صفحة الكاتب : مهدي المولى

كيف ننتصر على الارهاب الوهابي ونبني العراق
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا شك ان انتصارنا على الارهاب الوهابي  الصدامي ليس مستحيل لكنه يتطلب بعض الشروط والاسس التي يجب على المسئولين التحلي  والتمسك والألتزام بها والتنافس عل تنفيذها وتطبيقها من حيث السرعة ومن حيث الاتقان
على جميع المسئولين وبدون استثناء ان يعترفوا ويقروا بان الاسلوب الذي ساروا عليه طيلة الفترة الماضية اسلوب فاشل لم يحصد الشعب منه غير الفساد والعنف وسيطرت الفاسدين والارهابين
كما ان حكومة المشاركة الشراكة المحاصصة كانت السبب الاول والاخير في كل ماحصل من فشل وفساد وسوء خدمات وتخريب وفوضى
كما ان  تجنب الدستور والقانون وركنه وعدم احترامه واختراقه والتجاوز عليه الذي يعني عدم احترام الشعب والتوجه الى الاتفاقات التي تتجاهل مصلحة الشعب وتطلعاته وتصب في مصلحة المسئولين الخاصة ومنافعهم الذاتية والفئوية
كل مجموعة تنطلق من مصالحها الخاصة على حساب مصالح المجموعات الاخرى اي كل مجموعة لها خططها وبرامجها الخاصة التي هي بالضد من برامج وخطط المجموعات الاخرى بل ان هذه الخطط والبرامج تستهدف الاضرار بمصالح الشعب وخدمة جهات اجنبية معادية للشعب
لهذا الغي القانون والنظام واصبحنا بدون قانون ولا نظام  احدنا يتحين الفرص بالاخر من اجل سرقته قتله  الغلبة والحق لمن يملك قوة لمن يقتل لمن يسرق اولا
فالعراقيون يعيشون في حلبة صراع اما قاتل او مقتول اما سارق او مسروق اما ظالم او مظلوم اما آكل او مأكول لا ثالث لهما ابدا
وهكذا تستمر هذه الحالة في العراق طالما لم نغير نهجنا اسلوبنا  طالما لم  نرتفع الى مستوى الانسان للاسف لا زال نهج واسلوب ومستوى الحيوان المتوحش هو الغالب وهو المسيطر
اما آن الاوان للخروج من هذه الحالة الحيوانية المتوحشة
فالانسان ينطلق من مصلحة ومنفعة الاخرين فهو يشبع ويريح الاخرين اولا  لانه يرى شبع الاخرين وراحة الاخرين هي التي تجلب له الشبع والراحة
اما الحيوان فينطلق من مصلحته الخاصة اولا فهو يسرق الاخرين يشقي الاخرين يقتل الاخرين من اجل مصلحته ومنفعته وهكذا تنعدم الحياة وتتحول الى ظلام دامس ووحشية مدمرة
لهذا على المسئولين جميعا ان يخرجوا من الحالة الحيوانية المتوحشة الى الحالة الانسانية المتحضرة وينطلقوا من مصلحة العراق كل العراق من مصلحة العراقيين كل العراقيين
على كل المسئولين ان  يتوحدوا وينطلقوا من منطلق واحد وبصوت واحد وهو انا عراقي وعراقي انا متجاهلين اي منفعة شخصية او فئوية  متغطية باسم الدين القومية الطائفة
كما يتطلب من المسئولين جميعا الجلوس في نقاش وحوار جدي وصادق ومخلص لا تشوبه اي شائبة ولا فيه اي سوء نية او دغش ووضع خطة برنامج لمواجهة الارهاب الفساد لبناء العراق  وعلى الجميع ان تتحرك لتنفيذ هذه الخطة هذا البرنامج وعلى الجميع التنافس الحاد من اجل تطبيق  وتنفيذ ذلك ومحاسبة كل مهمل كل عاجز كل مقصر ومعاقبته معاقبة شديدة اخفها الاعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة
لا شك ان العراق يواجه عاصفة ظلامية لا تذر ولا تبقي شيئا لهذا على المسئولين جميعا وبدون استثناء ان يكون هدفهم  الاول هو مواجهة هذه العاصفة الظلامية  الوهابية بجد وصدق ونكران ذات والقضاء عليها  ومن يعتقد انه قادر على انقاذ نفسه منها نتيجة خضوعه واستسلامه وحتى تعاونه وتحالفه معها فانه واهم فالعراق سفينة في بحر متلاطم الامواج والعواصف فتدمير قسم منها يعني تدميرها كلها وقتل ما فيها فاعداء العراق يستهدفون ابادة العراقيين وغرق العراق
لهذا فوحدة العراقيين اولا ومواجهة اعداء العراق وفق خطة واحدة موضوعة من قبل العراقيين جميعا ومواجهة الاعداء وفق تلك الخطة بقوة وصبر وتحدي ونكران ذات هو الطريق الوحيد لانقاذ العراق والعراقيين والقضاء على الارهاب والارهابين ومن ثم بناء العراق وسعادة العراقيين ولا طريق سواه


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/18



كتابة تعليق لموضوع : كيف ننتصر على الارهاب الوهابي ونبني العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net