صفحة الكاتب : سهيل نجم

اعينوا العبادي ايها السياسيون
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم تكن الولايات المتحدة الامريكية ولا قوى الشر العربية من ال سعود والقطريين تحديدا تتوقع ان قوة الحشد الشعبي ومعاونة القوات الامنية العراقية تعمل على دحر الارهاب في مناطق عدة ومتفرقة على امتداد الجغرافيا العراقية الحاضنة للوباء الداعشي القادم الينا اساسا من تلك الدول العربية الخليجية والتي تتقدم اليوم التحالف الدولي لمحاربة داعش بعد ان توجست ان الامر سينقلب عليهم وتعود ماكينة الموت لتفتك بهم وبشعوبهم وتتآكل عروشهم المتهرئة .

هذا الواقع الذي يفرض نفسه اليوم على ساحات القتال جعل من الاجندة الامريكية السعودية تتحرك بقوة من اجل الالتفاف على انتصارات قوى الحشد الشعبي وتحجيمها في حدود ما وصلت اليه ودحرت فيه قوى الشر الارهابي لتنظيم داعش وهي حسابات مدروسة من قبل حكومة آل سعود ما اضطرها الى القيام بحملة اعلامية كبيرة ضد قوات الحشد الشعبي واعتبارهم مليشيات شيعية فيها خطورة كبيرة على اهل السنة والجماعة في العراق ما جعل الجانب الامريكي ان يصدق تلك  الخزبعلات ويندفع الى محاولة اقرار ارسال قوات برية  امريكية الى العراق بحجة الحاجة اليها في المناطق الساخنة من خلال التقليل وتحجيم ما قامت به قوى الحشد الشعبي التي تقاتل بعقيدة خالصة وقد رأينا الاعلام العربي المدعوم سعوديا وقطريا كيف انه يعمل على تشويه ابناء الحشد الشعبي وانهم هم الخطر القادم والداهم للمكون السني في البلد ومن جانب اخر تحاول اميركا ومن معها ان تجد موطيء قدم لترسيخ قواعدها العسكرية في البلد لتكون سكين خاصرة في الواقع العراقي  من جهة وتجاه ايران التي من جهة اخرى  تعتبر الدولة المسسبة ارقا سياسيا لدولة اسرائيل المدللة امريكيا والمحتضنة سعوديا وقطريا .

ومن هذا المنطلق نقول ان الواجب على الكتل السياسية والاحزاب التي تقف مشاكسة في كثير من الاحيان تجاه العملية السياسية ان يقوم هؤلاء بدعم ومساندة  رئيس الوزراء السيد العبادي ليكون الموقف صارما بعدم السماح الى استقدام أي قوات برية الى العراق لأنها ستسبب مشاكل كبيرة في الشأن العراقي والمنطقة وتكون ساحة صراع خفي ومعلن بين القوات الامريكية والجانب الايراني اضافة التى التدخلات الفجة من قبل عربان الخليج للتأثير على النسيج الاجتماعي العراقي والضحك على ذقون ابناء السنة في العراق ليبعدوا عن كراسيهم شبح الخراب الذي يتوعدهم به عناصر اجرام داعش والتنظيمت المتطرفة الاخرى ، ولابد من باقي السياسيين اذا كانوا يريدون الخير للعراق ان يقفوا مع السيد رئيس الوزراء من اجل خدمة العراق وبناءه وابعاده عن المشاكل الجانبية ، حيث تقوم الحملة الاعلامية السعودية الشرسة بالاتي

(تقوم الحملة الإعلامية السعودية والسنية العراقية على تحريض سنة العراق برفض الأذعان لدخول القوات العراقية ومعها الحشد الشعبي الى المدن العراقية السنية من خلال إثارة ان هذه القوات هي قوات شيعية يقودها المستشارون الإيرانيون وهي بقيادة ( أبو مهدي المهندس ).

وأن الأفضل لسنة العراق هو الإذعان للأمريكان والقبول بالخطط الأمريكية والقاضية بأيجاد جيش سني من خلال فتح باب التطوع لأبناء المحافظات السنية وتعيين قادة عمليات من أبناء المحافظات تلك لقيادة العمليات في مدنهم وأبعاد الجيش العراقي والحشد الشعبي عن مهمتهم الوطنية بعد ان قدموا آلاف الشهداء خلال الأشهر الماضية من أجل دحر داعش والدفاع عن المحافظات الغربية خصوصا.) ولذلك يجب ان يكون الدعم واضحا للحكومة العراقية واعانتها في مواجهة تلك المخططات القذرة التي تنوي اعتمادها كل من الولايات المتحدة وبعض دول الخليج ومنظمات ارهابية سلفية في عدد من الدول العربية بما فيها المنظمات المتواجدة في الامارات العربية المتحدة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/18



كتابة تعليق لموضوع : اعينوا العبادي ايها السياسيون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net