الكل تتحمل نشر الفساد والارهاب
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى

نعم كل المسئولين بدون استثناء يتحملون نشر الفساد والارهاب وبالتساوي والذي يتظاهر انه لا علاقة له وانه وحده الصالح المصلح اعلموا انه الاكثر فسادا
المعروف جيدا ان الفساد الاداري والمالي المنتشر في كل المجالات من القمة حتى القاعدة من الرأس حتى الذيل هو السبب في ولادة الارهاب ورعايته وتفاقمه
لكن الحكومة السابقة اي حكومة السيد المالكي اعلنت الحرب على الارهاب الا انها تركت الفساد يلعب ما يحلوا له وهذا خطا كبير وغباء شديد وبالتالي تفاقم الفساد وتفاقم الارهاب
السؤال لماذا لم يعلن المالكي الحرب على الفساد لا شك انه لا قدرة له ولا يملك الشجاعة على التحدي ولا يجد من يقف معه او انه نفسه او افراد عائلته متورطين بالفساد والكثير من المقربين له وهذا يعني سيفتح عليه باب من نار جهنم هو في غنى عنه لكنه رفع شعار حكومة الاغلبية السياسية اي الاغلبية هي التي تحكم والاقلية هي التي تعارض لا شك ان تطبيق هذا الشعار يعتبر الخطوة الاولى للقضاء على الفساد والفاسدين والارهاب والارهابين ونتيجة لذلك حصل على تأييد شعبي كبير ازعج الاخرين واغضبهم حتى من الذين حوله فهم لم يغضبوا على المالكي نفسه وانما على شعاره برنامجه الذي يدعوا الى حكومة الاغلبية السياسية فحكومة الاغلبية السياسية ستكشف الفساد والفاسدين
وهذا دليل واضح وبرهان ساطع على انهم جميعا اي كل المسئولين المشتركين في الحكومة في البرلمان في رئاسة الجمهورية وكل عناصر كتلهم واحزابهم فاسدون ولصوص وحرامية ولو كان هناك عشرة شرفاء مخلصين من هؤلاء لصرخوا صرخة واحدة صادقة ضد المالكي لازيل الفساد والفاسدين الا انهم جميعا عصابة واحدة هدفها سرقة اموال العراقيين لكنهم اختلفوا على الحصص ليس الا
وهكذا اطيح بالمالكي ونصبوا بدله العبادي وهكذا بدلوا عليوي بعلاوي
المعروف ان المسئولين في العراق منقسمون الى مجموعات وكل مجموعة تخطط وفق مصالحها الخاصة ومنافعها الذاتية وبالضد من مخططات المجموعات الاخرى والضحية هو الشعب العراقي وخاصة الشيعة هم وحدهم الذين يتعرضون للذبح والفقر والحرمان على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود بمساندة ومباركة من قبل مجموعة البرزاني ومجموعة النجيفي والعاني
كما ان كل مجموعة من هذه المجموعات تنقسم الى مجموعات متنافرة ومتضادة والخلافات والصراعات بين مجموعات هذه المجموعات اي بين الاطراف الشيعية والاطراف السنية والاطراف الكردية اكثر واكبر من الصراعات بين السنة وبين الشيعة بين السنة والكرد
من اكبر وسائل الفساد في البلاد ما اطلق عليه بالفضائين نشأت وانتشرت في كل المجالات وفي كل الاجهزة الامنية والادارية و المدنية وحتى المشاريع والخدمات ابتداءا من رئاسة الجمهورية ومن حولهم الى رئاسة الحكومة والوزراء ومن حولهم الى رئاسة البرلمان واعضاء البرلمان الى اعضاء البرلمان ومن حولهم
واخذ يزداد عدد الفضائين بمرور الزمن كلما ازداد عدد عودة الصدامين والوهابين الظلامين حتى وصل عدد الفضائين الى اكثر من 90 في المائة وخاصة في الاجهزة الامنية وتفاقم هذا العدد حتى اصبحت هناك مشاريع كبيرة خصصت لها المليارات من الدولارات كانت فضائية بحيث ليس لها وجود ولا اثر
وهكذا بدأت تسرق وتنهب مئات المليارات الدولارات والشعب المسكين لا حول ولا قوة
لا شك السبب معروف هي المحاصصة كل رئيس كتلة له عدد من الاشخاص الذي يعينهم في البرلمان في الحكومة في الاجهزة الامنية في دوائر الدولة من اعلى الهرم حتى القاعدة وهؤلاء الاشخاص مهمتهم خدمة الذي عينهم وتحقيق رغباته ومصالحه الخاصة واول هذه المهمات هو جمع المال وباي طريقة من الطرق الرشوة استغلال النفوذ والمنصب الاحتيال النصب فكل المناصب لهم وحدهم وكل الاعمال المقاولات والمزايدات وحتى محلات الصيرفة لهم وحدهم والويل لمن ينافسهم او يعاكسهم فالاموال لهم وحدهم والجيش والاجهزة الامنية في خدمتهم وحمايتهم وحماية عوائلهم والمقربين منهم فلكل واحد لواء كامل لحمايته وفي خدمته
وهكذا سرقت اموال الشعب المسكين سرق عرقه وتعبه سرق طعامه ودوائه سرقت كرامته وروحه
لهذا ترى المسئولين جميعا هدفهم الحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا والهدف من هذا الكرسي هو الحصول على المال الاكثر في الوقت الاقصر لهذا ترى الصراع بين المسئولين على اشده والغريب كل مهمته جمع سلبيات ومفاسد المسئولين الاخرين وكل واحد منهم لديه ملفات تضم سلبيات ومفاسد المسئولين الاخرين وفي حالة الخلاف والصراع بين مسئول واخر يشهر كل واحد الملف الخاص بمفاسد وسلبيات الاخر والنتيجة يسكت الجميع ويبدأ الحوار والتنازلات ثم الاتفاق
فاصبح المواطن العراقي في حالة خوف وذعر ويقولون
اذا اتفقوا سرقونا واذا اختلفوا ذبحونا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat