عندما یجتمع العراق حول السيد السیستانی..تغطیة کاملة لجولة ملادینوف في إيران

التقی ممثل الامین العام لمنظمة الامم المتحدة فی شؤون العراق نیکولای ملادینوف والوفد المرافق له، فی زیارته الی ايران، كل من المرجعين صافی الکلبایکانی وناصر مکارم الشیرازی، و آیة الله السيد محمود الهاشمی الشاهرودی، والعلامة السيد جواد الشهرستانی ممثل المرجع الدینی آیة الله السیستانی فی ایران والشيخ هاشمي رفسنجاني وعلي لاريجاني ومحمد جواد ظريف وبحث معهم تطورات الوضع العراقي .. شفقنا العراق رافق هذا الحدث واعد التقرير التالي:

ملادينوف يلتقي ممثل السيد السيستاني في مدينة قم

التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف الذي يزور ايران حاليا السيد جواد الشهرستاني ممثل المرجع الاعلى اية الله السيد علي السيستاني في مدينة قم الايرانية.

كما التقى ملادينوف عددا من مراجع وعلماء الدين في قم بينهم الشيخ لطف الله صافي كلبايكاني وبحث معه القضايا المتعلقة بالعراق.

وقام ممثل الامم المتحدة في العراق ايضا بزيارة مرقد السيد فاطمة المعصومة. كما زار آية الله الشيخ ناصر مكارم شيرازي.

ورافق ملادينوف في هذه اللقاءات رئيس مكتب وزارة الخارجية بمدينة قم حميد مكارم، وعدد من خبراء الامم المتحدة.

المرجع مكارم الشيرازي: الخيار العسكري ليس كافيا لمكافحة الإرهاب والتطرف

اكد المرجع الديني آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، ضرورة اقتلاع الجذور العقائدية للتكفيريين من قبل علماء الاسلام و وسائل الاعلام والمفكرين، معتبرا الخيار العسكري الذي تقوم به الولايات المتحدة الامريكية عبر تشكيل التحالف الغربي، ليس كافيا لمكافحة المجموعات الارهابية.

وقال آیة الله مکارم الشیرازی خلال استقباله فی مدینة قم المقدسة، يوم أمس الاثنین، المبعوث الخاص للامین العام لمنظمة الامم المتحدة فی شؤون العراق نیکولای میلادینوف، ان بعض الدول تتعاطی بازدواجیة تجاه داعش بحیث انها تدین جرائمها من جانب وتقدم الدعم لها من جانب اخر.

واشار الی الجهات التی تمد جماعة داعش بالاسلحة والمال وتشتری منها النفط، داعیا الامم المتحدة الی تحذیر هذه الجهات لقطع دعمها لها.

وقال سماحته ان جماعة داعش ستنتهی خلال اشهر لو قطع الدعم عنها وجرت التوعیة الفکریة من قبل علماء الاسلام فی اطار هجوم فکری منسق وسعت الحکومة العراقیة بقواتها العسکریة والشعبیة وراء هذه القضیة.

واضاف ان ما ورد فی الاخبار یجعلنا نشکک فی صدقیة الغربیین حول مکافحة داعش، اولا ان رئیس حکومة کیان الاحتلال الصهیونی قال صراحة "اجعلوا داعش حرة تفعل ما تشاء لیثیر القتل بین المسلمین وهو ما یصب فی مصلحتنا".

واضاف مکارم الشیرازی انه من جانب اخر یقول بعض الغربیین بان قضیة داعش ستستمر 30 عاما، الا یعد هذا الکلام ضوءا اخضر لداعش للاستمرار فی نشاطه؟ علیکم التدقیق بعض الشیء فی هذه القضایا وتدرسوا الجذور والاساب وتتمعنوا فیها. واکد قائلا سنبذل ما فی وسعنا لمواجهة داعش وانهاء شرورهم عن العالم لکننا لسنا متفائلین تجاه اجراءات الغربیین.

واعرب المرجع الدینی آیة الله مکارم الشیرازی عن سروره لانشطة الامم المتحدة الانسانیة فی العراق واوضح بان مشاکل العراق لا تصیب هذا البلد وجیرانه فقط بل کل المجتمعات البشریة.

واضاف اننا نری الان داعش والتکفیریین وقد عبروا من حدود العراق واصبحوا یهددون المجتمعات الاخری ومنها اوروبا.

