صفحة الكاتب : د . سعد الحداد

التأليف بوصفه سرقة
د . سعد الحداد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كثيراً مايلفت النظر كتاب محبب الى النفس لأنه من صلب اختصاصك وصميم عملك أو مما أحببت في ميدان معرفي معيّن ، فتقبل على شرائه واقتنائه دونما الحاجة الى مضيعة الوقت في المجادلة عن ثمنه وإن غلا . فالكتاب هذا ربما يثري معلومات تضاف الى خزينك المعرفي في الاختصاص ذاته ، أو يفتح آفاقاً ، أو يفنّد أراءً سابقة .
وبسرعة التلهف من قراءة العنوان الى سرعة اكتشاف المحتوى تتعثر وترتبك وتتبدد أحلامك وأنت مازلت تقلّب صفحاته مع ازدياد نبضات القلب ..وقد يغشى عليك تعجّباً وأنت تقرأ كتاباتك ومنشوراتك المسجلة برقم إيداع في المكتبة الوطنية والمطبوعة بأكثر من طبعة والمباعة في أسواق الكتب .. تقرؤها الآن بين يديك في كتاب دوّن باسم شخص آخر، حمل هو الآخر مرتبة علمية (دكتوراه) وقّع بها الكتاب !!!!
ومازلتَ في انبهار الحدث .. تنظر الى جهدك وبحثك واجتهادك المضني في إبداء الآراء والتوصل الى نتائج لم تسبق لها .. تنظر لها وربما سقطت دمعة ألم يتوجع معها القلب وأنت تنظر متأملا الكتاب الذي بين يديك بمعلوماته التي عملتَ على لملمتها وإصدارها سنوات من العمر تجدها منسوبة الى مؤلف آخر بدون وجه حقّ وبلا حياء .. بل الأنكى والأمرّ عدم الاشارة من قريب أو بعيد الى اسمك وعنوان كتابك الذي تلصص عليه فنسبه بوقاحة الى نفسه . 
وقد تكتفي بالحوقلة والهلهلة والاستغفار .. لكنك تعود لتتثبت من مقدِّم الكتاب والمعرِّف بصاحبه فاذا هو من الأسماء المعروفة في المجال المعرفي نفسه ، فيزداد تعجّبك مرة أخرى وتتساءل ، إن كان المؤلف سرق فأين دور المقدِّم للكتاب بوصفه أكثر اطلاعا ودراية ومعرفة بالكتب الصادرة في اختصاصه والذي من المفترض أن يكون ملمّاً بميدان تخصصه !! 
تلك محنة ثانية تضاف لوقاحة التصرف المشين ودناءة الفعل القبيح في سرقة جهود الآخرين بل أكثر من ذلك حين ترى ملحقات الكتاب التي نشرتها آنفاً من صور ملونة ، أنفقت عليها جهداً ومالا ووقتاً مضنياً قد زينت الكتاب فصدر باسم الدكتور ......... . 
لاأقول الآن وأنا في فورة التعجّب والصدمة الأولى الا حسبي الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون . فهي ليست الأولى وربما لاتكون الأخيرة .. فاللصوص كثيرون والقوانين معطلة ..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . سعد الحداد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/11



كتابة تعليق لموضوع : التأليف بوصفه سرقة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net