مدينة بلدروز المنسية
صلاح نادر المندلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صلاح نادر المندلاوي

• مدينة بلدروز من المدن التابعة لمحافظة ديالى حيث يحدها من الشمال قضاء المقدادية ومن الجنوب محافظة واسط ومن الشرق ناحية مندلي ومن الغرب قضاء بعقوبة ( مركز محافظة ديالى ). ويبلغ تعداد نفوسها حسب آخر احصائية عام 1997 ( 350,000 نسمة) بالأضافة الى الألاف من سكنة مدينة مندلي غير المسجليين ضمن التعداد السكاني العام أنذاك كونهم سجلوا في مديننتهم الأ صلية مندلي ... و سكنوا قضاء بلدروز بعد التعداد السكا ني وما بين الأعوام (1998-2011) ومنذ سنة 2003 وحتى الوقت الحاضر تعاني هذه المدينة من الأهمال نتيجة عدم وجود مشاريع حيوية للأعمار ولاننسى بأن بلدروز لم تحظى حتى بأهتمام النظام السابق مما أصابها الاهمال سابقا وحاليا وبعد التغيير في نيسان عام 2003 أنشغل مسؤولي محافظة ديالى من المحافظين الذين تولوا أدارة المحافظة منذ سنوات السابقة وحتى الأن ورؤساء وأعضاء مجلس المحافظة للبحث عن الأمتيازات والمستحقات المالية والعقود والمقاولات والأيفادات والسفرات و الكراسي والمكاتب الفارهة مما ولد العديد من الحالات السلبية منها ضعف الواقع الخدمي وقلة التخصيص المالي للقضاء من قبل الحكومة المحلية في ديالى وتخصيص مبالغ مالية كبيرة لتنفيذ مشاريع كمدينة للألعاب وحدائق ونادي للفروسية ونادي رياضي في أغلب الاقضية والنواحي وأقامة المؤتمرات للأعمار والأستثمار والندوات والمحاضرات ونسوا أقضية ونواحي بكاملها منذ أكثر من ثمان سنوات أذ لم تحضى بعضىالأقضية والنواحي كمدينة بلدروز سوى تخصيص أموال ضخمة لمشاريع غير جوهرية أو مهمة يمكن تأجيلها لسنوات قادمة وليس من االضروري العمل على تنفيذها كمصانع ومعامل للكونكريت والحديد ومزارع للبنجر السكري والذي لايناسب بيئة وتربة المحافظة وشركات متخصصة بالذرة الصفراء و توزيع السيارات التاكسي والخصوصي بضعف اثمانها على الموظفيين والكسبة انها بحق مشاريع لغايات غير منظورة للعيان بل لأجل الحصول على مبالغ مالية من هنا وهناك بحجج وذرائع مختلفة النوايا والاهداف وبالتالي أدى الى تذمر المواطنيين في عموم المحافظة وبما أننا نتحدث عن مدينة بلدروز فسأوجز السلبيات لتنحصر في بلدروز ( فقط ) فالقضاء واطرافها من القرى والأرياف تفتقرالى وجود مشاريع وأنجازات معينة لأن أغلب المشاريع المنفذة حتى الأن هي عبارة عن أقامة الحدائق أمام منازل المسؤولين وأكساء الطرق المؤدية الى منازلهم و وضع الأ سيجة الحديدية في الجزرات الوسطية وصبغ الأ رصفة في حين أن أغلب الأحياء السكنية تعاني الأهمالى و من هذه المناطق محلة الصدرانية والتي تقع شمال بلدروز
• بالأضافة الى المناطق الأخرى مثل السيانة فهذه المنطقة واقعها الحالي مؤلم جدا و ينذرنا بخطر قادم لامحالة أذا لم ينتبه السادة المسؤولين في المحافظة والقضاء الى الوضح المعيشي للمواطنيين في هذه المنطقة السكنية نتيجة أفتقارها الى الخدمات الصحية وتجمع المياه الاّ سنه في طرقها الصغيرة الفرعية بشكل مقزز ومثير للتساؤلات المريرة أين عمل الدوائر البلدية والخدمية والصحية في القضاء وأما منطقة الرميلة والسوق فهي تحتوي على ثلاثة أزقة تطل على النهر من جهتها الشرقية وتنتهي باتجاه الغرب حيث تنفتح الرميلة اوالسيانة على محلة السوق عند نهايتهما وواقع الشوارع والسوق في حالة من عدم النظافة وانتشار الأوساخ والفضلات وخاصة في الجهة المقابلة لجسر السوق حيث يكثر الأوساخ بالقرب من محطة الماء .
