كلية الفنون الجميلة/ جامعة بغداد تطور وزهو دائم
زهير الفتلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زهير الفتلاوي

تعد كلية الفنون الجميلة إحدى أهم كليات جامعة بغداد لاسيما بوصفها مركزاً ثقافياً مهماً في ميدان الفن والإنسانية عبر تاريخها الذي يمتد ما يقارب النصف قرن في خدمة الثقافة والفن والفكر العراقي الحديث والمعاصر، لقد تعاقب على عمادة هذه الكلية الرائدة في العراق والشرق الأوسط أعلام كبار ودرس فيها رواد وأعلام الفن العراقي و العربي والعالمي، بعد أن أصبح العراق رائداً كبيراً في الفن العالمي وما وصل إليه من تقدم وإبداع. كما تخرج منها فنانون كانت لهم بصماتهم الواضحة في الحركة الفنية المحلية والعربية والعالمية بعد أن تحصنوا بكل أدوات النجاح والتأثير والإبداع، ونشروا ثقافتهم المحلية لتنتقل إلى العالمية.
والآن تواصل كلية الفنون الجميلة بتقدمها الواضح في ميدان الدراسة الأكاديمية التي تواكب التطورات العلمية العالمية في مناهج الدراسات العليا والأولية لتنعكس بدورها على التطور العلمي الذي يشهده العالم، فقد بدأت الكلية بالانفتاح على الجامعات العربية والعالمية وذلك من خلال مساهمتها الواضحة في المهرجانات الدولية والعربية وهي من الطفرات المشخصة خلال السنوات الأخيرة التي شهدت ذلك الانفتاح في ميدان العرض المسرحي الذي شهد تطورا كبيرا في نقل الثقافة العراقية إلى الخارج، إذ عرضت العديد من المسرحيات وبمشاركة فاعلة في عواصم عربية وعالمية، في عمان وبيروت وطهران وبرلين وغيرها وما تزال تلك الجهود التي تبذلها الكلية في دعم ورفد كل جهد إبداعي يرفع اسم العراق عاليا في المحافل الدولية، فضلا عن دعم الأساتذة في المشاركة بالمؤتمرات الدولية التي ترتبط بعلوم الفن الأخرى، كما قدمت الكلية دعمها الكبير لجهود الطلبة المتميزين في مختلف الاختصاصات العلمية في الكلية وإقامة الاتفاقيات العلمية والتوأمة مع الجامعات المناظرة وكان آخر تلك الاتفاقيات التي عقدت مع الجامعة اللبنانية في تشرين الثاني الحالي والذي يعد من الاتفاقيات المهمة في مد الجسور والانفتاح نحو العالم العربي وتبادل الخبرات في الدراسات الأولية والعليا والاتفاق على الإشراف المشترك ما بين الجانبين وفتح آفاق كبيرة للتفاعل العلمي مع العالم.
وفي الوقت الذي نتابع فيه تلك الأمور الايجابية الكبيرة في تطور الحركة الفنية والثقافية والعلمية فإننا نشد على يد العمادة ونساندها في التركيز على الحالات السلبية ومعالجتها من اجل النهوض بالواقع العلمي والخدمي في كافة مفاصل الكلية والسعي إلى إيجاد الحلول الناجعة لمشاكل الطلبة والوقوف على حلها لأنها الرسالة الإنسانية التي لابد من الإيمان بها من اجل أن تسير الكلية إلى مصافي التطور العالمي المنشود، ولابد من الإشارة إلى الجهود التي تبذلها الكلية حاليا في حل تلك المعضلات والمشاكل بكل شفافية وإنسانية وبروح أبوية. فتحية لكليتنا الحبيبية وهي تنهض دائما نحو الرقي والتقدم وتحية وألف تحية...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat