قانون ادراج ابناء الحشد الشعبي محل الفضائيين
سعد الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد الحمداني

ما كشف عنه رئيس الوزراء السيد العبادي عن وجود ما يقارب الخمسين الف من الجنود الذين يطلق عليهم بما يسمى بالفضائيين يحتاج الى توقف وتأمل كبيرين لأن هذه الحالة تعني ان الفساد في المؤسسة العسكرية كارثة بكل ما تعنيه هذه الكلمة باعتباره انه يمهد الى الانهيارات المتتابعة في منظومة الدفاع عن الوطن وهذا ما اسس له الكثير من الضباط الفاسدين الذين تحدثنا عنهم فيما مضى فجلهم كانوا من الحقبة الماضية ولم يتربوا على الوطنية والاخلاص لوطن كبير مثل العراق ، انهم تربوا على مبادئ البعث المخلوع واوهام مصطلحات القائد الضرورة وهو يسطر لهم انواطا من الشجاعة وسيوف وغيرها ولا نعرف على ماذا وما هي الاساطير التي وضعوها بين يدي الشعب العراقي وها هم اليوم يعودون انفسهم الى ساحات القتال لتظهر عورتهم بشكل لا يقبل الشك انهم جبناء وليسوا رجال مرحلة او موقف مصيري ولا يمكن ان نضع حياة شعب او امة بين يدي هؤلاء حيث اظهرت لنا الاحداث الاخيرة انهم ليسوا على قدر المسؤولية فكان البديل اولئك الرجال من ابناء الحشد الشعبي اصحاب الغيرة على وطنهم واهلهم حيث استماتوا في الدفاع عن هذا البلد فقدموا الكثير من الشهداء الى الان واعادوا تحرير المناطق التي هرب منها ضباط الحقبة الماضية الذين لا يريدون ان ينزعوا عنهم لباس الشوفينية البعثية ولذلك فلا احد يمكن ان يلوم المشرعين او رئيس الوزراء السيد حيدر العبيادي فيما لو اراد تعيين ابناء الحشد الشعبي بقانون يصوت عليه البرلمان العراقي بدلا عن اولئك الفضائيين المسجلة اسمائهم فقط ويستلم عنهم الرواتب الضباط الخونة ومن يعلوا عليهم في سلسلة المراجع العسكرية وعلينا ان نعلم بأن الذين هبوا للدفاع عن الوطن والمقدسات وبفتوى المرجعية الدينية في النجف الاشرف وهؤلاء اليوم هم من يستحق ان يستلموا تلك الرواتب المهولة التي كانت تذهب الى بطون الكثير من الضباط القادة الذين اجرموا بحق الشعب العراقي ، وهذه الدعوة ليست مقتصرة على فرد او افراد من المجتمع وانما هي مطالبات جماهيرية لكل ابناء الشعب العراقي فلا نريد ان يخرج سياسي من هنا او هناك من سياسيي الصدفة ليرفع صوته محتجا فيما لو تم ضم ابناء الحشد الشعبي من المقاتلين الى صفوف الجيش العراقي ليعوضوا عن تلك الاعداد الوهمية في الجيش ويبنوا جيشا عقائديا نافعا للوطن والمواطن .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat