اين التحالف الدولي من زحف داعش على محبوبية الانبار
سعد الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد الحمداني

صرعوا آذاننا قوات التحالف الدولي وهم يقولون ان ضرباتهم الجوية تجاوزت الالف ضربة جوية وان داعش انكسر جناحها الى درجة انهم يحاولوا ان يرسوا مفهوما وهو عدم اقتراب الحشد الشعبي من المناطق الغربية وهذه ثقافة زادت في نفوس اهالي تلك المناطق حتى بدأوا يصرحوا بها اعلاميا وما وصلنا اليه اليوم اصبح حالة من التندر ان تقوم داعش بالسيطرة على أي منطقة تحاول الوصول اليها رغم ان طائرات التحالف الدولي تحوم فيها ليل نهار وانهم يرصدون ما يدب على الارض منهم .
من العجيب ان نسمع ان قدرة داعش على المناورة لأنها باتت امرا محسوما لا فراغ عنه حيث تتوارد الانباء ان منطقة محبوبية الانبار قد سقطت بيد داعش ودون قتال ولكن الامر الذي يقع على عاتق التحالف الدولي وطيرانه هو ان عصابات الاجرام الداعشية انتقلت من مكان الى مكان اخر لتصل الى منطقة محبوبية الانبار وكان رتلا مدرعا فيه من الاسلحة الثقيلة والاليات الكبيرة والمسافة التي قطعها تفوق العشرين كيلو متر ولم نجد ان طيران التحالف قد رصد هذا الرتل وسحقه على قارعة الطريق لكنهم كما يبدو ان الامريكان او غيرهم لا يعنيهم ما يحصل في العديد من المناطق وان سقوط القرى والنواحي هو تمهيد لمحاولة اسقاط الرمادي بأكملها لتكون الحجر الذي يرمي العاصمة بغداد او مدينة المقدسات كربلاء ، فماذا يعني ان يتعامل التحالف الدولي بهذه الطريقة المريبة تبدأ بمنع الحشد الشعبي من دخول المناطق السنية عبر تحشيد التثقيف والتخويف منهم لأهالي المناطق الغربية وكذلك غض الطرف عن تحركات مجرمي الانسانية الدواعش ، ولا يستغرب المواطن الكريم لو سمع ان يوما من الايام سيجدون عناصر داعش في شوارع بغداد ان تم الاتفاق بينهم وبين الامريكان او غيرهم من خلال هذا التغاظي عنهم ، ولذلك على الحكومة العراقية وعلى ابناء العراق ان لا يثقوا كل الثقة بهذه الدول وعلى الاخوة من ابناء المناطق الغربية ان لا يتخوفوا من ابناء الحشد الشعبي لأنهم ابنائكم ومنكم واليكم ولن ينفعكم لا دول الغرب ولا دول المنطقة وفي النهاية لن يقف معكم في الشدائد غير ابناء بلدكم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat