وزارة الخارجية بؤرة للبعثيين
حميد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حميد العبيدي

تعتبر وزارة الخارجية ذات اهمية كبرى في كل دول العالم وتحتاج هذه الوزارة الى استقرار اداري وقدرة على النهوض من اجل صناعة وجه العراق الدبلوماسي لأهميته الكبرى في تسويق الدولة امام العالم وفرض هيبتها على ان تكون تلك الدبلوماسية معبرة عن واقع مجتمع البلد واساسيات تعامله مع الدول الاخرى .
عاش العراق ردحا طويلا من الزمن وهو بعيد عن الاعراف الدبلوماسية انما تحكمه منظومة بوليسية قذرة وبكل ابعادها وتأثيراتها على الواقع الاجتماعي حيث جعلت من شعب العراق تموذجا للرعب والخوف الذي يرافق المواطن اينما حلّ وارتحل حتى وهو خارج بلده يجد ان العيون تلاحقه في كل مكان ليفضي به الامر ان عملية اغتياله قاب قوسين او ادنى وهذه الحالة قامت على ترسيخها منظومة حزب البعث المنحل الذي اجرم بحق العراقيين جرائم يندى لها جبين الانسانية وتدينها كل الاعراف السماوية والاجتماعية على مستوى دول العالم وكان لابد من نهاية لتلك الحقبة السوداء والمريرة على العراق وانهاء فكرهم واجرامهم في كل مؤسسات الدولة العراقية وقد تأسس لذلك هيئة اجتثاث البعث التي أهملت او تعاطفت او تهادنت وتغاضت عن الكثير منهم الى ان تسللوا الى المراكز المهمة في الدولة ووزاراتها ومن هذه الوزارات الاكثر توغلا للبعث فيها وزارة الخارجية حيث يمسكون بمفاصل الوزارة الادراية والمالية وسلكها الدبلوماسي ولا نعرف لماذا كان الوزير السابق السيد زيباري قد تغاضى عن ذلك كله وهو يعلم بهم تماما واين هي مراكزهم وربما يعرف حتى انتماءاتهم الى البعث المقبور وانهم كانوا مسؤولين كبار في هذا الحزب ويرتعون في وزارته دون رقيب او تكسير لأجنحتهم مع العلم ان زيباري قد اعدم البعث من اقرباءه الخط الاول والقريب اليه جدا الكثير من قبل البعث وتلك الزمرة المجرمة ولكن الظاهر هناك اجندة مخفية اذن له ان يدير وجهه عنهم ليعبثوا كيفما شاءوا .
لكننا كنا نأمل اليوم وبعد توزير الدكتور ابراهيم الجعفري ان الحال سيتيغر ويعمل هو على اجتثاث هؤلاء واخراجهم من جحورهم في وزارة الخارجية ويقوم بتنظيفها بشكل جيد لكنه تهاون ايضا ولم يحرك ساكنا وهو الاعلم من غيره بسياسات البعث وما فعله مع العراقيين من اجرام بحقهم ، فهل هذا السكوت هو تخوف من شيء ؟ أم انه محاباة لهذا الطرف او ذاك خوفا على الشراكة والتفاهمات السياسية ؟ أم انه لا يريد ازعاجا له في عمله ظنا منه ان هؤلاء سيعملون على مضايقته في عمله حينما يخرجوا من مناصبهم داخل الوزارة ؟ فاذا كان الامر كذلك فعلى العراق السلام .
نقول للسيد الجعفري ان الكثير من المسؤولين في وزارتك يتآمون على الدولة العراقية ويريدون اسقاط النظام السياسي الجديد ولهم ارتباطت في الخارج يحركون كل الملفات من داخل مكاتب وزارتك بدءً من الدائرة الادارية الى بعض مكاتب الوكلاء والعديد من الدوائر المرتبطة بقارات العالم قنصليا وهناك الكثير من الملفات بحق هؤلاء موجودة في رفوف الوزارة والتي طمطموا عليها طيلة السنوات العجاف الماضية ولابد للسيد الوزير من ان يفتح كل تلك الملفات ويبدأ بتنظيف الوزارة من البعث ومجرميه وعلى مكتب المفتش العام ان يتخذ موقفا تجاه هذا الامر والا سيكون هو المسؤول عن كل خرق دبلوماسي للعملية السياسية في العراق وليعلم السيد المفتش ان الكثير من الوثائق بيد عامة الناس بل الكثير منها صادر من مكتب سلفه الوزير السابق فكيف به وللحديث بقية للخوض في تلك البؤرة البعثية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat