صفحة الكاتب : مهدي المولى

مسئولون لصوص وقتلة
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


لا شك ان الشعب العراقي اول شعب في العالم يختار من يسرقه من يهينه من يذبحه فكل شعوب العالم تختار من يحميها ويدافع عنها ويحمي  الاموال والارواح كل شعوب العالم تختار من يضحي لها ويخدمها الا العراقيون يختارون من يذلها من يهتك حرمتها من يغتصب كرامتها من يسلبها حريتها وشرفها من يجعلها في خدمته وتحت امرته تحميه وتدافع عنه
فيأتي حافيا عاريا وبمجرد جلوسه على كرسي المسئولية اصبح من اصحاب المليارات والعقارات واصحاب المال واصبح كل شي في خدمته ومن اجله وحسب رغبته كل شي بيده لا محاسبة ولا حسيب ولا رقابة ولا رقيب
في الوقت الذي يزداد المسئولين ثروة ومال ورفاهية ونعيم وعقارات بالمليارات فاقوا تبذير واسراف اجدادهم معاوية والرشيد نرى الشعب يزداد فقرا وبؤسا وحرمان وجوع ومرض لان كل ميزانية الدولة لهم وحدهم وحسب الاتفاقات الموقعة بينهم واذا رأينا بعض الصراعات والاختلافات بين المسئولين لا يعني من اجل مصلحة الشعب والوطن وانما من اجل المصالح الخاصة والمنافع الذاتية والفئوية   كل واحد يريد الحصة الاكبر من السرقة من اموال الشعب كأي عصابة سرقة عندما يقومون بسرقة شي  يختلفون على حصة كل واحد منهم
لا يعترفون بدستور ولا قانون ولا شعب كل ذلك تحت اقدامهم  لا يقرون ولا يعترفون بها  بل يجعلوها وسيلة لخداع الشعب وتضليله ثم الاجهاز عليه وسرقة امواله بحجة الاتفاقات والاتفاقات يعني توزيع اموال الشعب  حسب القوة وتوزيع الشعب نفسه الى مجموعات هذه المجموعة تخدم هذا المسئول وتحقق رغباته الخاصة فالعراق للمسئولين ولمن حول المسئولين من حماية من صكاكة من سماسرة والسماسرة انواع سماسرة المال وسماسرة النساء وسماسرة السرقة وسماسرة القتل فالذي حول المسئول يحكم اكثر من المسئول نفسه فهو الامر الناهي في الوزارة في الدائرة في الجيش هو الذي يطرد وهو الذي يعاقب وهو الذين يعين وهو الذي يرفع وهو الذي يخفض فالمسئول لا يعرف اي شي ولا يعلم باي شي انه يقبض الاموال  المخصصة له وفق  نظام التوافقات طبعا من غير راتبه الذي يحسده عليه الرئيس الامريكي ويتمنى ان يكون وزيرا عضوا في البرلمان العراقي في الحكومة العراقية  نائبا لرئيس الجمهورية لمدة ستة اشهر  لا اكثر حتى يصبح من اصحاب المليارات ثم يقدم استقالته يطرد  لان المسئول في العراق مهما فعل من جرائم بشعة وذبح وخيانة ضد الشعب والوطن يستمر في استلام راتبه ومخصصاته وامتيازاته والدليل المجرمين الهاربين من وجه العدالة طارق الهاشمي  ومحمد الدايني وناصر الجنابي ورافع العيساوي ومئات من هؤلاء مستمرون في النعيم والرفاهية التي نزلت عليهم  لا ادري السبب هل غباء الشعب وتخلفه ام ذكاء المسئولين وخداعهم  ولو ان هؤلاء اللصوص كثير ما يتظاهرون بان الله هو الذي انعم عليهم بهذا المال الوفير حاشا لله ان ينعم على اللصوص  على الفاسدين على اعداء الله على اعداء الحياة والانسان
الا انهم لصوص محترفين كما قال الامام علي عليه السلام
لم ار نعمة موفورة الا وبجانبها حق مضاع فايها المسئولين هذه الاموال التي تبددوها وتبذروها على المفاسد والموبقات هي اموال هذا الشعب الفقير المحروم الجائع المريض سرقتموها عنوة بعد ان استغفلتموه وخدعتموه
لا شك ان الرواتب العالية والمكاسب والامتيازات التي لا حدود لها ولا شروط التي يحصل عليها المسئولين ومن حولهم كانت السبب في ترشيح اللصوص والحرامية واهل الدعارة الى كراسي المسئولية وبما انهم يملكون وسائل كثيرة المال القوة الاحتيال وسائل غير شريفة كثيرة مما يسهل لهم  الوصول الى كراسي المسئولية وخاصة الكراسي التي تدر اكثر ذهبا وهذا يعني لا مكان للشرفاء والمخلصين فما عليهم الا الرحيل او الموت او السير في درب الضلال والحرام
لهذا يتطلب تحديد راتب المسئولين بحيث يكون اقل من اقل راتب في الدولة   كما يجب الغاء اي امتياز او مكسب خاص منحه بيت متواضع تابع للدولة طالما  هو في المسئولية لا يجوز له شراء اي عقار  اوبناء عقار طالما هو في المسئولية اي مسئول تزداد ثروته خلال تحمله المسئولية يعتبر لص ويحال الى العدالة على انه لص وبهذا يمكننا ابعاد اللصوص والفاسدين من الترشيح وبالتالي  يمنعون من الوصول الى كرسي المسئولية ونفتح الباب للشرفاء والمخلصين من ابناء الشعب لخدمة الشعب وحماية امواله  وكرامته
هل يمكننا فعل ذلك


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/02



كتابة تعليق لموضوع : مسئولون لصوص وقتلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net