يطالب المعوقين منذ سنوات بحقوقهم المشروعة من خلال تأسيس هيئة ترعاهم أسوة بالمؤسسات والهيئات المستقلة كمؤسستي الشهداء والسجناء السياسيون وهيئة الاعلام والاتصالات والمركز الوطني للأعلام ومفوضية الانتخابات والبنك الوطني العراقي وغيرها من الهيئات الاخرى والتي للبعض منها لانفع ولاضرر سوى صرف المبالغ الضخمة في مشاريع ونشاطات دعائية وأعلامية وتنظيم المؤتمرات والاحتفالات وتخصيص مبالغ من الموازنة العامة للبلاد على أمور غير صحيحة وفعاليا ت ومهرجانات (للدعا ية والأعلان)..!! لذا كان الأجدر من الحكومة الموقرة تأسيس هيئة وطنية مستقلة للمعوقين إسوة بالهيئات الاخرى الأنفة الذكر لتقوم هذه المؤسسة بتقديم المساعدات اللازمة لشريحة المعوقيين وتنظر بأحوالهم وحسب نوع نسب العجز او العوق لكل منهم ليتم توزيع الرواتب الشهرية أو توزيع المنح الشهرية المالية الثابتة و توفير الكراسي الخاصة بالمعوقين والمعدات مثل (العكازات والاطراف الصناعية) وتسهيل تلقيهم للعلاج اللازم لكل نوع من العوق داخل وخارج البلاد ليتم انقاذه من اللامبالاة والتهميش الذي يعيشونه حاليا لان الحكومة لم تقدم شيئ يذكر لهذه الشريحة ولا زال البعض منهم يجوبون الشوارع والتقاطعات المرورية والمناطق السكنية والكراجات ويتسولون بطريقة (مقرفة)..!! نتيجة عدم وجود هيئة او مديرية ترعاهم مما اثقل كاهلهم ونتج عن ذلك العديد من السلبيات في حياتهم العامة مما ولد حالة من التذمر لدى هذه الشريحة وخاصة الذين اصيبوا بعوق منذ الولادة او جراء حروب النظام السابق وما رافق ذلك من قصف بالطائرات وعنف يومي نتيجة التفجيرات الارهابية ليصبحوا في نهاية الامر (معاقين) يأملون الحصول على الأمتيازات المعنوية والما لية الخاصة بهم .. لكن للاسف العديد منهم يعيشون تحت مستوى الفقر في أغنى بلد في العالم ..!! وما زالوا منهكين للبحث عن مصدر للعيش وهم بهذ ا الوضع المؤلم على مدى الايام والشهور والسنوات صيفا كان أم شتاءا ليأمنوا المصروفات اليومية واجور السكن وعلاجهم وشراء العقاقير والأدوية على نفقتهم الخاصة لعجز المستشفيات والمراكز الصحية لتوفير العلاج لعموم المواطنيين ومبالغ العلاج التي تتراوح ما بين (200 _ 400) ألف دينار ولو أضفنا أجور الأطباء تصبح مصروفاتهم للعلاج بارقام خيالية لذا من حقهم بأن يطالبوا منذ سنوات بتأسيس هيئة مستقلة ترعاهم وتقدم التسهيلات المناسبة ليعيشوا بطريقة حضارية وليشعروا بأنهم يتمتعون بحقوق المواطنة الحقيقية ...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat