صفحة الكاتب : ميسون ممنون

الشيعي الذي أرهب الغرب قبل العرب بسلامه العالمي
ميسون ممنون

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كتب كثيرون، في هذا الرجل، الشيعي؛ المعتدل؛ المجتهد؛ الراقي بكل ما يحمله من علم، وإجتهاد، مقالات كبيرة، توازي روعته، وقوته، وصلابته، وحبه لوطنه، الذي لم يميز بين الديانات، والطوائف، والمذاهب، والاعراق .

ورشحوه لينال جائزة نوبل للسلام، لكن عذراً، عن أي سلام تتحدثون؟ هل هو نفسه الذي رُشح له أوباما، لحصوله على فرصة لإثبات نفسه، في إحلال السلام في سوريا، أو وقف الحرب العالمية الثالثة، في أوكرانيا!

أم السلام الذي حققه الأتحاد الأوربي، في تعزيز الديمقراطية وحقوق الأنسان!وقد أعطي الجائزة في عام 2012!! 

أم سلام رئيس الأوروغواي، خوسيه موخيكا، المرشح للجائزة لتشريعه الماريجوانا!

أم سلام إدوارد سنودن، مسرب برنامج التجسس، الذي تم ترشيحه من قبل إشتراكي نرويجي، لإعادة الثقة والشفافية، في السياسات الأمنية العالمية!

عذراً، يا من تُثمنون السلام، عذراً، لكاترينا ميخائيل، وكولمن فريمان، الذين تبحروا في البحث، عن هذا العالم الجليل، وبعدها كتبوا عنه في صحفٍ غربيةٍ، وأحيي مستر فريمان، لكتابته مقالاً بعنوان"أنسوا أوباما والأتحاد الأوربي، الرجل الذي ينبغي أن ينال جائزة نوبل للسلام هو رجل دين عراقي غامض" 

لقد أرهبهم سلامك، وغموضك، إن كان رجل دين شيعي، له الملايين من التابعين، يُهدى جائزة سلام، أليس هذا توقيع وإعتراف غربي، للعرب؛ والمسلمين؛ والشيعة بالخصوص؛ بأنهم دعاة سلام!؟ فكيف يهبونك، ما دأبوا على تجريدك، وتجريد أمة كاملة منه، لسنوات طوال .

لم يكن سماحة السيد الحسيني السيستاني من محبين الإعلام، والظهور، والبحث عن الفائدة الشخصية، ولم يكن من الملوحين للناس، أو ممن يظهرون أنفسهم، لكن؛ عزته،و وقاره، وعلمه، وزهده، وتدينه، وألتزامه بمبادئ المدرسة المحمدية، الجعفرية، هي التي جعلته صمام أمان العراق، والتي تجلت كثيراً، في صبره وتحمله الظروف القاسية .

 فقد تحمل كل ما قامت به الحكومة البعثية، في سنوات الحرب، العراقية الايرانية، من مطاردات تعسفية، وتسفير للطلاب، لكن سماحته، أصر على البقاء في مدينة النجف الأشرف، ومواصلة التدريس في الحوزة العلمية .

وعندما قضى النظام البائد، على الأنتفاضة الشعبانية، أعتقل سماحته، ومعه مجموعة من العلماء، منهم من أستشهد مثل الشيخ مرتضى البروجردي، ومنهم من نجا، لكنه لم يغير مساره، ولم يحيد عن ما يراه، من طريق حق، وبه سيبقى العراق واحداً دوماً، ارضاً، وشعباً.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ميسون ممنون
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/11



كتابة تعليق لموضوع : الشيعي الذي أرهب الغرب قبل العرب بسلامه العالمي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net