هل السلطة القضائية رمز للحق والعدل ام جوقة مأجورة للتطبيل والتزمير
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى

نعم هذا سؤال على السلطة القضائية الاجابة عليه بصراحة وبشكل واضح بدون اي تاويل او تزويق او تلوين
فكثير ما نسمع الاتهامات من المسئولين وهم يتهمون القضاة وبالذات رأس السلطة القضائية بانهم مجموعة من العاهرات الرخيصات يرمون انفسهم لمن يدفع اكثر طبعا اني اعتذر للعاهرات لان القاضي الذي يبيع نفسه وعرضه ويصدر حكمه خوفا من هذا ورغبة في هذا فهذا في اسفل درجات الفساد والرذيلة ومثل هذا القاضي يجب ان يحرق حيا ويحرق كل من حوله لانه وباء ولان العاهرة الرخيصة ارفع مستوى واسمى لكن هذه قياسات مجتمعنا المتخلفة او جوقة من المطبلين والمزمرين لكل من من يرغب بشرط ان يدفع اكثر
كلنا عرفنا وسمعنا ان القضاء اصدرحكم قضائي غيابيا على السيد سنان الشبيبي محافظ البنك المركزي السابق فقالوا هذا الحكم جاء بامر المالكي وبالضغط منه واتهموا القضاء بانه خاضع للمالكي وفي خدمته ويحقق رغباته
كما ان القضاء اتهم السيد محمد علاوي وزير المواصلات السابق بتهم الفساد فقالوا هذا الاتهام جاء بامر المالكي وبضغط منه وبعد الاطاحة بحكم المالكي
قرر القضاء اصدار قرار ببراءتهم من تلك التهم بأمر العبادي وبالضغط منه وهذا يعني كل الذين اعتقلوا والذين صدرت قرارات قضائية بالسجن الاعدام بامر المالكي وبالضغط منه كانوا ابرياء وهذا يعني على القضاء اطلاق سراح اولئك جميعا واصدار قرارات قضائية برد الاعتبار للذين اعدموا ودفع تعويضات لهم وفي نفس الوقت اعادة جميع الذين اعتقلوا في زمن المالكي واطلق سراحهم القضاء على القضاء اعادتهم الى السجن وسجنهم واعدامهم بامر العبادي وبالضغط منه
الغريب ان القاضي الذي اصدر الحكم بسجن الشبيبي في زمن المالكي يصدر قرارا ببراءة الشبيبي في زمن العبادي
يعني المجرم الفاسد في زمن المالكي فهو برئ شريف في زمن علاوي
والبرئ الشريف في زمن المالكي فهو مجرم فاسد في زمن العبادي
يعني ان القضاء يحكم حسب رغبة الحاكم فلا قانون ولا مهنية فالقاضي والسلطة القضائية مجرد عاهرة في خدمة الحاكم
هل يجوز ذلك ياايها القضاة يا رئيس السلطة القضائية
فالكثير من المسئولين ومن حولهم يصرحون ويقولون ليس هناك قضاء ولا قضاة انما هناك عاهرات هدفهن خدمة الحاكم ومن حوله وتحقيق رغباتهم لهذا على القضاء والقضاة الخضوع لنا كما كنتم تخضعون للمالكي وتنفذون اوامرنا كما كنتم تنفذون اوامره
فكما اصدرتم حكما قضائيا ضد سنان الشبيبي بالسجن سبع سنوات هيا اصدرو حكما ببراءته وكما اصدرتم قرارا باحالة محمد علاوي الى العدالة بتهمة الفساد هيا اصدروا قرارا قضائيا ببراءته
هيا كل الذين ادينوا في زمن المالكي يطلق سراحهم وتعلنوا براءتهم وكل الذين افرج عنهم احالتهم الى القضاء واصدار احكام قضائية بالسجن بالاعدام وكما كنتم تخضعون للمالكي وتنفذون اوامره عليكم ان تخضعوا لي وتطيعون اوامري
هل صحيح هذا هو حال القضاء العراقي ايها القضاة
انا لا اتهم احد وفي نفس الوقت لا أبرئ أحد فالامر يعود الى القضاء الذي يهمني نزاهة القضاء مهنيتهم لا يخشون احد ولا يجاملون احد مهما كانت الظروف والاشخاص الويل لامة اذا فسد قضاتها اذا خافوا من احد اذا جاملوا احد على حساب الحق والعدل يعني فساد الحياة وانهيارها
ياترى كيف يكون مجرم فاسد في زمن المالكي وشريف برئ في زمن علاوي او برئ في زمن المالكي ومجرم فاسد في زمن علاوي
لا شك السبب هو القضاء هو المسئول عن ذلك لا المالكي ولا علاوي ولا العبادي ان القضاة مجرد عاهرات رافعات الريات من يدفع اكثر اهلا وسهلا به نحن الضيوف وانت رب المنزل
فنحن نسمع الكثير من التهم التي توجه الى القضاء ومن مسئولين كبار وتهم غير مقبولة لهذا على السلطة القضائية ان تدافع عن نفسها وترد بقوة ووفق القانون وبالقانون فاي تهمة توجه اليها ان ترد على من يطلقها ودعوته الى اثباتها بالدليل والوثائق والا فهذا تشهير واساءة متعمدة للقضاء
فهل القضاء في زمن المالكي خاضع للمالكي ويحكم وفق رغبة المالكي على القضاء ان يرد اما بنعم اولا فاذا قال نعم عليه ان يقدم استقالته ويعتذر للشعب واذا قال لا عليه ان يرد بقوة على كل من يسيء اليه اما ان يثبت بالدليل او يحال الى العدالة لينال جزائه
انا لا يهمني فساد رئيس الحكومة رئيس الجمهورية الوزراء اعضاء البرلمان لان القضاء سيحاسبه ويعزله لكن اذا فسد القضاء فسدت الحكومة وفسد الشعب رجاله ونسائه
الحقيقة لا يهمنا براءة الشبيبي وعلاوي وغيرهم او عدم براءتهم الذي يهمنا هو نزاهة القاضي الذي يهمنا حكم القاضي النزيه العادل الذي يهمنا تمسك القاضي بالقانون لا خوفا من احد ولا مجاملة لاحد
واخيرا اني من الذين يقدسون القضاء والقاضي لان صلاح الوجود وفساده يتوقف عليهم اولا واخيرا وما اسمعه عنهما يحزنني ويؤلمني لهذا عليهما الرد وبقوة ضد كل شائبة مهما كانت صغيرة او كبيرة ومن اي شخص تصدر مهما كان كبيرا او صغيرا ومهما كان قصده
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat