه الممارسات تمزقت وتبددت أمول كثيرة واستقرت في جيوب الأدعياء والوصوليين والمهيمنين على هذه المنظمة  - اليونسكو مكتب بغداد -  التي تمتلك رسالة إنسانية سامية ولكن هذه العناصر المتطفلة والخبيثة لا تفكر بأي انجاز للتربية أو الصحافة أو الإعلام أنما تفكر بملء جيوبها وتحقيق مأربها الشريرة .. فأي عمل مبدع ومثمر تم انجازه ..؟؟ وأي نقلة نوعية أحدثها المتسلطون على هذه المنظمة في العراق  في مجال التقدم والتطور والنهوض ..؟؟ وأي مفخرة ومأثرة جماهيرية أو علمية أو ثقافية أو تربوية أو صحفية قد نهضت بها هذه الزمر واللجان التي ما تزال تمتهن الفساد المالي والإداري وبضراوة وهمجية وبلا ذرة من الشرف والمسؤولية  ..؟؟ فأين أين أجهزة الإعلام عن هذه المخازي والماسي التي تقترف تحت ضوء الشمس ..؟؟ وما معنى هذا السكوت الذليل والتستر الواضح على لصوص وسراق وحرامية علنية ..؟؟ أين مراقبة ومتابعة حماة الشعب والوطن والقانون ..؟؟ والله والله لو تشكلت لجنة من قبل الأمم المتحدة تتسم بالأمانة والصيانة والضمير لتكشفت لها زوايا وخفايا ومخازي وماسي وهدر وابتزاز فوق حد التصور ,  وكان يجب أن تقطع هذه الأيدي التي تمتد بكل قذارة وخسة إلى أموال مخصصة من قبل منظمة عالمية ( اليونسكو ) لرفد التعليم والإعلام الذي لم يحصد سوى الوعود الزائفة ,  والعهود الكاذبة من اللجان المشكلة في بغداد ومما هو آت أمر وافجع طالما بقيت هذه العناصر معشعشة في هذه المنظمة التي شوهت رسالتها المقدسة من قبل الدخلاء والإجراء والسراق .
وان الذي أريد طرحه بصراحة إحقاقا للحق وإزهاقا للباطل بان بعض العناصر الشريفة النظيفة في المنظمة سوف  تعاني من المحاربة والمضايقة واخص منهم بالذكر السيد ضياء السراي هذه الرجل الإنسان الذي يتمتع بمزايا عالية ,  ويلتزم بشرف المسؤولية ونظافة اليد والضمير واللسان ,  ويعمل بكل ثقة وشجاعة وإخلاص ,  ولا تأخذه بالحق لومت لائم ولا يمتلك طموحات شخصية أنانية ,  وان سجله وتاريخه ناصع البياض ,  فهذا الرجل النموذج سيتعرض حتما إلى حملة مسعورة حيث لا مكان للشريف بين العناصر التي لا تفكر إلا بطموحاتها الذاتية , وان ضياء سوف  يشق طريقه بغابة من اللهب والمحاصرة والتضييق  من قبل هؤلاء الذئاب والضباع الكاسرة ,  وأنا على يقين تام بأنه في يوم ما ستتحرك هذه العصبات النهمة على من بيده القرار في منظمة اليونسكو من اجل اقناعه بالاستغناء عن خدمات هذا الرجل الامين المخلص – ضياء السراي -  بحجج واهية وبذرائع مختلقة لان اللصوص لا يرتضون أن يعيش بينهم رجل يتميز بمزايا كلها خلق ونبل وشرف وترفع وسيظل(  السراي ) من العلامات المضيئة في هذه المنظمة التي نتمنى لها التقدم والتطور والإبداع وانجاز ما يمكن انجازه من الطموحات التي تنهض بهذا الشعب المبتلى .
وان كل ما هو مخبأ وتحت الأغطية سيكشف في يوم ما ,  فكثيرة هي الواثق والمستمسكات والادنات التي هي في حوزتي وتثبت تورط المعنيين بها ,  وان الأيام القادمة سوف اسرد كل ما امتلك من أدلة ومعلومات وقرائن وقضايا انشرها في الصحافة والإعلام وعلى كل الأصعدة ومهما كان الثمن ,  فالتستر والسكوت عن سراق الأموال المخصصة للصحفيين والإعلاميين جريمة وخزي وعار ,  فقد امتلأت قلوبنا قهرا وغيضا وسخطا وان المستقبل القريب سيكشف ويكشف كل ما هو مزيف ومصطنع ومسروق .
 
         ماجد الكعبي
   مدير مركز الإعلام الحر
 majidalkabi@yahoo.co.uk

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/13



كتابة تعليق لموضوع : أمام أنظار السيد جورج بابا جيانيس المسؤول المناوب لمنظمة اليونسكو في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net