صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

يقتلون الأطفال خنقا بالغازات في البحرين
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تمنيت وأنا أتابع أخبار البحرين المنسية بامتياز، أنْ يكون خبر قتل الطفل الثاني في البحرين والمسمى (محمد عبد الحسين فرحان) اختناقا بالغاز المسيّل للدموع ،خبرا ملّفقا ومدسوسا يعّكر أجواء الهدوء الإعلامي المصطنع في البحرين... فمن الغريب ان المملكة تصنع كل يوم ما يغيض الذين ينظرون لإحداثها بمهنية وتألم إنساني لا غير. من المؤلم يوميا أن تخرج لنا الأفران الحدثية في المملكة بخبر قتلي جديد حتى لو لم يكن فيه زهق أرواح..أليس اعتقال النساء جريمة في مجتمع محافظ بدون تهمة؟ أليس قتل النساء بالرصاص الحي او بالرعب المتولد من عنف في إفراط استخدام السلاح جريمة؟ أليس اعتقال الناشطات والشاعرات لحرية رأيهن لا غير جريمة؟ كل يوم يحصل ما يريب... تهزّك من الأعماق جرائم قتل النساء ولكن تمزّق كل ذاتك وصبرك وهدوئك ،قتل للأطفال حتى لو بكوارث الطبيعة اللا متوقعة فكيف وأنت تعرف تفاصيل قتلهم؟ كيف وأنت تعكس ينعهم ونموهم وشبابهم وبراءتهم وضحكاتهم وبهجتهم على وجوه أولادك لتجد تلك البسمات الفطرية التي تهزم الزمن تغيب مع الخلود للأبد؟رسائل عديدة تلقيتها أن اترك الشأن البحريني لتمنيات غير عقلانية الطرح.. ولكن الاحداث توقظ النائم!
هل معقولا ما حصل؟ لم تسكت منظمات الكون كله على جرائم قتل الأطفال؟ يا ريت يكون هناك نفيا للخبر ليكون مدعاة للسرور الشخصي ياريت لم تصل نكبة غياب الطفل لعائلته مع إن نيسان وكذبته ولّى منذ أيام..
هل يقبل جلالته وسمو ولي عهده الأمين ورئيس وزرائه الكريم ان يتمرض احد احفادهم او اولادهم حتى ولو بالانفلونزا الموسمية دون ان يقّض ذاك مضجعه ويهزم طول اناته؟ إذن لم يسمح بهذا العنف؟ لم يقبلون ويصمتون؟ هل كان الطفل يجمل حزاما ناسفا؟ هل كان يحمل رمانة يدوية؟ نعم وفرت ألعاب الكمبيوتر بعض المشاهد العنفية لاولادنا غير مقبولة التداول ولكن هل نقتل الأولاد لأحلام ألعاب الكمبيوتر لأنها تشكل في مخيلتكم المريضة خطرا على المملكة مستقبلي افتراضي؟ لم قتلتم الطفل؟ لم وطأتم قلب أمه المفجوع بسنابك خيل خيلائكم وغطرستكم؟ لم سحقتم دموع أبوه؟ هل ستمر دماء الأبرياء على الخواطر التي تكظم غيظها سدى؟ إنكم تصنعون للدكتاتورية تمثالا في المملكة بقتل النساء والأطفال خاصة وستبقى  روح الطفل محمد تلاحقكم... كما كان يركض خلف كرة يداعبها ويعود جذلا لأهله ولكنه اليوم لن يعود وستبقى حقيبته المدرسية  وكراساته وملابسه وفراشه المهجور وبسمته وفرحته التي غيبتموها، شاخصة في ميدان اللؤلؤة للأبد..كيف لا و الأطفال هم لآليء الكون إلا عندكم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/05



كتابة تعليق لموضوع : يقتلون الأطفال خنقا بالغازات في البحرين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net