غزّةُ العزّةِ والروحُ تنادي.= يا براحاً قدْ تنامى في فؤادي.
عانقيني من حنينِ الوجْدِ شوقٌ،= يا بهاءً كانَ في هتْفِ ارتعادي.
أنا حلمٌ بين نورينِ نما في = قدرِ العشّاقِ من صمتِ الجمادِ.
أيقنتْ سلمى فصولَ الحلمِ منها،= برتقالُ الجبل العالي ودادي.
كمْ تعبنا، ورياحُ القهرِ صدرٌ،= ينفثُ الغبْنَ من جوفِ العنادِ.
أنا حرٌّ بتواريخُ جدودي،= يكتبُ السطرَ دمي حزنُ بلادي.
غزّةُ الموتِ أيا أمَّ صلاةٍ،= فيك يغدو الفجرُ عنوانَ التضادِ.
تبقرُ الإيحاءَ من إصبعِ نارٍ،= عتبُ الزيتونِ والتينِ بوادي.
لكمُ الحبُّ سلامٌ من حزينٍ،= يفتحُ الفجرَ شهيدٌ وينادي.
مرَّ طيفٌ من خيالي وبكى أر ضاً تضوعُ الكونَ صولاتُ الجهادِ.
هزلتْ بين الخطايا ترّهاتٌ،= شمسُكِ الأيّامُ تصحو من رقادِ.
يدُهُ اليمنى وصوتٌ من بعيدٍ،= سيهزُّ الأرضَ من نزْفِ البعادِ.
ساعديني غزّةُ العزّةِ طفلاً،= يركبُ النارَ بقلبٍ من حدادِ.
لمْ نقفْ في ثغرةِ القتلِ هباءً،= كلُّ صوتٍ يولدُ الضوءَ عمادي.
أيّها الوحشُ ألا يكفي دماءً،= دمويٌّ تشربُ المقْتَ وزادي.
أفرغِ السمَّ، فأنتَ الحقدُ صرْفٌ،= رحمةُ اللهُ لنا فوق الأعادي.
أيّها الشيطانُ في نفس بلاءٍ،= نارُكَ القبحُ تزيدُ العزمَ حادي.
حفرتْ في بئركمْ شهْدَ شرابي،= فشربْتمْ من سلامي وسهادي.
أيّ رعبٍ تسكنُ القلبَ وتمضي،= أيها النامي على كومِ الفسادِ.
غزّةُ الجرحِ كفانا من أليمٍ،= يغرقُ الحلمُ وينمو في السوادِ.
واصرخي فينا لعلَّ الصوتَ يعطي،= من سباتٍ يُشعرُ الصلْبَ جيادي.
من دماءٍ لصغيرٍ صارَ رمزاً،= حلمُهُ المسكونُ أنقى في الرمادِ.
قلمٌ يروي سلاماً من شهيدٍ،= ومدادُ الموتِ في صبري مدادي.
جثّةُ الطفلِ تهادتْ في أنينٍ،= تسرفُ الأغلالَ في سوقِ ارتدادي.
تشلحُ القمصانَ من ثوبِ عريٍّ،= ثورةُ الشعبِ من الروحِ اتّقادي.
فبريقُ الغدِ يأتي من صمودٍ،= تحتَ نارٍ نحن نزكي بالأيادي.
صرخةُ الحقِّ تدوّي من جنينٍ،= من فتات الذبحِ يأتيكَ حصادي.
يا فلسطينُ: نعودُ الآنَ شعباً،= رَفَعَ النورُ مدىً في عين غادي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
19/7/2014
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat