صفحة الكاتب : حيدر كامل

مع الحسين ابكي العراق
حيدر كامل



يفرُ الموت ينهزمُ القضاءُ
وتُحجبُ عن منازلها السماءُ
يشاءُ الله أن تحيا شهيداً
وشيخُ الموتِ يخذلهُ الحياءُ
يطالعُ في المدى لنفاذِ امرٍ
فتمنعهُ مع اللاءات حاءُ
وسينٌ بعدها ياءٌ ونونٌ
حسينٌ كيف لا يبكي البكاءُ


ألا يا سيدَ الأزمانِ دعني
أُصلي الشعر ما نَطقتْ دماءُ
فأنت الحيُّ ما بقيت جراحٌ
تنزُّ ولن يٌغطيها انتهاءُ
فما من ميتٍ حيٍّ وتبقى
حياتُهُ بعد أن يفنى الفناءُ
وما من مقبلٍ للموتِ زحفاً
توحَّد بين كفيهِ اللواءُ
وما من ممسكنٍ بالدهر طولاً
وعرضاً كلّما جدَّ انحناءُ
سواكَ وأنتَ نافذةُ الشعوبِ
تُطَّهر ما تقيأهُ الوباءُ


فكيفَ تكونُ غيَّبك امتدادٌ
لارضٍ لم تغادرها الدماءُ
وكيفَ تكونُ ريّاناً بكأسٍ
ويظمأُ بعدكَ الماءُ الرواءُ


أأبكي لستُ أبكي غير حال ال
عراق وقد تسورهُ الشقاءُ
فخلَّفهُ مع الإرهابِ جرحاً
تنفسَ فاشتكى منهُ الهواءُ
وعاجلهُ بذبحٍ أو بسَبيٍ
فغار الماءُ واحتجبَ الضياءُ


اراكَ تسيرُ باللآياتِ سيفاً
لملحمةٍ وفارسها البلاءُ
تُطاردُ كلَّ طاغيةٍ وباغٍ
تصوَّرَ لا يُباغتهُ المساءُ
تقضُّ مضاجعَ الطغيانِ شوطاً
وشوطاً يستظلُ بكَ العراءُ
فما من ثورةٍ الا وفيها
خيولاً اسرجتها كربلاءُ


ترفُّ على قلوبِ الخلقِ نبضاً
ويبكي عند شاطئِك الدعاءُ
ويسعى نحوكَ الحرُّ الابيُّ
ويسجدُ عند حضرتِكَ الإباءُ
وحالُ الخلقِ معبودٌ وعبدٌ
وأنتَ الحرُّ ما مدتْ سماءُ


تَشدُّ الناسَ نحوكَ لستُ أدري
أبعد الموت يبتدئُ إبتداءُ
وتستجدي العصورُ حروف مجدٍ
مشعشعةً يُخالطها البهاءُ
تمارسُ سلطة العشاقِ فينا
وحبّاً يمتطيهِ الكبرياءُ


وفخرُ الأرض انكَ كنتَ فيها
عيوناً يستقي منها السناءُ
لانكَ من رسولِ اللهِ وحيٌّ
تتابعَ فاستنار بهِ الفضاءُ
وانكَ من عليٍّ نهجُ فكرٍ
وقرآنٌ بطلتهِ الشفاءُ
ونهرٌ دائمُ الجريانِ كفٌّ
تُزيح الليل يُوقدها الفداءُ
وربِّ العرش ما ابقيتَ فضلاً
لأهلِ الأرضِ إن ذهبوا وجاؤوا
لأنكَ طينةٌ اُخرى ولكن
يصورها الإلهُ كما يشاءُ

حيدر كامل


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر كامل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/08



كتابة تعليق لموضوع : مع الحسين ابكي العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net