کما اشار الی المؤتمر العالمی الذی عقد فی مدینة قم اخیرا تحت عنوان "خطر التیارات التکفیریة والمتطرفة من منظار علماء الاسلام"، واضاف ان الهدف الذی کنا نبغیه من المؤتمر کان مرتکزا علی هذا الفکر وکان اسم المؤتمر ایضا هو خطر التیارات التکفیریة والمتطرفة للعالم الاسلامی والمسلمین والبشریة ولو فکر الجمیع بهذه الطریقة فان المشاکل ستحل بصورة اسرع.

من جانبه قدم الممثل الخاص للامین العام للامم المتحدة فی شؤون العراق نیکولای میلادینوف، تقریرا عن برامج المنظمة فی العراق.

المرجع صافی الکلبایکانی: العراق اجتمع حول محور السيد السیستانی

دعا المرجع الدینی آیة الله لطف الله صافی الکلبایکانی، العالم لاتخاذ موقف صارم تجاه داعش کتنظیم ارهابی وخطیر وبعید عن الانسانیة.

وقال آیة الله صافی کلبایکانی خلال استقباله فی مدینة قم الاثنین ممثل الامین العام لمنظمة الامم المتحدة فی شؤون العراق نیکولای میلادینوف، ان الفتنة المثارة من قبل داعش خطیرة لیس للعراق فقط بل ایضا لجمیع دول العالم والشعوب وفی حال استمرار الوضع الراهن فان العالم کله سیبتلی به.

واشار الی الانسجام القوی بین الشعبین الایرانی والعراقی وقال، ان الانسجام والوحدة القائمة بین الشعبین الایرانی والعراقی کانا قائمین منذ البدایة وما زالا وسیبقیان فی المستقبل ایضا، فنحن والشعب العراقی متوحدون معا.

وبشان کیفیة ارساء الوحدة بین الطوائف العراقیة قال، ان الوحدة کانت موجودة منذ البدایة الا ان داعش وحماته والذین اوجدوه هم السبب وراء هذه الاحداث ومع زوالهم سیعود الوضع الی ما کان علیه.

واشاد بالمواقف الحکیمة للمرجع الدینی آیة الله السیستانی واضاف، لقد لاحظتم کیف ان آیة الله السیستانی دعا الجمیع للوحدة والتضامن وقد اجتمع الشعب العراقی حول هذا المحور، وفی الاساس فان اهتمام العلماء ورجال الدین هو الحفاظ علی الوحدة وتجنب ای خلاف.

واشار الی تعالیم ومبادئ الاسلام وقال، اننا نرید الخیر لکل شعوب العالم وندعو الجمیع للسلام والهدوء والتعایش الی جانب بعضهم بعضا فی عالم بعید عن العنف والظلم والفساد.

وفی الاشارة الی المشردین العراقیین قال، اننا نتعاون معهم اکثر من حد التصور ونهتم بتقدیم خدمات افضل لهم، فهذا العمل واجب انسانی واسلامی بالنسبة لنا ولا فرق لدینا ان یکون هذا العمل الخیر والمساعدة للشعب العراقی او لسائر الشعوب.

ودعا منظمة الامم المتحدة للعمل بمسؤولیتها الاساسیة فی توعیة الجمیع بخطر فتنة داعش وان هذا الخطر یستهدف الجمیع الذین علیهم العمل لمنع هذا التنظیم الارهابی من ان یطال شره شعوب العالم.

هاشمي رفسنجاني: الاستبداد والاستعمار من عوامل نشوء الارهاب

http://media.mehrnews.com/d/2014/12/01/4/716475.jpg

اكد هاشمي رفسنجاني ان الاستعمار والاستبداد والجماعات الارهابية يستغلون الخلافات الطائفية والقومية لزعزعة امن واستقرار دول المنطقة .

واعرب رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام ایه الله اکبر هاشمي رفسنجاني، خلال استقباله المبعوث الخاص للامین العام للامم المتحدة في شؤون العراق نیکولاي میلادنوف ، عن استعداد ايران للتعاون في مكافحة الارهاب التكفيري لانها تملك خبرات قيمة في هذا المجال اثناء محاربتها للجماعات الارهابية الداخلية في الاعوام الاولى بعد انتصار الثورة الاسلامية .

ولفت الشيخ رفسنجاني ان انعدام الامن والاستقرار في العراق له اثره السلبي على المنطقة يجب مكافحته بكل الوسائل ، داعيا الى دراسة جذور العنف والتطرف وقطع المساعدات عن الجماعات المتشددة والارهابية بعيدا عن تسييس القضية مؤكدا ان التطرف والارهاب ينشئ وينمو عادة في ظروف يحكمه مستبد الى جانب هيمنة الاستعمار على مقدرات الشعوب .

