صفحة الكاتب : صالح المحنه

أشقى الخلقِ مَنْ يسرقْ لغيرهِ !
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سُئل أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام أي الخلقِ أشقى ؟ قال من باعَ دينَه ُبدنيا غيرِه! صدق أمير المؤمنين عليه السلام ...وهذا النوع من الخلق الشقيّ الذي أشار له الإمام عليه السلام موجود ومتوفر في كل زمانٍ ومكان ومااكثرهم ؟ وهؤلاء يعانون من تشوّهٍ نفسي وتضخّم كبيرفي عقدة التملّق لديهم ...ويعانون من إنعدام الإرادة و ضَعَف شديد أمام فتات موائد الظالمين ! فنفوسهم رخيصة وأرخص منها قيّمهم التي سرعان ماتنهار بإشارةٍ من سيدهم ....فيضحّوا بدينهم وبكل شيء... لدنيا يتمتع فيها غيرهم! ونصيبهم منها هو ضياع دينهم وخزّيٌ في دنياهم وذنبٌ تنوء به ظهورهم ليوم القيامة...فهم فعلا كما وصفهم الإمام أشقى الخلق..حالة هؤلاء الأشقياء تشبهها  الى  حدٍّ ما  حالةُ بعض المسؤولين العراقيين الذين بلغوا من العُمرِ عتّيا..والذين تورّطوا بسرقة أموال الفقراء بطريقة مباشرة وغير مباشرة وبحجج وحيّلٍ زيّنها  لهم جشعهم أنها شرعيّة... وقاموا بتهريبها الى دولٍ مجاورة أو أوربية وملكوا بها القصور والعقارات .. وبعضها داخل العراق ... واخرى يكنزونها في خزائنهم ... ويتظاهرون أمام الناس بلباس التقوى والزهد ويتباكون على الفقراء !!! هؤلاء في منتهى الغباء والغفلةِ ... لأنهم إرتكبوا جريمة السرقة وتحمّلوا وزرها وهم لم يتمعوا بها...فإذا كان بعض السرّاق في العالم يسرق ليتمتع بما سرق ويحيى حياةً مترفةً ولو لبعض حين .. فسرّاقنا يسرقون لغيرهم ! لمن سيشتمهم ليلا ونهارا...عاجلا أم آجلا ...ستورثهم البنات فتُصَبُّ عليهم لعناتُ الأصهار والأحفاد.. ويورثهم أولادُهم فيسرفون ويفسدون في الأرض واللعن على الوالد الوارث..فيكون لهم من وزر الأبناء والأصهار المنحرفين النصيب الأكبر ...ويشاركوهم في الذنب الأحقر..وتبقى تلاحقهم اللعنات الى يوم يبعثون..ناهيك عن اللوثة المعنوية التي أفسدوا بها تأريخهم وتأريخ أحزابهم ! فهل رأيتم أغبى وأشقى من هؤلاء السرّاق؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/05



كتابة تعليق لموضوع : أشقى الخلقِ مَنْ يسرقْ لغيرهِ !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net