صفحة الكاتب : حميد الموسوي

عملية التغيير وآليات التعبير
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما الذي يجعل العملية السياسية تراوح مكانها كل هذه الفترة؟
ولماذا تبدو عملية التغيير بلا تغيير؟
ما يظهره الفريق الرياضي او الطبي او الهندسي غير المتجانس من اداء مشوش متلكئ يفضي الى فشل واخفاق ونتائج مخيبة للآمال هل ينطبق على فريق العملية السياسية في العراق مثلا؟
واذا كان الجواب نعم فلماذا لايعالج هذا الفريق اخطاءه ولماذا لايستفيد من اخطاء المراحل السابقة؟ متى تنتهي فصول الاخوة الاعداء ومتى تنتهي عملية تربص كل فريق بالفريق الاخر والانشغال بتسقط اخطائه واقتفاء اثره ومراقبة حركاته وسكناته وترك المسؤوليات الوطنية والاولويات الجماهيرية؟
شركاء العملية السياسية ملزمون باعادة النظر بكل ما جرى في السنوات العشر المنصرمة في دراسة مستفيضة للخروج بنتائج تضع حداً لهذا الخراب الشامل والهدم المستمر والتخبط في اتخاذ القرارات او وضع الحلول ومعالجة الاخطاء باخطاء افدح منها، خاصة وان الجماهير التي فتك بها الارهاب وتحالفاته قد سئمت وملت من وعود التسويف وكلام التزويق والشعارات المرحلية والخطب الرنانة، وما وقوفها الى جانب حركاتها السياسية الوطنية طيلة الفترة الماضية الآ جزءاً من وفائها واملاً في تجاوز المحنة والخروج بالعملية السياسية من عنق الزجاجة والرسو على بر الامان.
لكن بعض القيادات السياسية -وبكل الاسف- فضلت مصالحها الآنية ومكاسبها الفئوية على مصالح الجماهير وغضت الطرف عن اخطاء مرشيحها سواء في البرلمان او الوزارات او مجالس المحافظات ما ادى الى تماديهم واستئثارهم بالمناصب وترك واجباتهم وخيانة امانتهم التي حملتهم الجماهير بها تلك الجماهير التي اوصلتهم الى هذه المناصب، الامر الذي شجع ضعاف النفوس الى نهب المال العام وشيوع واستشراء الفساد المالي والاداري في كافة مفاصل الدولة العراقية، وحدوث الفراغ نتيجة التهاون بالواجبات الوطنية والانشغال بالمنافع الشخصية لتعود من جديد عصابات النهب والسلب والاختطاف والسطو على المصارف ناهيك عن الاعمال الارهابية التي تستهدف المدن والقرى الآمنة وتفتك بتجمعات العمال وبالاسواق وبكل زاوية تصل اليها مخالب الدواعش والقاعدة المتحالفة مع بقايا السلطة السابقة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/28



كتابة تعليق لموضوع : عملية التغيير وآليات التعبير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net