أما المحلة الخامسة فهي المحلة البزانية وتقع جنوب المدينة حيث على ضفتي النهر وتعتبر امتدادا لمحلة الصدرانية مع النهر وتقطعهما محلة السوق في الوسط وأهم ما في الأمر عدم وجود ما يدل على الأعمار والبناء أو تنفيذ مشاريع مهمة وحيوية وصحية وخاصة في الأحياء الحديثة البناء مثل أحياء دور الري والحي العسكري والحي العصري و دور مندلي وبمناطقها الثلاثة القاطع الأول القر يب من الحي الصناعي حيث لم يتم سوى تنفيذ مشروع واحد فقط الاوهو أكساءنصف الشارع الرئيسي الممتد من المستشفى وحتى منتصف دور مندلي من جهة ثانوية بلدروز وجامع النبي أسماعيل عليه السلام ومشروع شبكة المجاري لأحياء معينة وأهمال أحياء أخرى مما ادى الى تجمع المياه الأسنة والجوفية في عموم مناطق دور مندلي وبعض المناطق السكنية في المدينة وما يذهل أبناء المدينة أكساء بعض الطرق الريفية البعيدة في حين يتم أهمال الطرق الرئيسية والفرعية في المدينة بشكل واضح مما سبب الأستياء لدى عموم المواطنيين بسبب كثرة المطبات والحفر وتسكن المدينة عشائربارزة ومهمة كالمندلاويون القادمين الى المدينة منذ أكثر من ثلاثة عقود منها عشائر( عربية وكردية وتركمانية ) مثل عشيرة قرلوس والهواسية والشمروالكيلاني والعزة والتميم والداينية والربيعة والدهلكية والبياتي والجنابي والفياض والهاشمي والصالحي والعتبي و النقيب والزهيري والحامدي والطائي والخزعلي والنداوي والكرخي و والنعيمي والحيالي والزبيدي والخزرجي وغيرها من العشائر العراقية العريقة من القوميات العربية والكردية والتركمانية من الذين يعيشون بأخوة صادقة منذ سنوات منصرمة .
لذا يجب على محافظة ديالى ومجلسها المحلي الأهتمام الى هذه المدينة المنسية من حيث أعادة تأهيل البنى التحتية وتنفيذ مشاريع مهمة لخدمة الناس لأن بلدروز مهملة منذ عقود وحتى وقتنا الحاضر وأسأ ل مسؤولي المحافظة أين التخصيصات المالية للمحافظة من الميزانية العامة للأقاليم و الموازنة العامة والموازنة التشغيلية والموازنة الأستثمارية والموازنة التعويضية وحملة أعا دة أعمار المحافظة و حملة ( بشائر الخير) والذي أمر بها رئيس الوزراء والذي خصص لها مبالغ كبيرة كونها حالة استثنائية تم مراعاتها من قبل الحكومة المركزية وغيرها من المنح المالية لمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الأجنبية والعربية ... لكن للأسف لم يتم تنفيذ مشاريع فاعلة في المدينة فالواقع المنظور للعيان لايبشر بالخير لسوء الوضع الصحي والخد مي في عموم المناطق وخاصة القرى والأرياف لذا نأمل عبرهذه السطور أعطاء أهمية لبلدروز في المستقبل القريب أن شاء الله تعالى
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat