صفحة الكاتب : علي الجابري

لا تخْتبروا الحكيم فأنكم لا تمتلكون معشار عَقلهِ
علي الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.



الآونة الأخيرة، طفى على سطح الإعلام، أشخاص لا يمتلكون أبسط مقومات الإعلام الصادق، وأسماء غير معروفة بالوسط الإعلامي، أقلامٌ تكتب لأجل المال، وما يجول في غيض الصدور، وصفحات تدل على ضحالة التفكير، الذي يحمل في صدره غلٌّ .

الكثير ممن تم تجنيدهم لشن حملة شعواء، المراد منها التسقيط السياسي، لشخصية حفظت ماء وجوههم بالأمس القريب، عندما وصل الأمر لسحب الثقة عن المالكي، كان للحكيم موقفا، غير ما كان يتصوره الكثير، ممكن هم في الوسط السياسي .

من يريد أن يختبر صبره، عليه معرفة الإرث، الذي تعلمه السيد عمار الحكيم، من إرث العائلة، التي كانت تعتلي، أكبر إِسم عُرف في تاريخ العراق، (زعيم الطائفة )، ومن غير الممكن، أن ينزل سماحته لذلك الفكر الضحل، ويدافع عن نفسه، وإستخدام كلمات غير أخلاقية، في تلك الصفحات، دليل على أخلاق ذلك الكاتب، او الممسك بتلك الصفحة، ومثال صفحة (سرسرية بغداد )، فإنها تُعَبّر عن تلك الاخلاق، التي تربوا عليها، والمدهش في الأمر! كيف يقبل رئيس الوزراء السابق، ان تكون تلك الصفحات تابعة اليه، وهل يتصور انه سيرجع بنفسه للوراء؟، ليجلس عليه مرة اخرى، بعدما أذاقنا الويلات لدورتين كاملتين؟

لو يريد الحكيم، ويعمل بنفس الأخلاق، التي يتخذها اؤلائك، لفعل، وهذا سهل جداً، لكنه يترفع ويترك الامر للوقت، ليكتشف من غُرر به، واؤلائك المعلقين، الذين يشتمون ويكيلون التهم، لا يملكون أبسط الحقائق، ولو صرح بها السيد، لغيّر الكثير من المواقف، لكنه يأبى إلاّ أن يكون حكيماً .

المقربون من الحكيم، يعلمون أن لدى الحكيم عصا، وإذا أشار بها، يقلب موازين كثيرة، وأملك معلومة، قالها صديق لي، أن المالكي، عندما كان يأتي لمقابلة السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره)، ينتظر لأكثر من ساعة أو أكثر ليحضى بمقابلته، فهل نسي !


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/03



كتابة تعليق لموضوع : لا تخْتبروا الحكيم فأنكم لا تمتلكون معشار عَقلهِ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net