واعتبر الاوضاع التي تشهدها حالیا لیبیا وتونس وسوریا وافغانستان والعراق بانها مصداق واضح للتعامل المنقوص والمنطوي علی تناقض مع الارهابیین وقال: بالاسالیب الحالیة للمواجهة الزائفه لهذه الظاهرة البشعة یجب علی العالم ان یری یومیا جرائم الارهابیین من قبل السلفیین وطالبان وبوکوحرام والشباب الصومالي والقاعدة وداعش لانه لم یتم الاخذ بنظر الاعتبار حقائق الدول وترکیبتها السکانیة وان دعاة مکافحة الارهاب کانوا یحصلون علی تعاون مجموعات من ترکة عصر الاستبداد .

واعتبر ایه الله هاشمي رفسنجاني التمییز السیاسي والدیني بانه یثیر حالة من انعدام العدالة الاجتماعیة وبالتالي استیاء الناس وانجذاب الجيل الجديد نحو الجماعات المتطرفة المزودة بانواع الاسلحة الفتاكة .

واضاف: ان هیمنة هذه المجموعات هي بدایة لانعدام الامن المستدیم حیث شاهدنا نموذجا منها خلال فترة حکم طالبان في افغانستان .

واشار هاشمي رفسنجاني الی الخطط والاجراءات والنشاطات التي تقوم بها الامم المتحدة في العراق وقال : من المهم ان لا یظن الشعب العراقي بان الاجانب جاؤوا لاستغلال المصادر العراقیة لان ذلك یوفر الارضیة لاعداد الارهابیین.

واعتبر هاشمي رفسنجاني التصدي الجذري لظاهرة الارهاب بانه مسؤولیة تقع علی عاتق الامم المتحدة وقال : ان تحقیق هذا الامر والنجاح في هذا الطریق یعود الی الاحترام الحقیقي والعملي لحقوق الانسان في جمیع الشؤون وفي جمیع الدول بمنای عن التمییز والتسییس.

واشار الی مزاعم التحالف ضد داعش والاوضاع المتردیة في مدینة کوباني السوریة وقال : ان الرای العام لایمکن ان یقبل بان التحالف بین جیوش 40 بلدا اوروبیا وعربیا عاجز عن مکافحة مجموعة ارهابیة صغیرة في مدینة ما .

وتابع : ان المحتلین کانوا یزعمون بان مکافحة المخدرات هي من خططهم المرسومة في تواجدهم العسکري في افغانستان الا انهم یعترفون حالیا بان زراعة المخدرات في هذا البلد زادت بثمانیه اضعاف .

من جانبه قال میلادنوف ان الاوضاع في العراق مهمة للغایة بالنسبة لایران ودول الجوار والمنطقة والعالم .

واشار الی المشاکل التي یعاني منها نحو ملیوني مشرد عراقي وقال : نحن کمنظمة اممیة نساعد الحکومة العراقیة والمشردین لکي یبنوا حیاتهم مرة اخری .

واعتبر میلادنوف اهداف وخطط داعش بانها مثیرة للاشمئزاز وقال : خلافا للمزاعم المثارة فمن الممکن وبسهولة الحاق هزیمة بجماعة داعش من الناحیة العسکریة وازالتها من الاذهان لانها لا مکانة لها بین الناس في المجتمعات .

واشار الی احتلال داعش للموصل والاجراءات الانسانیة والسیاسیة للامم المتحدة وقال : یجب تقلیص الخلافات بین القومیات والمذاهب في العراق وانتشار الجیش العراقی في المحافظات والحدود لمساعدة الناس ولکي لایشعر اي ارهابي بالامن والامان .

لاریجانی : الامم المتحدة قادرة علی القیام بدور مؤثر فی احلال الاستقرار بالعراق

صرح رئیس مجلس الشوری الاسلامی علی لاریجانی ان منظمة الامم المتحدة قادرة علی القیام بدور مؤثر وفاعل فی احلال الاستقرار بالعراق من خلال ابداء المساعدة الی الدول الاقلیمیة .

وخلال استقباله الاثنین المبعوث الخاص للامین العام لمنظمة الامم المتحدة فی شؤون العراق نیکولای میلادینوف، اعتبر لاریجانی الاجراءات الحالیة للتحالف ضد داعش بانها لا تحظی بالفاعلیة اللازمة وقال ان العملیات العسکریة والغارات الجویة دون وجود مشروع سیاسی محدد ضد داعش لن تساعد علی احلال الامن فی العراق ، بل تتسبب عملیا فی تعزیز هذه الجماعة الارهابیة .

