اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى

في 25 تشرين الثاني من كل عام تحتفل القوى الانسانية من كل عام وهي تصرخ لا للعنف ضد المرأة لان العنف ضد المرأة يعني تدمير للحياة وابادة للبشرية
فانقاذ الحياة والانسانية من خلال الغاء العنف ضد المرأة فالغاء العنف ضد المرأة يعني المرأة انسانة وعندما تشعر المرأة انها انسانة وتحترم يشعر الرجل انه انسان ويحترم
فالرجل الذي يحتقر المرأة ويهينها لا شك انه يحتقر نفسه ويهينها ويعيش ذليل امام الاخر وهكذا يعيش الرجال بعضهم خاضع للبعض وبعضهم يحتقر بعض وهذه الحالة ناتج عن احتقار الرجل للمرأة والعنف الموجه ضد المرأة
لهذا فتطور البلد وتقدمه يتوقف على مدى مساهمة المرأة في بناء الوطن في كل المجالات وهكذا اصبح احترام المرأة مساهمة المرأة في بناء الوطن هو المقياس الوحيد الذي يقاس به احترام الرجل وتطور البلد وتقدمه
لا شك ان احترام المرأة ومساهمتها في بناء الوطن لا يتوقف على الرجل بل يتوقف بالدرجة الاولى على المرأة وخاصة المثقفات الناشطات من النساء المطلوب ان يتحلين بالشجاعة والتضحية والتحدي وينزلن الى مستوى المرأة ويعشن معها في كل مكان وفي كل الاوقات في الجامعة في المعمل في الحقل في السوق في افراحهن واحزانهن وفي كل المناسبات الدينية والاجتماعية المختلفة وينطلقن من مستواهن ويرفعن من مستواهن الثقافي وحثهن على العلم والعمل فالعلم والعمل هما السبيل الوحيد لرفع مستواهن ويجعلهن يشعرن انهن بشر لهن حقوق وعليهن واجبات
فالعلم والعمل هما الذان يعطيان للانسان انسانيته سواء كان رجل او امرأة فبدون العلم والعمل لا انسانية للانسان سواء كان رجل او امراة لهذا على المثقفات ان يدفعن النساء على العلم والعمل فاذا اصبحت المراة متعلمة عاملة تسقط كل السلبيات وتتحطم كل القيود والاغلال التي تقيد المرأة وتمنعها من نيل حقوقها كانسانة
فهناك الكثير من القوانين التي صدرت في صالح المرأة الا انها بقيت حبرا على ورق ليس لها اي تاثير على الواقع لان المراة غير متعلمة وغير عاملة لهذا فانها خاضعة ذليلة لارأي لها ولا موقف ولا وجهة نظر لكن عندما تكون متعلمة عاملة يعني تعرف الذي يضرها والذي ينفعها يعني انها مستقلة اقتصاديا لا تعتمد على الرجل يمكنها ان ترفض اي امر يضرها ويهينها
من اجل تذكير الانسان بأنسانيته اقرت الجمعية العامة للامم المتحدة في عام 1999 يوم 25 تشرين الثاني من كل عام باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ودعت المنظمات الحكومية وغير الحكومية ووسائل الاعلام في كل مكان من العالم بالترويج لثقافة القضاء على العنف ضد المرأة
ويوم 25 من تشرين الثاني يعود لجريمة بشعة قام بها دكتاتور الدومنيكان المجرم رافاييل تروخيلوا الجمهورية الصغيرة في بحر الكاريبي الذي امر بقتل الاخوات ميرابال الثلاث حيث اغتيلن من قبل مجهول كان هؤلاء الشقيقات الثلاث من الناشطات من اجل الديمقراطية وحقوق الانسان ومعارضات لحكم الدكتاتور وكانت احدى الشقيقات الثلاث تسعى لتقديم اوراقها الى كلية القانون لتصبح محامية وفي هذا الاثناء تواجد الدكتاتور فتحرش بها جنسيا فتصدت له بقوة حيث صفحته وخرجت بدون ان تقدم اوراقها مما اغضب الدكتاتور فامر باعتقالهن والتنكيل بهن ثم افرج عنهن ثم امر بقتلهن لا يدري كانت الضربة القاضية له ولنظامه حيث قتل بعد ستة اشهر من قتلهن
فتحية لذكرى الشقيقات الثلاث
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat