صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

لا مناص من حكومة التناص!
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التَّنَاصُّ في الأَدَبِ: مُصْطَلَحٌ نَقْدِيٌّ، يُقْصَدُ بِهِ وُجُودُ تَشَابُهٍ بَيْنَ نَصٍّ وَآخَرَ، أَوْ بَيْنَ عِدَّةِ نُصُوصٍ، واليوم أخاف أن ينطبق هذا المصطلح على الحكومة العراقية الجديدة.
   تفائلنا خيراً، بعد ما حصل من تغيير، في وجوه السياسيين العراقيين بعد الإنتخابات البرلمانية الأخيرة، تلك الوجوه التي لم تجلب إلا الخراب والشؤم، وتأملنا أن تتغير السياسات أيضاً، وبالفعل جيئ بوزراء من ذوي الإختصاص والكفاءة، عملوا إلى الآن على تلافي أخطاء الحكومة السابقة، بل بدأوا بالتقدم نحو تقديم حلول مستقبلية في وزاراتهم، ولكن! وآه من لكن!
  في مقالٍ سابقٍ لنا تحت عنوان:"قبل حلول الشتاء: أين النفط الأبيض؟!" تطرقنا فيه إلى مشكلة تزويد المواطنيين بمادة النفط الأبيض، مع قرب حلول فصل الشتاء، وقد تم حل المشكلة، بفضل المساعي الخيرة لوزير النفط(السيد عادل عبد المهدي) وكادر الوزارة من الوطنيين الشرفاء، لكن يظهر لنا أن هناك كثير من الفاسدين المفسدين، لم يستطع الوزير الجديد من التعرف عليهم إلى الآن، عمدوا هذه المرة، لخلق أزمة الغاز السائل(غاز الإسطوانات)، وهو من الحاجات الضرورية اليومية لحياة المواطنيين، فماذا يخبئون بخلقهم لهذه الأزمة في هذا الوقت؟!
   هؤلاء الفاسدون يشكلون مافيات كبيرة ومتشعبة، مهمتها الأساسية خلق الأزمات، الواحدة تلو الأخرى، وبذلك فهم الذين يؤخرون عمل الحكومة، ويعملون على عدم نهوض مؤسسات الدولة؛ إن هؤلاء المافيات يجب أن يتم إلقاء القبض عليهم وفق المادة 4 إرهاب، بل لو وجدت مادة أقوى من هذه فلتطبق عليهم، بلا رحمة ولا شفقة، لأن مثل هؤلاء الذين يستغلون حاجات الشعب الفقير، لغاياتهم الدنيئة في الضغط على الحكومة من خلال مقدرات الشعب، يعملون لأجل حلحلة الوضع الخدمي وخلخلة الأمن الوطني، ليتسنى لهم سرقة المال العام، والتحكم في مصير البلد من وراء الكواليس.
   إن هؤلاء المافيات وزعمائهم، توجب على الجميع(شعباً وحكومة) البحث عنهم، والتنقيب أيضاً، لأنهم ترسبوا في حيطان الدولة، عبر عدة حكومات، وتوجب الكشف عمن يقف ورائهم، ممن يمتلكون الحصانات (والفرسات!) الدبلوماسية، التي لم يكونوا يحلموا بها أبداً، ولو للحظة واحدة، أولائك الذين تنكروا لأبيهم الشعب ولأمهم الأرض، فكانوا أولاداً عاقيّن!
   أولائك العاقّون لا كلام لنا معهم، وإنما كلامنا موجه لأبناء الشعب الأبرار، فكما إستطاعوا من حل أزمة النفط الأبيض، نتمنى منهم حل أزمة الغاز السائل، وهم قادرون بإذنه تعالى، وكلنا أمل بهم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/12



كتابة تعليق لموضوع : لا مناص من حكومة التناص!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net