واعتبر المشاکل الاقتصادیة والاجتماعیة فی العراق بانها من ضمن الاسباب المهمة فی نشر حالة انعدام الامن فی هذا البلد وقال ان مکافحة الفقر والبطالة ومشارکة جمیع المجموعات السیاسیة العراقیة فی الحکومة الجدیدة بامکانها ان تساعد علی احلال الامن والتقدم فی العراق وان الامم المتحدة تتحمل مسؤولیة کبیرة وصعبة فی هذا المجال .

واکد لاریجانی علی اهتمام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة باحلال الامن والسلام الدائم فی العراق وقال ان انعدام الامن فی العراق یتسبب فی انعدام الامن بالمنطقة وان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لن تالو جهدا فی تقدیم ای نوع من المساعدة فی احلال الامن والاستقرار فی هذا البلد.

من جانبه اعرب میلادنوف عن تقدیره للمساعدات التی تقدمها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الی العراق حکومة وشعبا فی مختلف المجالات خاصة بعد التطورات الاخیرة فی هذا البلد وقال ان الاجراءات الایرانیة هی علی الدوام فی مسار احلال الاستقرار والامن وتسویة المشاکل الاقتصادیة للشعب العراقی .

واشار الی الازمات الموجودة فی المنطقة خاصة فی العراق وقال : انه ومن خلال قرارات الامم المتحدة والاجتماعات الاقلیمیة ینبغی مواجهة المجموعات الارهابیة فی المنطقة والعراق .

واعتبر المبعوث الاممی قیام دول الجوار بمساعدة العراق فی احلال الامن مهما للغایة وقال : ان احلال التوازن بین القومیات والمجموعات السیاسیة فی العراق واحیاء العلاقات بین العراق ودول الجوار بامکانه ان یساعد مسیرة التنمیة المستدیمة والاستقرار فی هذا البلد .

ظريف: على راغبي تحسين ظروف العراق التخلي عن دعم الارهاب

http://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim//Uploaded/Image/1393/09/09/139309091538349384190834.jpg

أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على ضرورة التعاون بين دول المنطقة لحل مشكلات العراق ورفع خطر الارهاب وقال، اي دولة ترغب بالمساعدة في تحسين وضع العراق عليها ان تتخلى عن دعم الارهابيين وأن تتقبل الحقائق في هذا البلد.

ووصف ظريف، لدى استقباله مبعوث الامين العام لمنظمة الامم المتحدة في شؤون العراق، نيكولاي ملادينوف، وصف العلاقات بين ايران والعراق بالاستراتيجية في جميع المجالات، وقال: ان استقرار العراق وامنه وتنميته وتطوره من اولويات جمهورية ايران الاسلامية، ولن نمتنع عن اي جهد في هذا الامر.

واشار ظريف الى الدور المؤثر لمنظمة الامم المتحدة في الازمة العراقية والسورية، مؤكدا على ضرورة قيام المنظمة بدراسة دقيقة للعوامل المؤثرة في مسار الازمة بالعراق وسوريا.

ورأى ان من الضروري التعاون والتشاور المستمر بين دول المنطقة لحل مشكلات العراق ورفع خطر الارهاب عن هذا البلد والمنطقة، وأكد ان على اي دولة ترغب المساعدة في تحسين الوضع في العراق ان تتقبل الحقائق في هذا البلد وان تتخلى عن دعم العصابات الارهابية التكفيرية.

واعلن ظريف عن استضافة طهران قريبا لملتقى دولي هام تحت عنوان "العالم ضد العنف والتطرف" تشارك فيه مختلف الشخصيات السياسية الدولية والاقليمية البارزة.

من جانبه، اشار نيكولاي ملادينوف، خلال اللقاء الى الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها العراق خاصة الازمة الانسانية على جانبي الحدود بين العراق وسوريا، وأكد ضرورة المساهمة والتعاون بين دول المنطقة واللاعبين الدوليين بهدف محاربة الارهاب، معلنا استعداد منظمة الامم المتحدة لأداء دور اكثر تأثيرا في هذا المجال.

وأعرب ملادينوف عن تقديره للعون والمساعدات التي تقدمها ايران الى الشعب والحكومة العراقية في هذه المرحلة الصعبة، ودعا دول المنطقة والمجتمع الدولي الى اعتماد سلوك بناء واكثر تأثيرا مع الحكومة والشعب العراقي من اجل تجاوز الازمة الراهنة.

ولايتي: التنظيمات الإرهابية شكلتها دول تدعي مكافحة الإرهاب

أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى شكلتها بعض الدول الإقليمية والغربية التي تدعي مكافحة الإرهاب ووفرت لها مجالات التدريب والمصادر المالية والعسكرية.

