صفحة الكاتب : عبد الزهره الطالقاني

(عين الزمان) اعداء الدستور
عبد الزهره الطالقاني
ما الدستور ..؟ أليس هو مصدر القوانين والتشريعات القانونية  في مجالات الحياة كافة ، الاجتماعية منها والاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية ، وما يتعلق بالمعتقدات والانتماءات والحريات العامة وسن القوانين للحكم الرشيد في العراق .. مالدستور ..؟ هل هو مستورد ، ام ان العراقيين هم من كتبوه ، واتفقوا عليه وصوتوا له بنعم .. ووضعوا بنوده ومواده على افضل صورة مقارنة بالدساتير العراقية السابقة ، والدساتير في الدول الاقليمية ، وحتى الدول المتقدمة .. حيث اختيرت افضل المبادئ لبناء دولة حديثة قوية موحدة تحترم فيها الحقوق والواجبات للمكوناتـها كافـة. 
مالدستور ..؟ هل تم استيراده من امريكا أو دول الغرب ..؟ أو إيران ..؟حتى نقف منه موقف الضد ، ألم يكن تشريعاً عراقياً صرفاً كتبته انامل نخبة من العراقيين من المختصين في المجالات كافة ، والعلماء في القانون والسياسة والاقتصاد والاجتماع والفقه الاسلامي..؟ هل كتبه بريمر الحاكم العسكري للعراق ابان الاحتلال عام 2003 ..؟ ام كتبته قوات التحالف ..؟ التي انقذت العراق من حكم صدام وجلاوزته وكلابه التي ما زالت تتوالد والتي كانت تكتفي بالعيش على فـتات ما يتساقط من فمه الشره وبعض النبيذ . 
من هم أعداء الدستور ..؟؟ ومن هم رافضوا الدستور ..؟ وكيف يتجرأ انسان نكرة لم يكن إلا خادماً طائعاً لأسياده يدّعي انه يحمل شهادة عليا ، على دستور كتبه العراقيون بعد (40) عاماً من المحنة ليبنوا دولة جديدة يعيش فيها الانسان معززاً مكرماً يطالب بحقوقه ويسعى إليها سليماً .. من يكون هذا النكرة الذي اعتلى منصات السياسة مدعياً انه وكتلته ممثلاً لطائفة ومكون عراقي ، وسبق لهذا المكون ان ضربه بالأحذية والحجار عندما حاول ان يحشر نفسه بين جمع من الساخطين على العملية السياسية في الفلوجة والرمادي  لكسب ودهم .. ولركوب الموجة بانه قائد لهم .. من يكون هذا ليضع شعاره في حملته الانتخابية برفض الدستور ويضع عليه (كروس) باللون الاحو وبلا استحياء او خجل من العراقيين الذين يعرفون تاريخه الاسود الخجول على حقيقته .. من ذا الذي يتجرأ على دستور العراق الذي بنيت على اساسه الدولة العصرية ..؟ واجتمعت على مبادئه العملية السياسية التي ضمت امثال هذا الرافض للدستور ، وللعملية السياسية أساساً .. والمرتبطة جذوره بأولئك القتلة والفجرة من ازلام النظام المباد .. كيف للجمهور ان يصدق ان هذا وامثاله يمكن ان يكونوا خدمة حقيقين للعراق ..؟ في حين انهم لا يصلحون إلا ماسحي احذية ومتملقين للسفلة والقتلة من الحكام .. كيف يمكن لهذا ولغيره ان يتسلق مرة اخرى الى المراكز القيادية ليعمل على تهديم العملية السياسية من الداخل ، وفعلا حصل هذا ، كما فعلت قبله رموز ادعت انها ممثلة لمكون عراقي , فظهر فيما بعد انها لم تكن سوى عبيد للاجنبي .. فهي وجوه كالحة للإرهاب .. وممثلة حقيقة لأولئك الذين يفجرون بيوت الناس ومدارسهم ومساجدهم واسواقهم .. اولئك الذين يسعون إلى تدمير كل شيء بدأُ من الانسان العراقي ، وصولاً الى ثرواته ومراكز علمه ومعتقداته وأماكن عيشه وسكنه ومصادر رزقه .. ان هؤلاء الذين يعلنون امام الملأ بأنهم ضد الدستور .. انما في حقيقة امرهم هم ضد العراقيين جميعاً الذين بنوا دولتهم الجديدة على اساس الدستور ومبادئه .. وماهم سوى عصابة تبنت السياسة كما تبنت عصابة البعث السياسة ، واستولت على حكم العراق طوال (40) عاماً .. هؤلاء من أخلاف اولئك ، وهم شر خلف لأسوء سلف .. إن العراقيين الذين ضحوا بأبنائهم وخيرة شبابهم وامنهم واستقرارهم من اجل الوصول إلى مرحلة جديدة في بناء دولتهم الكريمة يواجهون اليوم تحديات كبيرة من بينها هذه الاصنام التي تجمدت عقولها وتقولبت على رفض التغيير والعمل على تقويض الحكم وخلق الاشكالات للسلطات التنفيذية لعرقلة عملية البناء .. تباً لأولئك وسحقاً لهم ، وان العراقيين عارفون دناءتهم واطماعهم في الحكم وتوجهاتهم المريضة وسيرموهم حتماً إلى مزبلة التاريخ عاجلاً ام آجلاً .. وسيكون شعارنا .. "الدستور يوحدنا" وكل من يرفض هذا الدستور سيكون خارج الانتخابات مستقبلا ، وخارج ان يحتل منصبا قياديا في العراق بعد الانتخابات .
القاهرة 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الزهره الطالقاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/04



كتابة تعليق لموضوع : (عين الزمان) اعداء الدستور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net