صفحة الكاتب : عزت الأميري

ماهي كلفة حرب خليجية ضد إيران اليوم؟
عزت الأميري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لنكن واقعيون في السرد
نشر موقع معروف  خبرا فيه لطافة نوعا ما وسبب رصدي للطافته أنه أعتمد توثيقا ما من مسول مالي عراقي سابق زمن المقبورين والذين يسيطرون بنفاذهم إلى كل مفصل حكومي اليوم سرا وعلنا،قال فيه المسوؤل أن دول الخليج اخواننا طبعا وقفت مع العراق ضد الهجمة الفارسية المجوسية الصفوية الصفراء!! وعذرا للتوصيف الإستفزازي!!
وقفت ضد إيران  حصرا فقد حارب المقبور نيابة عنها وعن الأمة العربية ضد فكرة تصدير الثورة السلمي الذي يعبر كرحيق الازهار وعبق الورود للعقول التي كان قادتها يخافون ذاك النسيم الطيب ان يوقظ شعوبهم من سباتها فصرفوا المليارات قتلا وحرقا بالقرى والأرياف والمدن والناس والحجارة بحرب مجنونة. الخبر (( أن حنا رزوقي الصايغ\" وكيل وزارة المالية العراقي آنذاك قال في اواخر اكتوبر عام 1980 انه بعد مضي شهرين على الحرب الصدامية المفروضة على ايران، فان ثامر الشيخلي وزير المالية العراقي آنذاك قام بجولة على راس وفد كان الصايغ عضوا فيه الى كل من السعودية والكويت و الامارات وقطر للحصول على مساعدات مالية. ان \"هذه الجولة بدات من السعودية وعقد لقاء مع محمد اباالخيل وزير المالية السعودي آنذاك وحصلنا على ثلاثة مليارات دولار ومن ثم توجهنا الى الامارات حيث حصلنا على مليار دولار كهدية وبعدها ذهبنا الى قطر وحصلنا على نصف مليار دولار حولت الى البنك المركزي العراقي\".
واضاف ان الوفد العراقي توجه بعدها من قطر الى الكويت والتقى امير الكويت آنذاك الشيخ جابر الصباح وحصل على ملياري دولار كهدية منه .وبلغت المساعدات المالية لآلة الحرب الصدامية خلال ستة اشهر من بدء الحرب المفروضة 19.5 مليار دولار وبلغت حصة كل دولة منها كالتالي:

- ملك السعودية : 9 مليارات دولار
- امير الكويت : 6 مليارات دولار
- رئيس الامارات : 3 مليارات دولار
- امير قطر : 1.5 مليار دولار))

رغم إني لااتفق مع زهادة هذه المبالغ رغم قوتها الشرائية العالية وقتها ولكن لم تبق دولة عربية عدا سوريا كما اظن، لم تقدم الدعم اللوجستي للعراق وقتها ولااريد تقليب المواجع فقد اصابنا مالايمكن توثيقه من هذه الحرب المجنونة.
 
اليوم لنضع مقتل بن لادن التراجيدي وخيام عزائه العراقية؟!! على الرف النسياني لنجد ان الحملة الكبرى ضد إيران أقوى مما يدور في الهاجس الخليجي من خطر الصديقة إسرائيل!! اليوم الخليج كله موّجه ضد إيران بصورة يستغربها المتابع فكم ياترى تحتاج  الحرب المجنونة اليوم لو قامت دولة عربية مثل النموذج البعثي السابق بإثارة حرب إفتراضية ضد إيران كم سترصد له دول الخليج من مليارات؟ وقى الله المنطقة من كل شرور الفكر التكفيري الذي يريد محو إيران من الخارطة لإسباب مذهبية ولايستفيق من صدمة وجود إسرائيل الصديقة التي لاتشكل خطراداهما!
انتهت الحرب العراقية – الايرانية ولاتوجد عداوات مع إيران ولاغيرها ولكن في الادمغة البعثية العفنة جدا لايزال هناك من يؤجج ويمقت ويدعو للضلالة عند ذكر إيران واليوم يشخص علنا موقف دول الخليج ضد الشيعة في البحرين قتل وهدم مساجد وإعتقالات وكل مايقزز ويقتل النفس الثوري في حياة ثائرين سلميين يعانون التمييز العلني ويتهمون ايران بالتدخل!! والله بقرارة نفسي المؤمنة بالحق لكل بشر تمنيت ان تقوم إيران واقعا بالتدخل! مدنيا – عسكريا- جماهيريا – إستخباريا ولو بإستعراض القوة رغم انه سيناريو بعيد التحقق حتى ينطبق التوصيف عليها مع الافك الذي عليها يرمون كل يوم بما يقرف منه المتابع فلاتوجد نصرة شعبية لشعب البحرين المسحوق الحقوق لسبب طائفي طائفي طائفي مليار مرة! فماذا فعلت إيران لهم؟ ماذا قدمت؟ هل غير كلمات ومع ذاك نالت صواريخ من الأعلام المس يس !
ماهو المستقبل العربي الخليجي؟ تمنيات ب حرب مع إيران بالنيابة؟ الاخبار في قنوات العهر المعروفة يوميا تقودك لنفس كريه  وسكك ومداخلان وتوصيفات مسيسة تصب حتى في الرياضة بعداوة مدروسة ضدهااما الحرب مع إسرائيل فتصور سينمائي هوليودي لاغير وتريد منا الصمت وتجرع الألم!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزت الأميري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/04



كتابة تعليق لموضوع : ماهي كلفة حرب خليجية ضد إيران اليوم؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : عزت الأميري من : العراق ، بعنوان : البحرين ستجر الويلات في 2011/05/05 .

شكرا للاستاذ علي
المواقف اليوم محيرة ولازالت قضية البحرين تجر ويلات قادمة على المنطقة والحجج المذهبية هي السبب لك تحياتي

• (2) - كتب : علي حسين النجفي من : العراق ، بعنوان : للتاريخ.. بعيدا عن السياسة في 2011/05/04 .

مضى على اندلاع الحرب العراقية الايرانية اكثر من ثلاثين عاما وبعد ان توقفت قبل اكثر من 22 عاما اصبحت في ذاكرة التاريخ ,وبعيدا عن تقلبات السياسة وتغير الوجوه والمواقف و لان الحقيقة المجردة عن الدوافع تستحق ان تذكر كما هي لابد من الاشارة الى ان ثلاث دول عربية كانت مواقفها داعمة لايران علنا وهي سوريا وليبيا والجزائر حتى استحق قادتها ان يسميهم (صدام) حينذاك بـ( عرب الجنسية) لانهم لم يقفوا الى جانبه !!اما باقي الدول العربية فكان منها من يؤيد (صدام) بدون تحفظ مثل الاردن التي شارك ملكها (حسين) شخصيا في الحرب بالضغط على زر اطلاق صواريخ (ارض ـ ارض) ضد ايران ولم يبخل على (اخيه صدام) بزيارات متكررة الى بغداد وجبهة الحرب بالزي العسكري ,ومن الدول العربية من ساند صدام بالاموال وتصدير النفط نيابة عن العراق مثل مهلكة ال سعود وامارة ال صباح حتى اذا ما وضعت الحرب اوزارها كانوا اول هدف لعدوانية (صدام) مكافاة لهم على (حسن صنيعهم)!!.. ملاحظات وددت ذكرها تعليقا على مقال الاخ الكريم كاتب المقال , وله مني خالص التقدير.




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net