وأضاف ولايتي خلال لقائه في طهران اليوم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق نيكولاي ملادينوف إنه لولا الدعم الذي يقدم من خارج الحدود العراقية للتنظيمات الإرهابية فإن الشعب والجيش العراقي قادران على إلحاق الهزيمة بها مطالبا في الوقت ذاته الأمم المتحدة بأن تحدد الدول التي تدعم وتمول هذه التنظيمات في المنطقة بما فيها “داعش”.

وأكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية أن إيران مستعدة للتعاون اللازم على المستوى الدولي لمكافحة التنظيمات الإرهابية وترفض في الوقت ذاته التدخل في شؤون العراق الداخلية وتؤكد دعمها للشعب العراقي وحكومته الشرعية المنتخبة.

من جانبه أشار ملادينوف إلى أنه جاء إلى طهران “بهدف الفهم الأفضل لمواقف إيران تجاه العراق” لافتا إلى العلاقات المشتركة بين البلدين.

وبحث الجانبان في اللقاء مستجدات الأوضاع في العراق وضرورة مكافحة الإرهاب.

ملادينوف يؤکد ضرورة دعم العراق وعدم ترکه وحيدا في هذا الظرف الحساس

اکد الممثل الخاص للامين العام لمنظمة الامم المتحدة في شؤون العراق نيکولاي ملادينوف، ضرورة دعم العراق لحل مشاکله وعدم ترکه وحيدا في هذا الظرف الحساس.

وقال ملادينوف في تصريح للصحفيين بعد لقائه رئيس مرکز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران علي اکبر ولايتي، اننا نعتقد بانه لا ينبغي ترک العراق وحيدا في هذا الظرف الحساس بل يجب ان نعمل علي دعمه ليتمکن من حل مشاکله.

وقال : سأسعي خلال زيارتي الي طهران هذه لاطلع علي اراء وتوجهات المسؤولين الايرانيين فيما يتعلق بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للحفاظ علي امن العراق.

واضاف ملادينوف، انه خلال لقاء ولايتي تباحثنا بصورة مسهبة حول القضايا المتعلقة بالعراق خاصة قضية الامن فيه، وتدارسنا مختلف التوجهات في هذا المجال لنتمکن من اقامة تعاون مختلف الاوجه في مجال التصدي للارهاب.

وقال الممثل الخاص للامين العام لمنظمة الامم المتحدة في شؤون العراق، انه وقبل الزيارة الي طهران التقينا مسؤولين من بعض الدول الجارة للعراق وستستمر هذه اللقاءات مع دول المنطقة.

عبد اللهيان: ضرورة اتخاذ توجهات جادة لمكافحة الارهاب في سورية والعراق

بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان خلال لقائه ملادينوف ضرورة اتخاذ توجهات جادة لمكافحة الارهاب في سورية والعراق من اجل استئصال هذه الظاهرة من المنطقة برمتها.

وشدد عبد اللهيان على وجود شكوك حقيقية وجادة بشأن تصدي الولايات المتحدة لتنظيم داعش الإرهابي “لأنها تسعى وراء العودة والانتشار العسكري في العراق اكثر من تركيزها على مكافحة هذه الجماعات الارهابية”.

وانتقد الأداء “الضعيف” لأمريكا في مكافحة الارهاب وخاصة تنظيم داعش الارهابي كما انتقد التوجهات المزدوجة للسياسة الامريكية في العراق وسورية وقال “إننا نعتقد بأن آلية مكافحة الارهاب تكمن في مواجهة الجذور الحقيقية لهذه الظاهرة”.

وأشار عبد اللهيان إلى أهمية دور الأمم المتحدة في تقديم المساعدة من اجل تعزيز الامن وتقدم العراق إلى الامام داعيا إلى استمرار هذه الجهود ومؤكدا في الوقت نفسه دعم ايران لـ “الاجراءات البناءة” للأمم المتحدة في العراق.

من جانبه أشار المسؤول الأممي إلى الدور البناء والايحابي لايران ازاء العراق والاجراء السريع لايران في تلبية طلب العراق لمساعدته في مجال مكافحة الارهاب وقال “إن هذا الإجراء لم يثر استغرابنا لأن أمن البلدين مرتبط ببعضهما البعض”.

وأشار ملادينوف إلى مساعي الامم المتحدة لتحسين الظروف السياسية في العراق واجراءاتها لتقديم المساعدة للمهجرين العراقيين داعيا إلى استمرار التشاور مع ايران في إطار أهداف وبرامج هذه المنظمة.

النهایة

متابعات شفقنا العراق


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/03



كتابة تعليق لموضوع : عندما یجتمع العراق حول السيد السیستانی..تغطیة کاملة لجولة ملادینوف في إيران
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net