ركضة طويريج .. واشكالها المتعددة
ابراهيم الخيكاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ابراهيم الخيكاني

طويريج هو أحد ألأقضيه التابعة لمحافظة كربلاء ويبعد عن كربلاء 22 كيلو متراً . ولكون الركضه تبدأ من قنطرة السلام التي تقع على طريق طويريج فسميت الممارسة بركضة طويريج. والقنطره تبعد حوالي خمسة كيلومترات عن مركز المحافظة وتبدأ بعد أذان الظهر بالضبط وهو الوقت الذي يسقط فيه ألأمام الحسين عليه السلام صريعاً على رمضاء كربلاء . وكأن هذه الحشود جاءت لنصرة الحسين عليه السلام ولكنها وصلت متأخرة ولم تستطع الوصول قبل مصرع ألأمام وهو القائل الا من ناصر ينصرني لهذا نرى الحشود تلطم على الرؤوس ..
لهذه الركضة في هذه السنة نكهة خاصة لما يمر به البلد من معاناة على جميع اصعدة الحياة وخاصة ان هذه الركضة امتازت باعدادها التي كانت اكبر من اي ركضة سبقتها على مر السنين حتى توقع متابعها انها لن تنتهي لكثرة اعداد مشاركيها فتجد بها الكبير والصغير والعجوز والشاب وخاصة انها اصبحت ردا على تهديدات داعش والتنظيمات الارهابية في هدم اضرحة الائمة فجاء رد هولاء الراكضين على تراب كربلاء لن تمروا وستكون ارض الحسين محرقة لجثثكم وسنبقى ثابتين على عقيدة الحسين والعباس مابقينا .
اصبحت الركضة في هذا العام بعدة اشكال ففضلا عن الركضة التي اشتهرت لسنين طوال وهي ركضة النصرة للحسين ، جاءت هذا العام ركضة جيشنا وقوات حشدنا الابطال من نوع خاص وهي ركضة تحرير الوطن وركضة الانتصار وخاصة بعد توالي انتصاراتنا على عصابات داعش الارهابية وتحرير مناطق واسعة من بيجي على امل تحريرها في الايام القادمة بثبات العقيدة وبحب الحسين وبجعل قضيته درسا في الثبات
ولا انسى ركضة الصبر والثبات للمهجرين العراقيين الذين يعانون ظروفا صعبة باقتراب فصل الشتاء مع وجود اعداد غفيرة منهم في العراء وهذا ماخرج الحسين عليه السلام من اجله لكي تكون للانسان والانسانية الحياة الكريمة فاين الحكومة من تقديم هذه الحياة لهؤلاء المهجرين
ولا يخفى على العراقيين ان معركة الحسين باقية وان ال امية مازالوا يمارسون نهجهم في قتل البشر وقتل الدين الاسلامي وبنفس اشكالهم التي امتازت بقذارتها ومجزرة سبايكر والصقلاوية ومجزرة البونمر كلها دليل على نهج ال امية الهدام للدين فمن قال ان معركة الحسين قد انتهت فهو مخطىء فكل يوم يقاتل جنودنا كالسبعين رفيقا للحسين وكان الحسين يقرا على رؤوسهم في المعارك فتجد الجندي الواحد بالف اموي كيف لا وهم ينهجون نهج سيدهم الحسين فسلام على مجاهدي الحسين وسلام على ارض الجهاد ارض العراق ...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat