صفحة الكاتب : حميد الموسوي

العام العراقي الجديد
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم يكن احتلال قوات التحالف للعراق يوم التاسع من نيسان سنة 2003 البداية، لقد فقد العراق استقلاله منذ ثمانينات القرن الماضي حين خضع لاتفاقيات مجحفة جراء الديون التي اثقلته بها سياسات السلطة السابقة بعدما تحطمت بناه التحتية وانهار اقتصاده بسبب تداعيات الحرب العراقية الايرانية التي دامت ثمانية اعوام والتي اكلت الاخضر واليابس. وفقد استقلاله بشكل تام بعد احتلاله دولة الكويت وتوقيع رجال السلطة السابقة على بيع العراق في "خيمة سفوان" عام 1991 حيث دخل العراق في البند السابع وتم تحديد حركاته وسكناته وتقطيع اوصاله الى مناطق حظر وخطوط عرض في الشمال والجنوب، وتوزعت ثرواته الوطنية كتعويضات وتسديد ديون الى مائة عام او تزيد، واعيدت الحياة العامة فيه الى عصور القرون الوسطى في جميع مفاصلها الصحية والخدمية والثقافية والاجتماعية والتربوية فضلا عن الصناعية والزراعية والحضارية.
وجاءت ثالثة الاثافي لتأتي على ما تبقى مؤطرة الاحتلال المخفي باحتلال مكشوف. ومع كل ما شهدته الاعوام الماضية التي اعقبت سقوط السلطة السابقة وبداية الاحتلال العسكري على يد القوات الاميركية وحلفائها، مع كل تداعيات هذا الاحتلال وما خلفته من خراب ودمار وهدر للثروات الوطنية، وما خالطها من اعمال النهب والسلب وانهيار الدولة العراقية بكل مؤسساتها وحل جيشها الوطني وشرطتها الوطنية، ومع ما تسبب فيه ونتج عنه من تحول العراق الى ساحة للارهاب العالمي المنظم وتصفية الحسابات الاقليمية والدولية والتي دفع العراقيون سيلا بل طوفانا من دمائهم ضريبة لهذا الاحتلال وثمنا للخلاص من السلطة الدكتاتورية آملا في الحصول على حرية حلموا بها عقودا وحقبا وسنينا. مع كل ما سلف وفات نتفاءل بالعام الجديد ونتطلع للقيادات السياسية ان تجهد في العمل المشترك الجاد لتثبيت اركان حكم ديمقراطي وطني يسعى لانجاز الاستقلال التام والتفرغ لاعادة اعمار العراق والقضاء على مظاهر الارهاب والفساد الاداري والمالي وتعزيز سلطة القانون بأسرع وقت لينعم شعب العراق الصابر بالامن والاستقرار ويتمتع بحياة حرة كريمة بعد ما عانى ما عاناه في سنوات القهر والظلم والاستبداد، وبعدما قاسى ما قاساه من ذبح وتهجير وخراب على يد عصابات الارهاب العالمي والمجاميع المسلحة طيلة السنوات العجاف.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/09



كتابة تعليق لموضوع : العام العراقي الجديد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net