رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، هل يعي ما يقول؟؟!!
علي السبتي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي السبتي

اعتبر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال ديمبسي (dempsey) أنّ القوات الأمريكية (ساعدت!!) في "انتشال العراق من شفا الهاوية"!!!!.
مؤكّداً أنّ زخم القتال بدأ في التحوّل ضد "داعش"!!! وأنّ المعركة ضدّه بدأت (تؤتي ثمارها)!!!، فيما وصف مسلحي التنظيم بأنّهم (ليسوا مقاتلين فارعي الطول بل هم مجموعة "أقزام" تتبنّى فكراً متطرّفاً)!!!.
هذا كان جزء من تصريحات السيد ديمبسي أوردتها الـ"BBC"، ولكن هل يعي ما يقول؟، وهل يرى أنّ العالم ساذجٌ لهذا الحد؟ وهل دماء العراقيّين التي أُريقت في سوح القتال كانت هباء؟ ولولا المُنقذ الأعظم للعالم "أمريكا" لكانت نساء العراق تُباع سبايا في سوق النخاسة، أم أنّه أسرف في مشاهدة الأفلام الأمريكية التي دائماً ما تصوّر الجندي الأمريكي هو المخلص، ولا يرى الحقائق على الأرض، أو قد تكون ضمن المحاولات للتغطية على فشل مخطّطهم وهزيمة "داعشهم" في العراق؟.
لكن نودّ أن نعرض بعض الأمور التي نفتخر بها:
1- صمود آمرلي وفك الحصار عنها كان بدماء وأيادي وصمود أبناء العراق الغيارى، "ودون تدخّل أجنبي".
2- معركة تحرير جرف النصر (الصخر) والتي كانت عصية على الجيش الأمريكي في وقته، تحرّرت وانهزم التنظيم شرّ هزيمة على يد أبناء العراق وتضحياتهم "ودون تدخّل أجنبي".
3- معركة تحرير بيجي والمصفى كانت بسواعد العراقيين "ودون تدخّل أجنبي".
4- تحرير مناطق عديدة من محافظة ديالى على يد العراقيين "ودون تدخّل أجنبي".
5- الدفاع عن سامراء وبلد والدجيل وحزام بغداد ودحر الإرهاب عنها كان بتضحيات أبناء العراق "ودون تدخّل أجنبي".
6- قتل المئات من هذا التنظيم المنحرف في معارك كُلّلت بانتصار أبناء الوطن "ودون تدخل أجنبي".
7- منذ إعلان الفتوى التاريخية فتوى الجهاد الكفائي من قبل المرجعية لم يحقّق تنظيم داعش أيّ نصرٍٍ في معركةٍ خاضها مع الغيارى من أبناء الرافدين "ودون تدخّل أجنبي".
أما الموقف الأمريكي يا سيد ديمبسي كان كالتالي:
1- إعطاء فرصة للتنظيم في بداية هجومه على العراق لكي ينتصر من خلال:
• إيقاف صفقات تسليم طائرات الـ(F16) والتي كان العراق في ذلك الوقت في أمسّ الحاجة إليها.
• موقف خجول جداً على مدى شهرين لم يحرّك ساكناً ، رغم أنّ هناك اتفاقية أمنية موقعة بين البلدين.
2- تقديم الدعم للتنظيم، فبعد انهزامه شكّل الجانب الأمريكي تحالفاً دولياً غامض الهدف والتحرّكات، لكن على أرض الواقع كان يخدم هذه العصابة.
3- تقديم المساعدات، فقد ألقت الطائرات الأمريكية في أكثر من مكان حوصرت فيه داعش مساعدات عسكرية وغدائية بحجّة أنّها عن طريق الخطأ (ربما يكون الطيار أحول العينين) لا ندري.
4- السماح للتنظيم بترتيب صفوفه، بقرار أمريكي وضغط على حكومة العراق تمّ حضر الطيران العراقي على مواقع داعش، وبفضل هذا القرار استطاعت داعش تقوية موقفها وتنظيم صفوفها حتى استوردت أسلحة، فأين طيران التحالف؟؟؟!!!!!.
5- إعطاء حرية الحركة للتنظيم، الجانب الأمريكي يقوم بطلعات جوية دون التنسيق مع القوات الأمنية العراقية على الأرض!!!
6- دعم معنوي وإعلامي للتنظيم، في تصريحات للكونغرس الامريكي وهيئة الأركان في وسائل الإعلام، أفادت: (أنّهم يتوقّعون حرباً طويلة الأمد مع هذا التنظيم، والجيش العراقي وقوات التحالف لا يحققون الانتصارات، وإنّ هذا التنظيم الإرهابي هو عدوٌّ لا يُستهان به) فما حدى ممّا بدا حتى يصرّح ديمبسي بأنّهم مجموعةٌ من الأقزام!!!!.
7- سرقةٌ في وضح النهار، طلب وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل ميزانية قدرها نصف تريليون دولار لتمويل الحرب ضدّ "داعش"، وهم مجموعة أقزام!!! طيب لو كانت الحرب مع روسيا أو إيران كم ستكون الميزانية يا ترى!!!!
لذا بتقديري القاصر أعتقد أنّ الجانب الأمريكي يرفض بأن يعترف بهزيمته وهزيمة تنظيمه الذي صنعه وخيّله للناس أنّه وحش لا يُمكن قهره أمام العراق وشعبه بقيادة مرجعياته الحكيمة، كما يجب على قيادات العراق العسكرية الردّ على مثل هكذا تصريحات حفاظاً على هيبتها وانتصاراتها.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat